responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 16

سعد [سعد]:

سَعَدَ يَومُنا، كنَفَع‌ يَسْعَد سَعْداً ، بفتح فسكون، و سُعُوداً كقُعُودٍ: يَمِنَ‌ و يَمَن وَ يَمُنَ‌ مُثَلَّثةً، يقال: يومٌ سَعْدٌ ، و يومٌ نَحْسٌ.

و السَّعْدُ : ع قُرْبَ المدينةِ على ثلاثة أَميال‌ [1] منها، كانت غَزْوَة ذاتِ الرِّقاع قريبةً منه، و السَّعْد : جَبَلٌ بالحِجَاز، بينه و بين الكَديد ثلاثون مِيلاً، عنده قَصْرٌ، و منازِلُ، و سُوقٌ، و ماءٌ عذْبٌ، على جادَّة طريقٍ كان يُسْلَكُ من فَيْدٍ إِلى المَدينة.

و السَّعْد : د، يُعْمَل فيه الدُّرُوعُ، فيقال: الدُّروعُ السَّعْدِيَّة ، نِسْبَة إِليه‌ و قيل‌ السَّعْد : قَبِيلةٌ نُسِبَت إِليها الدُّروعُ.

و السَّعْد ثُلُثُ اللَّبِنَةِ، لَبِنَةِ القَمِيصِ‌ و السُّعَيْد كَزُبَيْر:

رُبْعُها، أَي تِلك اللَّبِنَة. نقله الصاغانيُّ.

و استَسْعَدَ بِهِ: عَدَّهُ سَعِيداً و في نُسخة: سَعْداً .

و السَّعادةُ : خِلافُ الشَّقاوةِ، و السُّعُودة خِلافُ النُّحُوسة، و قد سعِدَ كعَلِم و عُنِي‌ سَعْداً و سَعَادَة فهو سَعِيدٌ ، نقيضُ شَقِيِّ، مثل سَلِمَ فهو سَلِيم‌ و سُعِد بالضّمّ سَعَادة ، فهو مَسْعُودٌ و الجمع سُعَداءُ و الأُنثَى بالهاءِ.

قال الأَزهريُّ: و جائزٌ أَن يكون سَعِيدٌ بمعنَى مَسعودٍ ، من سَعَدَه اللََّهُ، و يجوز أَن يكونَ من سَعِد يَسْعَد ، فهو سَعِيدٌ .

و قد سَعَده اللََّهُ، و أَسْعَده اللّه، فهو مَسْعُود و سَعِدَ جَدُّه، و أَسْعَده : أَنْمَاه. و الجَمْعُ مَسَاعِيدُ و لا يقال مُسْعَدٌ كمُكْرَم، مُجَارَاةً لأَسْعَدَ الرُّبَاعِيّ، بل يُقْتَصَر على مَسْعود ، اكتفاءً به عن مُسعْدَ ، كما قالوا: مَحبوبٌ و مَحْمُوم، و مَجْنُون، و نحوها من أَفعلَ رُبَاعِياً.

قال شيخنا: و هذا الاستعمالُ مشهور، عَقَدَ له جماعةٌ من الأَقدمين باباً يَخُصُّه، و قالوا: «باب أَفْعَلْته فهو مَفْعُول» .

و ساقَ منه في «الغريب المصنَّف» أَلفاظاً كثيرة، منها: أَحَبَّه فهو مَحْبُوب و غير ذلك، و ذلك لأَنّهُم يقولون في هذا كُلِّه قدفُعِل، بغير أَلف، فبُنِي مفعولٌ على هذا، و إِلا فلا وَجْهَ له.

و أَشار إِليه ابنُ القَطَّاع في الأَبنية، و يَعقُوبُ، و ابن قُتيبةَ، و غيرُ واحدٍ من الأَئِمَّة.

و الإِسعادُ ، و المساعدَةُ [2] : المُعاونة. و ساعَدَه مُساعدةً و سِعاداً و أَسْعَده : أَعَانه، و 14- رُوِيَ عن النّبيّ صلى اللّه عليه و سلم : «أَنه كان يقول في افتتاح الصلاة: لَبَيْكَ و سَعْدَيْكَ و الخَيْرُ بَيْنَ يَدَيْكَ‌ [3]

و الشَّرُّ ليس إِليك» .

قال الأَزهريُّ: و هو خَبَرٌ صَحِيح، و حاجَةُ أَهْلِ العِلْم إِلى‌[معرفة] [4] تفسيره ماسَّةٌ.

فأَمّا لَبَّيْكَ فهو مأْخوذٌ من لَبَّ بالمكان، و أَلَبَّ، أَي أَقامَ به، لَباًّ و إِلْباباً، كأَنَّه يقول: أَنا مُقِيمٌ على‌ [5] طاعتِكَ إِقامةً بَعْدَ إِقامةٍ، و مُجِيبٌ لك إِجابةً بَعْدَ إِجابَة.

و حُكِيَ عن ابن السِّكِّيت في قوله لَبَّيْك و سَعْدَيْك : تأْويلُه إِلباباً لك بعد إِلبابٍ، أَي‌ لُزُوماً لِطاعتك بعد لزوم، و [6]

إِسعاداً بعد إسعاد و قال أَحمد بن يحيى: سَعْدَيْك ، أَي مُساعدةً لك، ثم مُساعدة ، و إسعاداً لأَمْرك بعد إسعاد . و قال ابن الأَثير أَي ساعَدْتُ طاعتَك مُسَاعدةً بعْدَ مساعدة و إسعاداً بعد إِسعاد ، و لهذا ثُنِّيَ، و هو من المَصادر المنصوبة بفِعْلٍ لا يَظْهَر في الاستعمال. قال الجَرْمِيّ: و لم يُسْمَع سَعْدَيْك مفرداً [7] . قال الفرّاءُ: لا واحدَ لِلَبَّيْك و سَعْدَيك على صِحَّة.

قال الفرّاءُ: و أَصلُ الإِسْعَادِ و المُساعدِة ، مُتابعةُ العَبْدِ أَمْرَ ربِّه و رِضَاه. قال سيبويه: كلامُ العربِ على المساعدة و الإِسعاد ، غير أَنَّ هذا الحرْفَ جاءَ مُثَنًّى على سَعْدَيْك ، و لا فِعْلَ له على سَعد .

قال الأَزْهَرِيُّ: و قد قُرِى‌ءَ قولُه تعالى‌ وَ أَمَّا اَلَّذِينَ سُعِدُوا [8] و هذا لا يكون إِلاَّ مِن‌ [9] : سَعَدَه اللََّهُ، و أَسْعَدَه ،


[1] بهامش المطبوعة المصرية: «في بعض نسخ الشارح بدل قوله: على ثلاثة أميال الخ بنجد، و قيل: وادٍ، و الأول هو الصحيح و جعله أوس بن حجر اسماً للبقعة فقال:

تلقّينني يوم العجير بمنطقٍ # تروح أرطى سعد منه وضالها»

و في معجم البلدان فكالأصل و بدون أل التعريف.

[2] في الصحاح: و الإسعاد الإعانة، و المساعدة المعاونة.

[3] في التهذيب و اللسان: في.

[4] زيادة عن التهذيب.

[5] التهذيب: في.

[6] بالأصل «الواو» وضعت داخل الأقواس، و هي ليست في أصل القاموس.

[7] اللسان: و لم نسمع لسعديك مفرداً.

[8] سورة هود الآية 108.

[9] عبارة التهذيب: «إلاّ من سَعَدَه اللََّه لا من أسعده و به سمي الرجل.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست