responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 231

كهد [كهد]:

كَهَدَ في المَشْيِ، كمَنَع، كَهْداً و كَهَدَاناً ، الأَخير محرّكة، : أَسْرَعَ. و كَهَدْتُه ، هكذا في النّسخ ثُلاثِيًّا، و في الصّحاح: كَهَدَ الحِمَارُ كَهَدَاناً ، أَي عَدَا، و أَكْهَدته أَنا ، و هو الصواب و منه قولُ الفَرزدق يهجو جَرِيراً و بني كُلَيْبٍ:

و لََكِنَّهم يُكْهِدُونَ الحَمِيرَ # رُدَافَى عَلَى العَجْبِ و القَرْدَدِ

و كَهَدَ ، إِذا أَلَحَّ في الطَّلَبِ، و كَهَدَ إِذا تَعِبَ‌ بنفسه و أَعْيَا. و أَتانٌ كَهُودُ اليَدَيْنِ: سَرِيعَةٌ ، و به فُسِّرَ قولُ الفرزدق:

مُوَقَّعَةٍ بِبَيَاضِ الرُّكُودِ # كَهُودِ اليَدَيْنِ مَعَ المُكْهِدِ

أَرادَ بِكَهُودِ اليَدَيْنِ الأَتانَ السَّرِيعَة.

و الكَوْهَدُ ، كجَوْهَرٍ: المُرْتَعِشُ كِبَراً ، يقال: شَيخٌ كَوْهَدٌ .

و الكَهْدَاءُ : الأَمَةُ ، لِسُرْعَتها في الخِدْمَةِ، و قد كَهَدَ و أَكْهَدَ .

و أَكْهَدَ : تَعِبَ و أَتْعَبَ‌ ، و لَقِيَني كاهِداً قد أَعْيَا و مُكْهِداً ، و أَكْهَدَ و كَهَدَ ، و كَدَه و أَكْدَهَ، كلّ ذََلك إِذا أَجْهَدَه الدُّؤُوبُ.

و قد تقدم الشاهد في قول الفرزدق، و هو المُكْهِد أَي المُتْعِب و أَراد به العَيْرَ.

و اكْوَهَدَّ الشيْخُ و الفَرْخُ‌ كاقْمَهَدَّ [1] و اكْوِهْدَادُ الفَرْخِ:

ارْتِعَادُه إِلى أُمِّه لِتَزُقَّه.

و يقال‌ أَصابَهُ جَهْدٌ و كَهْدٌ بمعنًى واحدٍ.

كيد [كيد]:

الكَيْدُ : المَكْرُ و الخُبْثُ، كالمَكِيدَةِ ، قال الليث:

الكَيْدُ مِن المَكِيدة ، و قد كَادَه يَكِيدُه كَيْداً و مَكِيدَةً . قال شيخُنا: و ظاهِرُ كلامِهِم أَنْ الكَيْدَ و المَكْرَ مُترادفانِ، و هو الظاهر، و قد فَرَّق بينهما بعضُ فُقَهَاءِ اللُّغَة، فقال: الكَيْدُ :

المَضَرَّة، و المَكْرُ: إِخفاءُ الكَيْدِ و إِيصالُ المَضَرَّة، و قيل:

الكَيْدُ : الأَخْذُ على خَفَاءٍ، و لا يُعْتَبر فيه إِظهارُ خِلاَفِ ما أَبْطَنَه، و يُعْتَبر ذََلك في المَكْرِ. و اللََّه أَعلم.

و الكَيْدُ : الحِيلَةُ ، و به فُسِّر قَولُه تعالى‌ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَ‌أَتى‌ََ [2] و قوله تعالى‌ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً [3] أَي فَيحْتَالوا احتِيَالاً. و فلانٌ يَكِيدُ أَمْراً ما أَدْرِي ما هو، إِذا كان يُرِيغُه و يَحتال له، و يَسْعَى له و يَخْتِله، و كلّ شيْ‌ءٍ تُعالِجه فأَنت تَكِيدُه .

و الكَيْد : الاحتيالُ و الاجتهاد، و به سُمِّيت‌ الحَرْبُ‌ كَيْداً ، لاحتيالِ الناسِ فيها، و هو مَجاز، و في الأَساس: و من المجاز: غَزَا فَلَمْ يَلْقَ كَيْداً ، أَي لم يُقَاتلْ، انتهى. قلت:

و هو 16- في حديث ابن عمر [4] . و في حديث صُلْحِ نَجَرانَ «إِنْ كانَ باليَمَنِ كَيْدٌ ذَاتُ غَدْرٍ» . أَي حَرْبٌ، و لذلك أَنَّثَها.

و الكَيْدُ : إِخرَاجُ الزَّنْدِ النَّارَ؛ و الكَيْدُ : القَيْ‌ءُ ، و منه 17- حَديث قَتَادَة «إِذا بَلَغ الصائمُ الكَيْدَ أَفْطَر» . حكاه الهَرَويّ في الغَريبينِ و ابنُ سِيده.

و عن ابن الأَعرابيّ: الكَيْدُ : اجْتِهَادُ الغُرَابِ في صِياحِه، و قد كَادَ الرجُلُ إِذا قَاءَ. و من المجازِ: كادَ بِنَفْسِه‌ كَيْداً : جَادَ بها جَوْداً، و سَاقَ سِياقاً. و في الأَساس: رأَيتُه يَكِيد بِنَفْسِه: يُقَاسِي المَشَقَّةَ في سِيَاقه. و 14- في الحديثِ «أَن النبيّ صلى اللّه عليه و سلم دَخَلَ على سَعْدِ بن مُعَاذٍ و هو يَكِيدُ بَنَفْسِه فقال: جَزَاكَ اللََّهُ مِنْ سَيِّدِ قَوْمٍ» . يريد النَّزْعَ.

و كادَت المَرْأَةُ تَكِيد كَيْداً : حَاضَتْ‌ ، و منه 17- حَديث ابنِ عبَّاس «أَنه نَظَر إِلى جَوَارٍ قَدْ كِدْنَ في الطَّريقِ، فأَمرَ أَن يَتَنَحَّيْنَ» . معناه: حِضْنَ. و الكَيْدُ : الحَيْضُ.

و كَادَ يَفْعَلُ كذا: قَارَبَ و هَمَ‌ قال الفَرَّاءُ: العَرب تَقولُ مَا كِدْت أَبْلُغ إِليكَ و أَنت قد بَلَغْتَ. قال: و هََذا هو وجه العَرَبِيَّة، و من العرب مَنْ يُدخِل كاد وَ يكادُ في اليَقِينِ، و هو بمنزلة الظَّنِّ، أَصْلُه الشَّكُّ، ثُمَّ يُجْعَل يَقيناً. كَكِيدَ ، في لُغة بعضِ العَرب، كما تَقدَّم، و هو على وَجْهِ الشُّذُوذِ، و إِنما اسْتَطْرَده هنا مع ذِكْرِه أَوَّلاً في كود إِشارةً إِلى أَنه واويّ و يائيّ، و هو صَنيع غالِبِ أَئمّة اللُّغَة، و منهم من اقتصر على أَحدهما.


[1] القاموس: و اكوهَدَّ: اقمهدَّ.

[2] سورة طه الآية 60.

[3] سورة يوسف الآية 5.

[4] و لفظه كما في اللسان: «أن رسول اللََّه صلى اللّه عليه و سلم، غزا غزوة كذا فرجع و لم يلق كيداً» .

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست