نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 5 صفحه : 149
سَمِعتُ العَرَبَ تقول غُدَّت الإِبلُ فهي مَغْدُودة ، من الغُدَّة ، و غُدَّت الإِبِلُ فهي مُغَدَّدة [1] .
و قال ابن بُزُرْج: اغَدَّت النّاقةُ و أُغِدَّت ، و يقال: بَعِيرٌ مَغْدُودٌ ، و غادّ ، و مُغِدّ ، و مُغَدّ ، و إِبل مَغَادُّ ، و لَمَّا مَثَّل بِه سيبويه قولهم: أَغُدَّةً كَغُدَّةِ البَعِيرِ» ؟قال: أُغَدُّ غُدَّةً ، فجاءَ به على صيغَةِ فِعْلِ المفعولِ. و أَغَدَّت الإِبِلُ: صارَت لها غُدَدٌ ، بين اللَّحْم و الجِلْد من داءٍ، و أَنشد الليثُ:
و 17- في حديثِ عُمر : «ما هي بِمُغِدٍّ فَيَسْتحْجِيَ لَحْمُها [3] » .
يعني النّاقَةَ، و لم يَدْخلْها تاءُ التأنيثِ، لأَنّه أَرادَ: ذاتَ غُدَّةِ .
أَو لا يُقَال: مَغْدُودٌ ، و نُسِبَ هََذا الإِنكارُ للأَصمعيِّ، و ج الغادِّ : غِدَادٌ أَنشد ابن بُزُرْج:
عَدِمْتُكُمُ و نَظْرَتَكُمْ إِلَيْنَا # بجَنبِ عُكَاظَ كالإِبِلِ الغِدَادِ
أَو لا تَكُون الغُدَّةُ إِلاَّ في البَطْنِ ، فإِذا مَضَت إِلى نَحْره و رُفْغِه قيل: بَعِيرٌ دابِرٌ [4] ، قاله ابنُ الأَعرابيِّ. و الغُدَّةُ :
السِّلْعَةُ يَرْكَبُها الشَّحْمُ.
و الغُدَّةُ ما بَيْنَ الشَّحْمِ و السَّنامِ.و الغُدَّة : القِطْعَةُ من المالِ ، يقال: عليه غُدَّةٌ من مالٍ، أَي قِطْعَةٌ. و ج هََذه غَدَائدُ كَحُرَّة و حَرَائِرَ. و في بعض النُّسخ: غِدَاد : و يُرْوَى بيتُ لبيد:
تَطِيرُ غَدائِدُ الأَشْرَاكِ شَفْعاً # وَ وِتْراً و الزَّعَامةُ للغُلامِ
و الأَعْرَفُ عَدائدُ.
و قال الفرَّاءُ: الغَدَائِدُ ، و الغِدَادُ : الأَنصِباءُ ، في بَيتِ لَبِيدٍ المذكورِ قَرِيباً. و من المجاز: أَغَدَّ عليه إِذا انتَفَخَ. و غَضِبَ كأَنَّه بَعِيرٌ به غُدَّةٌ ، و المُغِدّ : الغَضْبانُ. و رأَيتُ فلاناً مُغِدًّا ، و مُسْمَغِدًّا ، إِذا رأيْتَهُ وارماً من الغَضَبِ، و قال الأَصمعِيُّ: أَغَدَّ الرَّجلُ، فهو مُغِدٌّ ، أَي غَضِب، و أَضدَّ فهو مُضِدٌّ، أَي غَضْبانُ.
و أَغَدَّ القَوْمُ: غُدَّتْ إِبِلُهُمْ ، أَي أَصابَتْهَا الغُدَّةُ . و بنو فلان مُغِدُّون .
و من المجاز: رَجُلٌ مِغْدَادٌ ، و امرأَةٌ مِغْدَادٌ ، أَي كثيرُ الغَضَبِ أَو دائِمُهُ ، أَو إِذا كانَ من خُلُقِه ذََلك، قال الشاعر:
يا رَبِّ مَن يَكْتُمَنِي الصِّعَادَا # فَهَبْ له حَلِيلةً مِغْدَادَا
و غَدَاوَدُ [5] بفتح الواو مَحَلَّةٌ بِسَمَرْقَنْدَ على فَرْسَخٍ، منها أَبو بكر محمّد بن يعقوبَ الغَدَاوَدِيّ ، عن عِمرانَ بن موسى السِّجِسْتَانِيّ [6] ، و عنه و جادة محمد بن عبد اللََّه بن محمَّد [7] المُسْتَملي، قاله ابنُ الأَثير.
و غَدَّدَ تَغْدِيداً أَخَذَ نَصِيبَهُ ، أَخذاً من قول الفرّاءِ السابِقِ:
إِنَّ الغدائِد هي الأَنصباءُ في بَيتِ لبيد:
*و مما يستدرك عليه:
الغُدَدَاتُ : فُضُول السِّمَنِ، و ما كان من فُضُول وَبَرٍ حَسَنٍ، و أَنشد أَبو الهيثم للأَعشى:
و أَحْمَدْتَ إِذ نَجَّيْتَ بالأَمْسِ صِرْمةً # لها غُدَدَاتٌ و اللَّواحِقَ تَلْحَقُ
و منه قولهم: أَغَدَّ عليه، إِذا انتَفَخَ، كما قيل.
و الغَدائِدُ : الفُضُول. و به فَسَّر الأَزهريُّ بَيتَ لبيدٍ السابقَ.
غرد [غرد]:
غَرِدَ الطائِرُ و الإِنسانُ، كفَرِحَ، و غَرَّدَ ، تَغْرِيداً ، و أَغرَدَ ، و تَغَرَّدَ ، إِذا رَفَعَ صَوْتَهُ و طَرَّبَ بِهِ في الصَّوْتِ و الغناءِ، و التَّغرُّد و التَّغْرِيد : صَوتٌ معه بَحَحٌ، و قد جمعَهُمَا امرؤُ القيسِ في قولِهِ يَصِفُ حِمَاراً:
[1] التهذيب: «و غدّدْت الابلُ» و بهامش المطبوعة المصرية: «قوله فهي مغددة كذا باللسان أيضاً و مقتضى جريانه على الفعل أن يكون مغدودة» .
[2] الرجز لرؤبة، الديوان: 42 في مديح تميم و سعد...
[3] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله فيستحجي أي يتغير كما في النهاية» .
[4] الأصل و اللسان، و في التهذيب: «داري» و في اللسان (دار) : و بعير داري: متخلف عن الإبل في مبركة و كذلك الشاة.
[5] الأصل و القاموس و معجم البلدان، و في اللباب غذاوذ بضم أوله و ذالين.