responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 242

و إِذا لُهِدَ البَعِيرُ أُخْلِيَ ذلك الموضعُ مِنْ بِدَادَيِ القَتَب كَيْلاً يَضْغَطَه الحِمْلُ فَيَزْدَاد فَساداً، و إِذا لم يُخْلَ عنه تَفَتَّحَت‌ [1] اللَّهْدَةُ فصارَتْ دَبَرَةً.

و لَهَدَ دَابَّتَه: جَهَدَهَا و أَحْرَثَهَا فهي لَهِيدٌ ، قال جَرِير:

و لَقَدْ تَرَكْتُكَ يَا فَرَزْدَقُ خَاسِئاً # لَمَّا كَبَوْتَ لَدَى الرِّهَانِ لَهِيدَا

أَي حَسِيراً.

و لَهَد الشيْ‌ءَ: أَكَلَه أَو لَحِسَه‌ ، و عبارة اللّحيانِيّ في النوادِر: و لَهَدَ مَا في الإِناءِ يَلْهَدُه لَهْداً : لَحِسَه و أَكله، قال عَدِيّ:

وَ يَلْهَدْنَ مَا أَغْنَى الوَلِيُّ فَلَمْ يَلِتْ # كَأَنَّ بِحَافَاتِ النِّهَاءِ المَزَارِعَا

و لَهَدَ فُلاناً لَهْداً و لَهَّدَهُ [2] ، الأَخير عن ابن القطّاع، أَي دَفَعَه دَفْعَةً، لِذُلِّه‌ فهو مَلْهُود .

و قال الليث: اللَّهْدُ : الصَّدْمة الشديدةُ في الصَّدْرِ. و 17- في حديثِ ابنِ عُمَر رضي اللََّه عنه : «لَوْ لَقِيتُ قاتِلَ أَبِي في الحَرَمِ ما لَهَدْتُه » . أَي مَا دَفَعْتُه، و يروى «ماهِدْتُه» أَي حَرَّكْتُه. أَو لَهَدَه : ضَرَبَه في أُصُولِ ثَدْيَيْهِ أَو أُصُولِ كَتِفَيْهِ‌ ، أَو لَهَدَه لَهْداً : غَمَزَه، كَلَهَّدَه تَلْهِيداً فيهما ، أَي في الغَمْزِ و الدَّفْعِ قال طرفة:

بَطِي‌ءٍ عَنِ الجُلَّى سَرِيعٍ إِلَى الخَنَى # ذَلِيلٍ بِإِجْمَاعِ الرِّجالِ مُلَهَّدِ

و اللَّهْدُ : انْفِرَاجٌ‌ [3] يُصِيب الإِبلَ في صُدورِهَا مِن صَدْمَةٍ و نَحوِهَا ، كضَغْطِ حِمْلٍ، قال:

تَظْلَعُ مِنْ لَهْدٍ بِهَا و لَهْدِ

و قيل: اللَّهْدُ : وَرَمٌ في الفَرِيصَةِ مِنْ وِعَاءٍ يَلِحٌ على ظَهْرِ البَعِيرِ فَيَرِمُ، و أَنشد الأَزهريّ:

تَظْلَعُ مِنْ لَهْدٍ بها و لَهْدِ

الأَوَّل الداءُ و الثاني الإِجهادُ في الحَرْثِ. و اللَّهْدُ أَيضاً دَاءٌ يُصِيب‌ في أَرْجُلِ النَّاسِ و أَفْخَاذِهِمِ‌ و هو كالانْفِراجِ. و من المَجاز: اللَّهْدُ : الرَّجُلُ الثَّقِيلُ الجِبْسُ‌ الذَّلِيلُ.

و أَلْهَدَ الرجلُ: ظَلَمَ و جَارَ. و أَلْهَدَ به‌ إِلهاداً : أَزْرَى‌ ، قال:

تَعَلَّمْ هَدَاك اللََّه أَنَّ ابْنَ نَوْفَلٍ # بِنَا مُلْهِدٌ لَوْ يَمْلِكُ الضَّلْعَ ضَالعُ‌

و أَلْهَد إِلى الأَرْضِ: تثَاقَلَ إِليها. و أَلهَدَ بفُلان‌ إِلهاداً ، إِذا أَمْسَكَ أَحَدَ الرَّجُلَيْنِ و خَلَّى الآخَرَ عليه‌ و هو يُقَاتِلُه‌ ، قال:

فإِن فَطَّنْتَ رَجُلاً بِمُخَاصَمَةِ [4] صاحِبِه أَو بِمَا صَاحِبُه يُكَلِّمُه و لَحَنْتَ له و لَقَّنْتَ حُجَّتَه فقَد أَلْهَدْتَ به، و إِذَا فَطَّنْتَه بِمَا صَاحِبُه يُكَلِّمه قال: و اللََّهِ ما قُلْتَها إِلاَّ أَنْ تُلْهِدَ عَلَيَّ، أَي تُعَين عَلَيَّ. كذا في اللسان.

و قال ابنُ القَطَّاع: أَلْهَدَ اللَّهِيدَة : صَنَعَهَا مِن أَطْعِمة العَرَبِ، و هي‌ العَصِيدَةُ الرِّخْوَةُ ليست بِحِسَاءٍ فتُحْسَى و لا غَلِيظَة فتُلْتَقَم‌ [5] ، و هي التي تُجَاوِز حَدَّ الحَرِيقَةِ و السَّخِينةِ و تَقْصُرُ عن العَصِيدة، كذا في الصّحاح.

و اللُّهَادُ ، كغُرَابٍ: الفُوَاقُ‌ ، عن الصاغانيّ.

*و مما يستدرك عليه:

قال الهَوَازِنِيُّ: رَجُلٌ مُلَهَّد ، أَي كمُعَظَّم: مُسْتَضْعَفٌ ذَلِيلٌ مُدَفَّع عن الأَبواب‌ [6] .

و ناقَة لَهِيدٌ : غَمَزَهَا حِمْلُهَا فَوثَأَهَا[عن اللحياني‌] [7] .

و أَلْهَدْتُ به: قَصَّرْتُ به، قاله ابن القَطَّاع.

و الأَلْهَاد : الأَوْرَام، عن الصاغانيّ.

ليد [ليد]:

ما تَرَكْتُ له لَيَاداً ، بالفتح‌ ، كسَحَاب، أَهمله الجوهَرِيُّ، و قال الصاغانيُّ: أَي‌ شَيْئاً ، و كذََلك حَيَاداً، و هو حَرْفٌ غَرِيبٌ.


[1] الأصل و اللسان، و في التهذيب: تقيّحت.

[2] بالأصل «و لهدة» و ما أثبت عن الصحاح.

[3] التهذيب و اللسان: «داءٌ يأخذُ الابلَ» و في اللسان في موضع آخر:

«انفراج يصيب» كالأصل.

[4] التهذيب: «المخاصمة» و في اللسان فكالأصل.

[5] الصحاح: «تُلقم» و في اللسان فكالأصل.

[6] يعني أنه إذا استذل يدفع تدفيعاً و ينحني عن مجالس ذوي الفضل، كل ذلك من ذُلّه.

[7] زيادة عن اللسان.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست