responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 291

وبد [وبد]:

الوَبَدُ ، محرَّكةً: شِدَّةُ العَيْشِ‌ و الفَقْرُ و الحَاجَةُ إِلى الناسِ و البُؤْسُ‌ و سُوءُ الحالِ، مَصدَرٌ يُوصَفُ به‌ فيقال رَجُلٌ وَبَدٌ مُحَرّكَةً، أَي‌ سَيِّئُ الحالِ، للواحِد و الجَمِيعِ‌


9 *

، كقولك رَجُلٌ عَدْلٌ، و قَد يُجْمَعُ أَوْبَاداً ، كان يقال: عُدُولٌ، على تَوَهُّمِ النَّعْتِ الصحيحِ، و أَنشد أَبُو زَيْدٍ قَوْلَ عَمْرِو [1]

العَدَّاءِ الكَلْبِيّ:

لأَصْبَحَ الحَيُّ أَوْبَاداً و لَمْ يَجِدُوا # عِنْدَ التَّفَرُّقِ فِي الهَيْجَا جِمَالَيْنِ‌ [2]

و هو على حَذفِ المُضَافِ، أَي ذَوِي أَوْبَادٍ . أَو الوَبَدُ :

كَثْرَةُ العِيَال و قِلَّةُ المالِ‌ ، الحاصل منهما سوءُ الحالِ، رَجُلٌ وَبَدٌ ، أَي فقيرٌ، من قومٍ أَوْبَادٍ : مَحَاوِيجَ. و الوَبَدُ :

الغَضَبُ‌ ، مثل الوَمَدِ، و الوَبَدُ : الحَرُّ مع سُكونِ الرِّيح، كالوَمَدِ، و الوَبَدُ : العَيْبُ، و الوَبَدُ : بِلَى الثَّوْبِ‌ و إِخْلاَقُه، و الوَبَدُ : النُّقْرَةُ في‌ صَفَاةِ الجَبَلِ‌ يَسْتَنْقِع فيها المَاءُ كالوَبْدِ ، بالفتح‌ مع السكون، و هي أَظهَرُ من الوَقْرِ، و الوَقْرُ أَظْهَر من الوَقْبِ، و قد وَبِدَ ، كفَرِحَ، في الكُلِ‌ ، يَوْبَد وَبَداً [و وَبِدَت ] حالُه وَبَداً .

و الوَبِدُ ككَتِفٍ: الجائعُ، و الشَّدِيدُ الإِصابَةِ بالعَيْنِ‌ ، عن اللِّحْيَانيّ، كالمُتَوَبِّدِ . و تَوَبَّدَ أَمْوَالَهم بِعَيْنِه‌ [3] لِيُصِيبَها بالعَيْنِ، عنه أَيضاً، و إِنه لَيَتَوَبَّدُ أَمْوالَ الناسِ، أَي يُصِيبُهَا بِعَيْنِه فيُسْقِطُها.

و أَوْبَدُوهُ : أَفْرَدُوه‌ ، و أَنشدَ الأَصمعيُّ:

عَهِدْتُ بِهَا سَرَاةَ بَنِي كِلاَب # وَرِثْتُهُم‌ [4] الحَيَاةَ فَأَوْبَدُونِي

و الأَوْبَدُ : ع، و المُسْتَوْبِدُ : الجاهِلُ بالمَكَانِ. و المُسْتَوْبِدُ مثْل الوَبَدِ ، السَّيِ‌ءُ الحالِ‌ مِن كَثْرَةِ العِيَالِ و قِلّةِ المال.

وتد [وتد]:

الوَتْدُ ، بالفتح‌ و السكون على التخفيف في لغَةِ نَجْدٍ، و يقال الوَتَدُ بالتحريكِ‌ لغة فيه و ككَتِفٍ‌ في لغةالحجاز و هي الفُصْحَى، كما في المصباح، و الوَدُّ ، بِقَلْب‌ [5]

التاءِ دالاً و إِدْغَامها في اللام، كما حكاه الجوهريّ و الفيّوميّ، و هي لغةُ نَجْدٍ، فهي أَربعُ لُغاتٍ: ما رُزَّ في الأَرْضِ أَو الحائطِ من خَشَبٍ. و أَنشد المُصَنّف في البَصائرِ:

و لا يُقِيمُ بِدَارِ الذُّلِّ يَعْرِفُها # إِلاَّ الأَذَلاَّنِ عَيْرُ الأَهْلِ و الوَتِدُ

و في المثل: «أَذَلُّ مِن وَتِدٍ بِقَاعٍ» لأَنّه يُدَقُّ أَبَداً.

و الوَتِدُ أَيضاً: ما كانَ في العَرُوضِ على ثَلاَثَةِ أَحْرُفٍ‌ ، و هو على ضَرْبَيْنِ، أَحدُهما حرفانِ مُتحرِّكَانِ، و الثالثُ ساكن كعَلُنْ‌ [6] و فَعُو، و هََذا هو الوَتِدُ المقرون، لأَن الحركةَ قد قَرَنَت الحرفينِ، و الآخر ثلاثة أَحْرُف، مُتَحَرِّك، ثم ساكن، ثم متحرّك، و ذََلك لاَتُ، من «مَفْعُولاَتُ» ، و هو الوتِدُ المَفْرُوقُ، لأَن الحرف قد فَرق بين المُتَحَرِّكينِ، و لا يَقَعُ في الأَوتاد زِحَافٌ، لأَن اعتمادَ الجُزْءِ إِنما هو عَلَيْهَا، إِنما يَقَعُ في الأَسبابِ، لأَنّ الجُزْءَ غيرُ مُعْتَمِدٍ عليها.

و الوَتِدُ و الوَتِدَةُ : الهُنَيَّةُ الناشِزَةُ في مُقَدَّمِ الأُذُنِ‌ مثل الثُّؤْلُولِ تَلِي أَعْلَى العارِض مِن اللِّحْيَةِ، و قيل: هو المُنْتَبِرُ ممَّا يَلِي الصُّدْغَ، و هو مَجازٌ، و في الصّحاح: و الوَتِدَانِ في الأُذُنَيْنِ اللذانِ في باطِنهما كأَنَّهُمَا وَتِدٌ ، و هما العَيْرَانِ أَيضاً.

ج‌ الكُلّ‌ أَوْتَادٌ . و وَتِدٌ واتِدٌ ، تأْكيدٌ أَي ثابتٌ رَأْس مُنْتَصِبٌ، قال أَبو عُبَيْد: هو من بابِ «شِعْرٌ شَاعِرٌ» على النَّسَب.

و من المَجاز أَوتَادُ الأَرْضِ: جِبَالُها ، لأَنها تُثَبِّتُها، قال اللََّه تعالى: وَ اَلْجِبََالَ أَوْتََاداً [7] و قد وَتَدَ اللََّهُ الأَرْضَ بالجِبَالِ و أَوْتَدَها .

و الأَوْتَادُ من البِلاَدِ: رُؤَسَاؤُهَا. و الأَوْتَادُ من الفَمِ: أَسْنَانُه‌ ، على التشبيه قال:

و الفَرّ حَتَّى نَقِدَتْ أَوْتَادُهَا [8]


[1] في اللسان: عمرو بن العداء.

[2] قوله جمالين يريد قطيعين من الجمال، و أراد جمالاً ههنا و جمالاً ههنا و ذلك أن أصحاب الإبل يعزلون الإناث عن الذكور.

[3] في اللسان: تعيّنها.

[4] بهامش اللسان «قوله ورثتهم، كذا بالأصل و لعله ورشتهم.

[9] (*) في القاموس: و الجمعِ.

[5] بالأصل «بادغام» و بهامش المطبوعة المصرية: «قوله بادغام التاء الصواب بقلب التاء» و هو ما أثبتناه.

[6] في القاموس: كعلى.

[7] سورة النبأ الآية 7.

[8] بهامش المطبوعة المصرية: «بقوله: و الفرّ، كذا باللسان و حرره» .

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست