نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 5 صفحه : 228
إِسماعيل بن إِسحاق بن إِبراهيم بن يحيَى الكَنْدِيّ الفَرْغَانيّ روى له المالينيّ عن أَنس.
و الكِنْدَة بالكسر: القِطْعَةُ من الجَبَل.و كَنَّاد ككَتَّان: ابن أَوْدَعَ الغافِقِيُّ، وَفدَ على النبيّ صلى اللّه عليه و سلم ، هََكذا في سائر النُّسخ، و مثله في التكملة. و الصواب على ما في كُتب الأَنساب أَن الذي وفدَ على النبيِّ صلى اللّه عليه و سلم حَفِيدُه مالكُ بن عُبَادَة بن كَنَّاد ، و يقال فيه مالك بن عبد اللََّه، كُنيته أَبو موسى، و هو من بني الجَمَدِ بَطْن من العَتَاقَةِ من غافِق، له صُحْبة، و يقال فيه: عبدُ اللََّه بن مالك أَيضاً، مِصرِيٌّ، و يقال: شاميّ، شهد فَتْحَ مصر، و حديثه عند المصريين، مات سنة ثمان و خمسين. و قال الذّهبيّ و ابن فهد: مالك بن عُبَادة بن كَنَّاد بن أَوْدَعَ الغَافِقِيُّ، مِصريٌّ له صُحْبَة، روى عنه وَدَاعة بن حُمَيْد الجَمَدِيّ، و ثَعلبةُ بن أَبي الكَنُود ، و يَحيى بن مَيْمُون.
و كِنْدَةُ ، بالكسر ، هََذا هو المشهور المُتَدَاول، و عليه اقتصر الجمهورُ، قال شيخنا: و رأَيت مَنْ ضَبَطَه بالفتح أَيضاً في كُتب الأَنساب.
قلت: و سمعت أَهل عُمَان و البَحْرَيْنِ و الكِنْدِيِّين يقولون:
كُنْدَة ، بالضمّ و يقال: كِنْدِيٌّ أَيضاً، أَي بياءِ النَّسبة، و هو لَقَبُ ثَوْرِ بنِ عُفَيْرِ بن عَدِيّ بن الحارث بن مُرَّة بن أُدَد أَبو حَيٍّ من اليَمنِ ، كذا لابن الكلبيّ و الرّشاطيّ، و قال الهَمْدَانِيّ: و هو ثَوْرُ بن مُرَتِّعِ بن معاوية، و قيل: ثور بن عُبَيد بن الحارث بن مُرَّة، و في شرح الشفاءِ للخفاجيّ نقلاً عن العُباب: ثَوْر بن عَنْبَس بن عَدِيٍّ، و في رَوْضِ السُّهَيليّ أَن كِنْدة بنو ثَوْر بن مُرَّة بن أَدَدَ بنِ زَيْد، و يقال إِنهم بنو مُرَتِّع بن ثَوْر، و قد قيل إِن ثَوْراً هو مُرَتِّع، و كندة أَبوه، و قال ابن خلِّكان: إِنّ مُرَتِّعا، كمُحَدِّث، هو والد ثَور، و إِن [1]
ثَوْر بن مُرَتِّع هو كِنْدة ، و في الصحاح: هو كِنْدَة بن ثَوْر، قال شيخنا: و الذي جَزم به أَكثرُ شُرَّاح الحمَاسَة و ديوان امرئِ القيس أَن ثَوْراً وَلَدُ كِنْدَةَ لا لَقَبُه، و اللََّه أَعْلم. قال ابنُ دُرَيْد: سُمِّي به لأَنّه كَنَدَ أَبَاه النِّعْمَةَ أَي كَفَرَهَا و لَحِقَ بأَخْوَالِه. و قال أَبو جعفر: أَصلُهُ مِن قولهم أَرْضٌ كَنُودٌ ، أَيلا تُنْبِت شيئاً، و قيل: لكونه كان بَخِيلاَ، و قيل: لأَنّه كَنَدَ أَباه، أَي عَقَّه.
و الكَنْدُ : القَطْعُ ، و قد كَنَدَه .
*و مما يستدرك عليه:
قال الأعشى:
أَمِيطِي تُمِيطِي بِصُلْبِ الفُؤَادِ # وَصُولِ حِبَالٍ و كَنَّادِهَا
أَي قَطَّاعها.
و ثَعْلَبَة بن أَبي الكَنُود مُحَدِّث.
و قال الليث: كُنْدُدُ [2] البَازِي، كقُنْفُذٍ: مَجْثَمٌ يُهَيَّأُ له من خَشَبٍ أَو مَدَرٍ، و هو دَخِيل ليس بعربيٍّ، نقله الصاغانيُّ.
كنعد [كنعد]:
الكَنْعَدُ : سَمَكٌ بَحْرِيٌ كالكَنْعَت، و أُرى تاءَه بدلاً، و أَنشد:
قُلْ لِطَغَامِ الأَزدِ لا تَبْطَرُوا # بِالشِّيمِ و الجِرِّيثِ و الكَنْعَدِ
الكَوْدُ : المَنْعُ ، و منه 17- حديث عمرو بن العاص «و لكنْ ما قَوْلُكَ في عُقُولٍ كَادَهَا خَالِقُهَا» . قال ثعلب أَي مَنَعَهَا.
و يقال كَادَ زَيْدٌ يَفْعَل كذا. و حكى أَبو الخَطّاب أَن ناساً من العرب يقولون كِيدَ زَيْدٌ يَفْعَل كذا، و ما زِيلَ يَفْعَل كذا، يريدون كَادَ و زَالَ، و قد رُوِيَ بَيْتُ أَبي خِرَاش:
و كِيدَ ضِيَاعُ القُفِّ يَأْكُلْنَ جُثَّتِي # و كِيدَ خِرَاشٌ يَوْمَ ذََلِكَ يَيْتَمُ
كَوْداً بالواو، و كاداً ، بالأَلف، و كِيداً بالياءُ و مَكَاداً و مَكَادَةً ، هكَذَا سَرَدَ ابنُ سِيده مصادِرَه، أَي هَمَ و قَارَبَ و لمْ يَفْعَل ، و قال الليث: الكَوْدُ مصدرُ كادَ يَكُودُ [3] كَوْداً و مَكَاداً و مَكَادَةً ،
[1] بالأصل «ثورا ان ثور» و ما أثبت عن وفيات الأعيان.