responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 237

لَحَدَ في الدِّين يَلْحَد ، و أَلْحَدَ : مَالَ و عَدَلَ‌ و قيل لَحَدَ : مَالَ و جَارَ، و قال ابنُ السِّكّيت: المُلْحِدُ ، العادِلُ عن الحَقِّ المُدْخِلُ فيه ما ليس فيه، يقال: قد أَلْحَدَ في الدِّين و لَحَدَ ، أَي حَادَ عنه، و قُرِى‌ءَ لِسَانُ الَّذِي يَلْحَدُونَ إِليه [1] و الْتَحَد مِثْلُه، و رُوِيَ عن الأَحْمَرِ: لَحَدْتُ : جُرْتُ و مِلْتُ.

و أَلْحَدْتُ : مَارَيْتُ و جَادَلْتُ. و أَلْحَدَ : مَارَى و جَادَلَ، و قوله تعالى: وَ مَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحََادٍ بِظُلْمٍ [2] و الباءُ زائدة، أَي إِلحاداً بِظُلْمٍ، و قد أَلْحَد في الحَرَمِ: تَرَكَ القَصْدَ فيما أُمِرَ به‌ و مالَ إِلى الظُّلْمِ، و أَنْشَد:

لَمَّا رَأَى المُلْحِدُ حِينَ أَلْحَمَا # صَوَاعِقَ الحَجَّاجِ يَمْطُرْنَ الدَّمَا [3]

كذا في التهذيب، و هو مَجازٌ، أَو


8 *

أَلْحَدَ في الحَرَم:

أَشْرَكَ باللََّه‌ تعالى، هكذا في سائِر النُّسخ التي بأَيدينا، و نقَلَه المصنِّف في البصائرِ عن الزَّجَّاج، و الذي في أُمَّهات اللغةِ:

و قيل: الإِلْحَادُ فيه: الشَّكُّ في اللََّهِ، قاله الزَّجَّاجُ، هكذا نقلَه في اللسان، فلْيُنْظَر، أَو أَلْحَدَ في الحَرَمِ: ظَلَمَ‌ ، و هو أَيضاً قولُ الزَّجَّاج‌ أَو أَلْحَدَ في الحَرَمِ: احْتَكَرَ الطَّعَامَ‌ فيه، و هو مأْخُوذ من 17- الحَدِيث عن عُمَر رضي اللََّه عنه : «احْتِكَارُ الطَّعَامِ في الحَرَمِ إِلْحَادٌ فِيه» . و فَسَّرُوه و قالوا: أَي ظُلْمٌ و عُدْوَانٌ. و أَصْلُ الإِلحادِ المَيْلُ و العُدُولُ عن الشيْ‌ءِ. قلْت:

و لا يَخْفَى أَنه رَاجعٌ إِلى معنَى الظُّلْمِ، فلا يكون وَجهاً مُسْتَقِلاًّ و بَقيَ عليه من معنَى الإِلْحَاد في الحَرَمِ الاعْتِرَاضُ، قاله الفَرَّاءُ.

و أَلحَدَ بِزَيْدٍ: أَزْرَى به‌ ، و في التكملة: أَلْحَدْتُ الرجُلَ: أُزْرَيْتُ به، و في اللسان: أَلْحَدَ بِزَيْدٍ: أَزْرَى بِحِلْمِه، كأَلْهَدَ. و أَلْحَدَ به: قَال عليهِ بَاطِلاً ، و هو من ذلك.

و قَبْرٌ لاحِدٌ و مَلْحُودٌ ، أَي‌ ذو لَحْدٍ و أَنشد لذي الرُّمة:

إِذَا اسْتَوْحَشَتْ آذَانُها اسْتَأْنَسَتْ لَهَا # أَنَاسِيُّ مَلْحُودٍ لَهَا فِي الحَوَاجِبِ‌

شَبَّه إِنسانَ العَيْنِ‌ [4] تَحْتَ الحاجِب باللَّحْدِ ، و ذلك حين غَارَتْ عُيُونُ الإِبِلِ مِن تَعَبِ السَّيْرِ.

وَ رَكِيَّةً لَحُودٌ ، كصَبور: زَوْرَاءُ ، أَي‌ مُخَالِفَةٌ عن القَصْدِ مائِلَةٌ عنه، و قال ابن سيده: اللَّحُودُ من الآبارِ، كالدَّحُولِ أُرَاه مَقْلُوباً. قلت: فهو يَدُلّ أَنَّ اللّحُود بِصيغَةِ الجَمْعِ.

و اللُّحَادَةُ ، بالضمّ: اللُّحَاتَةُ بالتاءِ و المُزْعَةُ من اللَّحْمِ‌ ، يقال: ما على وَجْهِ فُلانٍ لُحَادَةُ لَحْمٍ و لا مُزْعَةُ لَحْم، أي ما عليه شيْ‌ءٌ مِن اللَّحْمِ لِهُزَالِهِ. و 16- في الحديث «حَتَّى يَلْقَى اللََّه و ما عَلَى وَجْهِه لُحَادَةٌ مِنْ لَحْمٍ» . أَي قِطْعَةٌ. قال الزمخشريُّ: و ما أُراهَا إِلاَّ لُحَاتَةً، بالتاءِ، مِن اللَّحْتِ، و هو أَن لا يَدَعَ شيئاً عند الإِنسان إِلاَّ أَخَذَه، و قال ابنُ الأَثير:

و إِن صَحَّت الرّوايَة بالدَّال فتكون مُبْدَلَة من التاءِ. كدَوْلَجٍ في تَوْلَجٍ.

و لاَحَدَ فُلانٌ‌ فُلاناً: اعْوَجَّ كُلٌّ منهما على صَاحِبِهِ‌ و مَالاَ عن القَصْدِ.

و المُلْتَحَدُ : المُلْتَجَأُ ، و في بعض النُّسخ المَلْجَأُ [5] ، أَي لأَن اللاجى‌ءَ، يَميل إِليه، قال الفَرَّاءُ في قَوْله: وَ لَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً . `إِلاََّ بَلاََغاً مِنَ اَللََّهِ وَ رِسََالاََتِهِ [6] أَي مَلْجَأً و لا سَرَباً أَلْجَأُ إِليه.

لدد [لدد]:

اللَّدِيدَانِ : جانِبَا الوادِي. و صَفْحَتَا العُنُقِ دُونَ الأُذُنَيْنِ‌ ، و قيل مَضِيغَتاهُ‌ [7] و عُرْشَاهُ قال رؤبة:

عَلَى لَدِيدَيْ مُصْمَئلٍّ صِلْخَادْ

و لَدِيدَا الذَّكَرِ: نَاحِيَتَاه، و قيل: هما جانِبَا كُلِّ شَيْ‌ءٍ ، ج أَلِدَّةٌ ، و عن أَبي عَمْروٍ: اللَّدِيدُ : ظاهِرُ الرَّقَبة، و أَنشد:

كلُّ حُسَامٍ عَلَمُ التَّهْبِيدِ # يَقْضِبُ بِالهَزِّ و بِالتَّحْرِيدِ

سَالِفَةَ الهَامَةِ و اللَّدِيدِ

و من المَجاز: تَلَدَّدَ فُلانٌ، إِذا تَلفَّتَ يَميناً و شِمالاً و تَحَيَّر


[1] سورة النحل الآية 103 قال الفراء يقرأ: يَلْحَدُون و يُلْحِدُونَ* فمن قرأ يلحَدون أراد يميلون إليه، و يُلْحِدُونَ* : يعترضون.

[2] سورة الحج الآية 25.

[3] التهذيب: «دما» بدل «الدما» .

[8] (*) في القاموس: «و» بدل «أو» .

[4] الأصل و التهذيب و اللسان و بهامشه: «و المناسب شبه الموضع الذي يغيب فيه إنسان العين تحت الحاجب من تعب السير باللحد» .

[5] في القاموس: «الملجأ» ، و في نسخة ثانية منه: الملتجأ.

[6] سورة الجن الآيتان 22 و 23.

[7] بالأصل: «مضيعتاه» و ما أثبت عن المطبوعة الكويتية و الضبط عنها.

و انظر فيها ما لاحظه محققه بالهامش.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست