responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 4  صفحه : 423

كأَنَّ حَصَادَ البَرْوَقِ الجَعْدِ جائِلٌ # بذِفْرَى عفَرْناةِ خِلافَ المُعَذَّرِ [1]

و حصائِدُ الأَلْسنة [2] : أَي ما قالَتْه الأَلْسِنَة، و هو ما يَقتَطِعُونه من الكلامِ الّذي لا خيرَ فيه، واحِدَتها حَصيدةٌ ، تشبيهاً بما يُحْصَدُ من الزَّرْع إِذا جُزَّ [3] ، و تَشْبِيهاً للِّسَانِ و ما يَقتطِعُه من القَوْل بِحَدِّ المِنْجَلِ الّذِي يُحْصَدُ به.

و حكى ابنُ جِنِّي عن أَحمدَ بن يحْيى: حاصُودٌ و حَواصِيدُ ، و لم يُفَسِّره. قال ابن سيده: و لا أَدري ما هو.

و من المجاز: «مَن زَرَع الشَّرَّ حَصَدَ النَّدامةَ» .

حضد [حضد]:

الحُضُدُ ، بضمّتين، و كَصُرَد أَهمله الجوهريّ.

و قال الفرّاءُ في نوادرِه: هو الحُضُضُ‌ و ذَكَر اللُّغَتَيْن.

حفد [حفد]:

حَفَد يَحْفِد من حَدّ ضَرَبَ، حَفْداً ، بفتح فسكون، و حَفَدَاناً . محرّكةً: خَفَّ في العَمَلِ و أَسْرَعَ. 17- و في حديث عُمَرَ رضي اللََّه عنه ، و ذُكِرَ[له‌] [4] عثمانُ للخلافَةِ، قال: «أَخْشَى حَفْدَه » أَي إِسراعَه في مَرْضَاةِ أَقارِبه. كاحْتَفَد . قال الليث: الاحْتِفَادُ : السُّرعةُ في كلِّ شيْ‌ءٍ.

و حفَد و احْتَفَدَ بمعنى الإِسراع، من المجاز، كما في الأَساس‌ [5] .

و من المجاز أَيضاً: حَفَدَ يَحْفِد حَفْداً : خَدَمَ، قال الأَزهريّ: الحَفْد في الخِدْمة و العَمَلِ الخِفَّةُ.

16- و في دعاءِ القُنُوتِ : «و إِليكَ نَسْعَى و نَحْفِد » . أَي نُسْرع في العَمل و الخِدْمَة.

و قال أَبو عُبَيْد: أَصلُ الحَفْدِ : الخِدْمَةُ و العَمَلُ.

و الحَفَدُ ، محرَّكةً و الحَفَدَةُ : الخَدَمُ و الأعوانُ، جمْعُ حافِد ، قال ابن عَرفة: الحَفَدُ عند العرب: الأَعوانُ، فكلّ من عَمِل عَمَلاً أَطاعَ فيه و سارَع، فهو حافدٌ .

و الحَفدُ ، محرّكةً مَشْيٌ دُونَ الخَبَبِ، و قد حَفَدَ البَعِيرُ و الظَّلِيمُ، و هو تَدارُكُ السَّيْرِ، كالحَفَدانِ ، محرَّكةً، و الحَفْدِ ، بفتح فسكون، و بعيرٌ حَفَّادٌ .

و قال أَبو عُبَيْد: و في الحَفْد لُغَة أُخْرَى، و هو الإِحفادُ ، و قد أَحْفَد الظَّلِيمُ.

و قيل: الحَفَدَانُ فوْقَ المَشْيِ كالخَبَبِ.

و من المجاز: حَفَدَةُ الرَّجُلِ: بناتُه أَوْ أَولادُ أَولادِه، كالحَفِيد و هو واحدُ الحَفَدَةِ ، و هو وَلَدُ الوَلَدِ، و الجمعَ حُفَدَاءُ .

و رُوِيَ عن مُجاهِدِ في قوله تعالى: بَنِينَ وَ حَفَدَةً [6]

أَنهم الخَدَمُ‌ أَو الأَصهارُ [7] . رُوِيَ عن عبد اللََّه بن مسعود، أنه قال لزِرٍّ: هلْ تَدرِي ما الحَفَدَةُ ؟قال: نعم، حُفَّاد الرّجُلِ من وَلَدِه و وَلَدِ وَلَدِه. قال: لا و لََكنَّهم الأَصهارُ.

قال عاصمٌ: و زَعَم الكَلْبِيُّ أَن زِرًّا قد أَصاب. قال سُفيانُ:

قالوا و كَذَب الكَلْبِيّ. و قال الفرَّاءُ: الحَفَدَةُ : الأَخْتَانُ، [قال: ] [8] و يقال: الأَعوانُ.

و قال الحَسَن. «البَنِينَ» [9] بَنُوك و بنو بَنِيكَ، و أَما الحَفَدة فما حَفَدَك مِن شيْ‌ءٍ، و عَمِل لك و أَعانك. و روى أَبو حمزَة عن ابن عبّاس في قوله تعالى: بَنِينَ وَ حَفَدَةً . قال: مَن أَعانك فقَدْ حَفَدَك . و قال الضّحّاك: الحَفَدَةُ : بنو المرأَةِ من زوْجها الأَوَّل. و قال عِكْرِمةُ: الحَفَدَة : مَنْ خَدَمكَ من وَلَدِكَ، و ولَدِ وَلَدِكَ. و قيل: المراد بالبنات في قول المصنِّف هُنَّ خَدَمُ الأَبَوَيْن في البَيْت‌ [10] .

و عن ابن الأَعرابيّ: الحَفَدَةُ صُنَّاعُ الوَشْيِ‌ و الحَفْد :

الوَشْيُ.

و المَحْفِدُ ، كمَجْلِسٍ أَو مِنْبَر، و على هََذه اقتصر الصاغانيّ: شَيْ‌ءٌ يُعْلَف فيه الدَّوَابُ‌ كالمِكْتَلِ. و منهم مَنْ خَصَّ الإِبلَ، قال الأَعشى، يَصِفُ ناقَتَه:


[1] شبّه ما يقطر من ذفراها إِذا عرقت بحب البروق الذي جعله حصاده، لأن ذلك العرق يتحبب فيقطر أسود.

[2] يعني حصائد الألسنة التي وردت في الحديث: و هل يكب الناس على مناخرهم في النار إِلا حصائد ألسنتهم.

[3] الأصل و التهذيب، و في اللسان: جُذَّ.

[4] زيادة عن النهاية.

[5] عبارة الأساس: حفد فلان و احتفد: أسرع فيه، و خفّ في القيام به.

[6] سورة النحل الآية 72 وَ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوََاجِكُمْ بَنِينَ وَ حَفَدَةً .

[7] قوله «الأصهار» هو قول عبد اللََّه بن مسعود كما في التهذيب و اللسان.

[8] زيادة عن التهذيب.

[9] يريد «بَنِينَ وَ حَفَدَةً» من قوله تعالى.

[10] و هو قول الليث كما في التهذيب.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 4  صفحه : 423
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست