نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 5 صفحه : 122
و العِلْوَدُّ ، كقِتْوَلٍ ، أَي بكسر فسكون فتشديد آخِره:
الكَبِيرُ الهَرِمُ من الرِّجالِ، و في شرح شيخِنَا: و حَكَى جماعةٌ فَتْحَ أَوّلِه، عن ابنِ حَبِيب.
قلت: و في اللِّسَان ما نصُّه: و وقَع في بعضِ نُسخِ الكِتاب: العِلْوَدُ ، بالتخفيف، فزَعَمَ السِّيرافِيُّ أَنَّهَا لُغةٌ.
و العِلْوَدُّ : السَّيِّد الرَّزِينُ الثَّخِين، الوَقُورُ ، و قيل [1] : هو المُسِنُّ الشَّدِيدُ، من الإِبِلِ و الرِّجالِ، و قيل: الغَلِيظُ، قال الدُّبَيْرِيُّ يَصِف الضَّبَّ:
وَ وَصَفَ الفرزدقُ بَظْرَ أُمِّ جَرِيرٍ بالعِلْوَدّ ، فقال:
بِئْسَ المُدافعُ عَنْكُمُ عِلْوَدُّها # و ابنُ المَراغةِ كان شَرَّ مُجِيرِ
و إِنَّمَا عَنَى به عِظَمَه و صَلابَتَه.
و العِلْوَدَّةُ ، بهاءٍ، من الخَيْلِ: المُتَأبِّيَةُ، و هي التي لا تُقادُ بل يَجْذِب بِعُنُقِها القائِدُ جَذْباً شديداً، و قَلَّمَا يَقُودُها حتى تُساقَ من وَرائِها غيرَ طَيِّعةِ القِيَادِ، و لا سَلِسَتِه [3] . قاله ابنُ شُمَيْلٍ.
و العِلْوَدَّةٌ من الإِبلِ: الهَرِمةُ ، و امرأَة عِلْوَدَّة : شَدِيدةٌ، ذاتُ قَسْوَةٍ، و كذََلك الرّجلُ.
و قال أَبو السَّمَيْدَعِ: علند اعْلَنْدَى الجَمَلُ و كلد اكْلَنْدَى إِذا غَلُظ و اشْتَدَّ. و علند المُعْلَنْدِدُ . بكسر الدال الأُولى و فتحِهَا، و سيأْتي في: ع ن د لزيادة لامِهِ، يقال ما لِي عَنْهُ علند مُعْلَنْدَدٌ ، أَي بُدٌّ.
و قال اللِّحْيَانِيُّ. ما وَجدتُ إِلى ذََلك علند مُعْلَنْدَداً ، بالوَجْهَيْن [4] ، أَي سبيلاً. و حكَى أَيضاً: ما لِي عن ذََلك علند مُعْلُنْدُد ، و علند مُعُلَنْدَد ، بضم الميم و اللام، و فتح الأَخيرة، أَي مَحيصٌ.
و عَلْوَدَ الشَّيْءُ، إِذا لَزِمَ مكانَه فلم يَقْدِرْ أَحَدٌ على تَحْرِيكِهِ ، كاعْلَوَّدَ ، قال رُؤبة:
و عِزُّنا عِزٌّ إِذا تَوحَّدَا # تَثَاقَلَتْ أَرْكَانُهُ و اعْلَوَّدَا
و اعْلَوَّدَ الرَّجُلُ: غَلُظَ و اشتَدَّ، و رَزُنَ ، قال أَبو عبيدةَ:
كان مُجَاشِعُ بنُ دَارِمٍ عِلْوَدَّ العُنُقِ، قال أَبو عَمْرو: العِلْوَدُّ من الرِّجالِ: الغَلِيظُ الرَّقَبةِ. و أَما قولُ الأَسود بن يَعْفُرَ:
و غُودِرَ عِلْوَدٌّ لَها مُتَطاوِلٌ # نَبِيلٌ كجُثْمَانِ الجُرادَةِ ناشِرُ
فإِنَّه أَراد بعِلْوَدّهَا : عُنُقَها، أَراد النّاقَةَ. و الجُرَادة: اسمُ رَمْلَةٍ بعينِها، و قال الراجز:
أَيُّ غُلامٍ لَشَ عِلْوَدِّ [5] العُنُقْ # ليس بِكَبَّاسٍ و لا جَدٍّ حَمِقْ
قوله: لَشَ، أَراد: لَكَ، لغةٌ لبعضِ العرب، كذا في اللسان.
*و مِمَّا يستدرك عليه:
المعلد [6] : الرَّاسِي لا يَنْقَاد و لا يَنْعَطِف.
و علند العَلَنْدَد : الفَرَسُ الشَّدِيدُ.
و علند المُعْلَنْدِد : البَلَدُ الذي ليس به ماءٌ و لا مَرْعًى، و سيأْتي:
علكد [علكد]:
العِلْكِدُ ، بالكسر ، أَهمله الجوهريُّ. و قال أَبو الهَيْثَم: هي العَجُوزُ الدَّاهِيَةُ ، و أَنشد:
و عِلْكِدٍ خَثَلْتُهَا كالجُفِّ # قالتْ وَهِي تُوعِدُني بالكَفِّ:
أَلاَ امْلأَنَّ وَطْبَنَا و كُفِ
و قيل: هي المرأَةُ القَصِيرةُ اللَّحِيمةُ الحَقِيرَةُ القَلِيلَةُ الخَيْرِ.و العلْكَدُّ ، كَقِرْشَبٍّ: الشَّحْمُ ، كذا في النُّسخِ،
[1] في اللسان: «و العِلْوَدُّ و العَلْوَدُّ» و ضبطا في المحكم: العِلَّوْدُ و العِلْوَدُّ.
[3] اللسان: غير طيعة القيادة، و لا سلسة. و عبارة التهذيب: العلودة من الخيل: التي تنقاد بقوائمها و تجذبُ القائدَ جذباً شديداً، و قلما يقودها حتى يسوقها سائق من ورائها و هي غير طيعة القياد و لا سلسة. و انظر التكملة.
[4] في اللسان: ما وجدت إلى ذلك مَعْلَنْدَداً و مُعْلَنْدَداً أي بفتح الميم و ضمها، و نرى أن المراد بالوجهين فتح الدال و كسرها (عن هامش المطبوعة الكويتية) .
[5] علود، اعتمدنا ضبط التهذيب، و ضبطت في اللسان بفتح اللام و كلاهما ضبط قلم.