نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 5 صفحه : 148
و المُحَوَّف: الذي قد نَبَتَت حافَتَاه [1] ، و استَدَارَ به النَّبَاتُ.
و قال الخليل: فِعْلٌ لهُ مَعْهُودٌ و مَشْهُودٌ و مَوعودٌ [2] . قل:
مشهودٌ: هو الساعَةَ، و المَعهُود : ما كانَ أَمسِ، و المَوْعُودُ:
ما يَكُون غداً.
و من أَمثالِهم في كَرَاهَة المَعايِب: «المَلَسَى لا عُهْدَةَ له» ، و المَلَسَى: ذَهَابٌ في خفْيةٍ، و معناه أَنه خَرَجَ من الأَمرِ سالماً فانقَضَى [3] عنه، لا له و لا عَلَيْه. و قيل: المَلَسَى: أَن يَبِيعَ الرَّجلُ سِلْعَةً يكونُ قد سَرَقَهَا فَيَمَّلِسُ و يَغِيبُ بَعْدَ قَبْضِ الثَّمَنِ، و إِنْ استُحِقَّت في يَدَيِ المشتَرِي لم يَتَهَيَّأْ له أَن يَبِيعَ [4] البائِعُ بضَمانِ عُهْدتِها ، لأَنه امَّلسَ هارباً. و عُهْدتُها :
أَن يَبِيعَهَا و بها عَيْب، أَو فيها استحقاقُ لمالِكها، تقول:
أَبِيعُك المَلَسَى لا عُهْدةَ ، أَي تَنْمَلِسُ و تَنْفَلِتُ، فلا تَرْجِعُ إِليَّ. و يقال: عليكَ في هََذه عُهْدَةٌ لا تَتفصَّى منها، أَي تَبِعَةٌ.
و يقال في المثلِ: «متى عَهْدُكَ بأَسفَلِ فِيك» . و ذلك إِذا سأَلْته عن أَمْرٍ قَدِيمٍ لا عهْدَ له به.
و مثْله: « عَهْدُك بالفَاليَات قَدِيمٌ» يُضربُ مثلاً للأَمرِ الّذي قد فَاتَ، و لا يُطْمَعُ فيه.
و مثله. «هَيْهَاتَ طَار غُرابُها بِجَرَادَتِك» . و أَنشد أَبو الهيثم:
و إِنِّي لأَطْوِي السِّرَّ في مُضْمَرِ الحَشَا # كُمُونَ الثَّرَى في عَهْدَةٍ ما يَرِيمُها
أَراد بالعَهْدة : مَقْنوءَةً لا تَطْلُع عليها الشَّمسُ، فلا يَرِيمُها الثَّرَى.
و قَرْيَةٌ عَهِيدةٌ ، أَي قديمةٌ أَتى عليها عَهْدٌ طويلٌ.
عيد [عيد]:
العَيْدانَةُ : أَطولُ ما يكون من النَّخْلِ ، و لا تكون عَيْدَانَةً حتَّى يَسقُط كَرَبُها كُلُّه، و يَصِير جِذْعُها أَجْرَدَ، من أَعلاه إِلى أَسفَلِه، عن أَبي حنيفَةَ. كذا في المحكم. و قال أَبو عبيدة: هي كالرَّقْلةِ، يائِيَّةٌ و اوِيَّةٌ ، و ذَكره المصنَّف أَيضاً في عدن، تبعاً للخليل و غيره، كما سيأْتي.
ج: عَيْدانٌ . و في الحديث « كان للنّبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلم قَدَحٌ مِن عَيْدانَةٍ يبولُ فيه -و في بعض النسخ: فيها. و هو خطأٌ، لأَن القَدَح إِنما فيه التذكير- بالَّليلِ » ، و هََذا القَدَحُ معروف في كُتب السِّيَرِ، و تقدَّم الاختلافُ في أَصْله في: ع و د.
قال الأَزهريُّ من جَعَل العَيْدَان فَيْعَالاً جعلَ النون أَصلِيّة، و الياءَ زائدة، و دليلُه على ذََلك قولُهم: عَيْدَنَت النَّخْلَةُ إِذا صارَت عَيْدَانَةً . رواه أَبو عَدنانَ. و من جَعَلَه فَعلانَ، مثل سَيْحَان، من ساح يَسِيحُ، جعلَ الياءَ أَصليَّةً و النون زائدة. و سيأْتي.
فصل الغين
المعجمة مع الدال المهملة
غجد [غجد]:
*مما يُستَدْرك عليه: غَجْدُوَان [5] ، بالفتح، و ضمّ الدال: قَرْيَة من قُرَى بُخَارَى، نُسِب إِليها جَماعةٌ من المحدَّثين.
غدد [غدد]:
الغُدَّةُ و الغدَدَةُ ، بضمّهما ، الأَوّل كغُرْفة، و الثاني كرُطَبَةٍ، و على الأَوّل اقتصر بعضُ الأَئِمَّة كُلُّ عُقْدَةٍ في الجَسَدِ ، أَي جَسَدِ الإِنْسَان، أَطاف بها شَحْمٌ ، و مثْلُه في المحكم. و في المصباح: الغُدَّة لَحْم يَحْدُث عن [6] دَاءٍ بينَ الجِلْدِ و اللَّحْم، يتَحَرَّك بالتَّحْرِيك.
و الغُدَّةُ و الغدَدَةُ : كلُّ قِطْعَةٍ صُلْبَةٍ بَيْنَ العَصَبِ. و ج ذََلك كلِّه: غُدَدٌ ، كَرُطَبٍ.
و الغَدَدُ ، محرَّكَةً ، و الغُدَّة بالضّم أَيضاً كما في اللسان، و الصّحاح، و المصباح، : طاعُونُ الإِبِلِ ملازمٌ لها، قلَّما تَسْلَمُ مِنه، كما صَرَّح به بعضُ الأَئِمَّة. قال الأَصمعيُّ: من أَدْواءِ الإِبلِ الغُدَّةُ ، و هو طاعُونُها. و غُدَّ البَعيرُ و أَغَدَّ مبنيًّا للفاعِل، و أُغِدَّ مبنيًّا للمفعول، و غُدِّدَ بالضّمّ مع التضعيف، فَهُو مَغْدُودٌ ، و غادٌّ ، و مُغِدٌّ و في التهذيب [7] :