نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 5 صفحه : 178
و عَشِرَةٍ، و 17- في حديث أَبي سُفيانَ : فقُمْتُ إِلى بَكْرَةٍ قَحِدَةٍ أُريد أَن أُعَرْقِبَها.
و ناقة مِقْحَادٌ ، بالكسر: كَبِيرَتُها ، أَي القَحَدَةِ ، أَي ضَخْمَة السَّنامِ، ج مَقَاحِيدُ ، و قَحَدَت الناقةُ، و أَقْحَدَتْ ، و استَقْحَدَتْ : صارَتْ مِقْحَاداً ، قال:
قال الأَزهريُّ في تفسير هذا البيت: المِقحاد : النَّاقَةُ العَظِيمةُ السَّنامِ. و الشَطُوطُ: العَظيمةُ جَنْبَتَيِ السَّنامِ.
و واحِدٌ قاحِدٌ ، إِتْبَاعٌ ، كذا في المُحكم. و في التهذيب:
و روى أَبو عمرٍو عن أَبي العَبَّاسِ هََذا الحَرْفَ بالفاءِ فقال:
واحِدٌ فاحِدٌ، قال: و الصوابُ ما رواه شَمِرٌ عن ابنِ الأَعرابِيّ، يقال واحِدٌ قَاحِدٌ و صَاخِدٌ، و هو الصُّنْبُورُ.
و بنو قُحَادَةَ ، كثُمَامَةَ، قَبِيلَةٌ من العرب منهم أُمُّ يَزِيدَ بن القُحَادِيَّة ، أَحَد ، بدل من يَزِيد فُرْسَانِ بَنِي يَرْبُوعٍ مِن زَيْدِ مَناةَ بن تَميم.
و كَكَتَّانٍ : الرجل الفَرْدُ الذي لا أَخَ لَه و لا ولَدَ ، رواه شَمِرٌ عن ابنِ الأَعرابِيّ.
و القَمَحْدُوَةُ ، بِزيادة الميم، و به صَرَّحَ غيرُ واحدٍ: ما خَلْفَ الرأْسِ، و الجمع قَمَاحِدُ ، و قيل: الكلمة رُباعِيَّةٌ و الميم أَصلِيّة، و سيأْتي ذِكرُها في قمحد إِن شاءَ اللََّه تعالى.
قدد [قدد]:
القَدُّ : القَطْعُ مطلقاً، و منه قَدَّ الطريقَ يَقُدُّه قَدًّا :
قَطَعَه، و هو مجازٌ، و قيل: القَدُّ : هو القَطْعُ المُسْتَأْصِل، أَو هو القَطْع المُسْتَطِيل ، و هو قولُ ابنِ دُريد، أَو هو الشَّقُّ طُولاً و في بعض كُتب الغَريب: القَدُّ : القَطْعُ طُولاً كالشَّقِّ.
و 17- في حديث أَبي بكرٍ رضي اللََّهُ عنه يوم السَّقِيفة : «الأَمْرُ بَينَنا و بينكم كقَدِّ الأُبْلُمَةِ» . أَي كشَقِّ الخُوصةِ نِصْفَيْنِ، و هو على المَثَلِ. و في الأَساس: قَدَّ القَلَمَ، و قَطَّه، القَدُّ [1] : الشَّقُّ طُولاً، و قَطَّه: قَطَعَهُ عَرْضاً [1] . و تقول: إِذا جَادَ قَدُّك و قَطُّكَ فقد استوَى خَطُّكَ، كالاقْتِدَادِ و التَّقْدِيدِ في الكُلّ و ضَرَبه بالسَّيْفِ فقَدَّه بنصفينِ. 1- و في الحديث أَنّ عَلِيًّا رضِي اللََّهُ عنه كان إِذا اعتَلَى قَدَّ . و إِذا اعْتَرَضَ قَطَّ» . و في رواية: «كان إِذاتَطَاوَلَ قَدَّ ، و إِذا تَقَاصَرَ قَطَّ» . أَي قَطَعَ طُولاً و قَطَعَ عَرْضاً.
و اقْتَدَّه و قَدَّدَه . كذلك و قد انْقَدَّ ، و تَقَدَّدَ .و القَدُّ : جِلْدُ السَّخْلة ، و قيل: السَّخْلَةُ الماعِزَةُ. و قال ابنُ دُرَيْد: هو المَسْكُ الصغيرُ، فلم يُعَيِّن السَّخْلَة. و 14- في الحديث «أَنّ امرأَةً أَرسَلَتْ إِلى رَسُولِ اللََّه صلى اللّه عليه و سلم بِجَدْيَيْنِ مَرْضُوفَيْنِ و قَدٍّ » . أَرادَ سِقاءً صَغِيراً مُتَّخَذاً من جِلْد السَّخْلةِ فيه لَبَنٌ، و هو بفتْحِ القاف. و فُلانٌ ما يَعْرِفُ القِدَّ مِنَ القَدِّ ، أَي السَّيْرَ مِن مَسْكِ السَّخْلَة، و منه ، المثل « ما يَجْعَلُ قَدَّكَ إِلى أَدِيمكِ » أَي ما يَجْعَلُ الشيءَ الصغيرَ إِلى الكبيرِ، و معنى هََذا المثل أَيْ أَيُّ شَيْءٍ يُضِيف صَغيرَك إِلى كَبِيرِك ، أَيْ أَيّ شيء يَحْمِلك أَن تَجعل أَمْرَك الصغيرَ عَظيماً، يُضْرَب [2]
للمُتَعَدِّي طَوْرَهُ، و لمَن يَقيس الحَقِيرَ بالخَطيرِ. أَي ما يَجْعَلُ مَسْكَ السَّخْلَة إِلى الأَدِيم، و هو الجِلْدُ الكامِلُ، و قال ثعلب: القَدُّ هُنا: الجِلْدُ الصغير.
و القَدُّ [3] : السَّوْطُ، و منه 16- الحديثُ «لَقَابُ قَوْسِ أَحدِكم و مَوْضِع قَدِّه في الجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا و ما فيها. » و في أُخرَى «لَقِيدُ قَوْسِ أَحَدِكم» أَي قَدْرُ سَوْطِ أَحَدكِم و قَدْر المَوضِع الذي يَسَعُ سَوْطَه من الجَنّة خيرٌ من الدُّنيا و ما فيها.
و القَدُّ : القَدْرُ أَي قَدْرُ الشيءِ و القَدُّ : قَامَةُ الرَّجُلِ.و القَدُّ : تَقْطِيعُه أَي الرَّجُل و الأَوْلَى إِرجاعه إِلى الشيءِ و القَدُّ : اعْتِدالُه ، أَي الرَّجُل، و لو قال: و قَدْرُ الشيءِ و تَقْطِيعُه و قَامَةُ الرَّجُلِ و اعتدالُه، كان أَحْسَنَ في السَّبْكِ.
و 14- في حديث جابرٍ «أُتِي بالعَبَّاسِ يومَ بَدْرٍ أَسيراً و لم يَكُنْ عليه ثَوْبٌ، فنظَر له النبيُّ صلى اللّه عليه و سلم قميصاً، فوَجَدُوا قَميصَ عبدِ اللََّه[بن أُبَيٍ] [4] يقَدَّد عليه، فكساه إِيّاه» . أَي كان الثوبُ عَلى قَدْرِه و طُولِه. و غُلامٌ حَسَنُ القَدِّ ، أَي الاعتدالِ و الجِسْمِ.
و شيءٌ حَسَنُ القَدِّ ، أَي حَسَنُ التقطِيع، يقال: قُدَّ فُلانٌ قَدَّ السَّيْفِ، أَي جُعِل حَسنَ التقْطِيع، و في الأَساس: و من المَجَازِ [5] : جارِيَةٌ حَسَنَةُ القَدِّ ، أَي القامَةِ و التقطِيع، و هي
[3] اعتمدنا ضبطها بالفتح على أنها عطف على الذي سبقها، و قد وردت في الحديث، و ضبطت في القاموس أيضاً بالفتح، و ضبطت في اللسان بالكسر. و ضبطت في التهذيب بالكسر ضبط قلم.
[4] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: عبد اللََّه، أي ابن أبيّ كما في اللسان» و هو ما أثبتنا زيادته.
[5] نص الأساس: جارية حسنة القدّ و هو القوام، كما يقال: حسنة التقطيع، و هي مقدودة.
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 5 صفحه : 178