نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 5 صفحه : 208
يُفْتَقُ. نقلهَ الأَزهريّ في الرُّباعيّ عن ابن جِنّي، و يقال: إِنه ليس بخمْرٍ و قال أَبو عَمرو: هي القِنْدِيدُ ، و الطَّابَةُ، و الطَّلَّةُ، و الكَسِيس، و الفَقْدُ، و أُمُّ زَنْبَق، و أُمُّ لَيلى، و الزَّرْقَاءُ، للخمر، و عن ابنِ الأَعرابيّ: القَناديد : الخُمورُ. و القِنْديد أَيضاً: العَنْبَرُ ، عن كُرَاع، و زاد غيره: الكَافُورُ، و المِسْكُ ، و بقول كُراع فُسِّر قولُ الأَعشىََ:
و القِنْدِيد : طِيبٌ يُعْمَلُ بالزَّعْفَرَانِ أَو الوَرْسِ و القِنْدِيد [1]
: حالُ الرَّجُلِ حَسَنَةً كانت أَو قَبِيحَةً. جَمْعه القَنَادِيدُ ، عن ابن الأَعرابيّ، كالقِنْدِدِ ، كزِبْرِجٍ.
و قدأ القِنْدَأْوُ ، مَرَّ ذِكْره في الهَمْزِ ، قال الفرَّاءُ: هي من النُّوق: الجَرِيئةُ، يُهمَز و لا يُهمز، و قد تقدَّم الاختلاف فيه.
و سمرقد سَمَرْقَنْدُ[2] ، بفتح السين و الميم و سكون الراءِ، هذا هو الصواب، و سمِعْنَا بعضَ مشايخَنا المغاربة يَنطق بسكون الميم، و يستند إِلى الشُّهرة عندهم بذلك، قال الصاغانيُّ:
و قد أُولِع أَهل بغدادَ بإِسكان الميم و فتح الراءِ، و سيأْتي البحث عنه في باب الراءِ و فصل الشين المعجمة، لأَن الكلمة مُرَكّبة من شمر و كند [3] ، أَي حفرها شَمِرُ، اسمٌ لملك غَسَّان، و حيث إِنها أَعجميّة كان ينبغي أَن يُنَبّه عليها في السين المهملة مع الدال المهملة، كما هو عادَته في ذِكْر البلاد الأَعجميّة، تقريباً على المبتدِي و تسهيلاً، فإِني أَسمَع غالِبَ من لا مَعْرفَة له بضَوابطِ هذا الكتاب يقول إِن المصنِّف لم يَذكْر سمرقند في كتابه، و اللََّه أَعلم.
و قَنَادٌ ، كسحابٍ: ع شَرْقِيَّ وَاسِط العِرَاق.
و مُحَمّد بنُ سَعيدِ بن قَنْدٍ ، مُحَدِّثٌ بُخارِيٌّ، روَى عن ابن السُّكَيْن زكرِيّا بن يحيَى الطائيّ، و والدُ قَنْدٍ اسمُه بَابِي.
و قَنْدَةُ الرِّقَاعِ: تَمْرٌ ، و هو ضَرْبٌ منه، عن أَبي حنيفةَ.
و أَبُو القُنْدَيْنِ بالضمِ كُنية الأَصْمَعِيّ عبد المَلِك بن قُرَيْب الإِمام المشهور، قالوا: كُنِيَ به لِعِظَم قُنْدَيْهِ ، أَي خُصْيَيْهِ قالابن سِيده: لم يُحْكَ لنا في أَكثر من ذلك، و القَضِيَّةُ تُؤذِن أَنّ القُنْدَ : الخُصْيَةُ الكَبِيرَةُ.
و يقال: جاءَ بالأَمْرِ على قَنَادِيدِه ، أَي على وَجْهِهِ. *و مما يستدرك عليه:
قولهم: بَيْنَ فَكَّيْهِ حُسامٌ مُهَنَّد، يَقْطُر منه كَلاَمٌ مُقَنَّدٌ ، و رجُلٌ مَقْنُودُ الكَلامِ، و هو مَجاز.
و القَنْد في تاريخ سَمَرْقَند [4] ، تأْليف الإِمام أَبي حفص عمر بن أَحمد [5] المتوفي سنة 537:
و أَبو حَمَّاد طلْحة بن عَمْرو القَنَّاد ، ككَتَّان، كُوفِيٌّ، عن الشَّعْبِيّ و عِكْرِمةَ و ابن جُبَيْرِ.
و حَبِيبٌ القَنَّادُ ، بَصرِيُّ، عنه أَيُّوب السَّخْتِيانِيّ.
و أَبو القاسم عبدُ الملك بن محمّد بن عبد اللََّه القَنْدِيّ الواعِظ، إِلى بَيْعِه، صَدُوقٌ ثَبتٌ.
و أَقْنَدْتُ السَّوِيقَ: أَلقيْت فيه القَنْدَ ، كذا في الأَفعال لابن القطاع.
و قَنَادٌ كسَحابٍ: موضعٌ شَرْقِيَّ واسِطَ قُرْبَ الحَوْزِ [6] .
قنفد [قنفد]:
القُنْفُدُ ، أَهمله الجوهريّ و الصاغانيّ، و قال كراع: هي لغة في القُنْفُذ ، بالذال المعجمة، و لذا أَطلقَه و لم يَضْبِطه، حكى ذلك عن قُطْرُب.
*و بقي عليه:
القُنْفُدَة [7] : ناحيةٌ من بَحْرِ عَدَنَ بين جَبلينِ، و قريةٌ بِسواحِلِ مَكَّةَ، و ماءٌ من مِياه بني نُمَيْرٍ. كذا في المَرَاصِد.
و قُنْفُدُ بنُ عُمَيْرِ بنِ جُدْعَان، له صُحْبَةٌ، وَلاَّه عُمَرُ مَكَّةَ ثم عَزَله، و روَى عنه سَعِيدُ بن أَبي هِنْد، و هو تَيْمِيٌّ، كذا في المعجم [8] .