responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 4  صفحه : 420

يَحْسِدُه بالكسر، نقلَه الأَخفشُ عن البعضِ، و يَحْسُده بالضّمّ، هو المشهور، حَسَداً ، بالتحريك، و جَوَّز صاحب المصباحٍ سُكونَ السّينِ. و الأَولُ أكثرُ، و حُسُوداً ، كقُعُود، و حَسَادة بالفتح، و حَسَّدهُ تَحْسِيداً ، إِذا تَمَنَّى أَن تَتَحَوَّلَ إِليه، و في نسخة: عنه‌ نِعْمَتُه و فَضِيلَتُه أَو يُسْلَبَهُمَا هو، قال:

وَ تَرَى اللَّبِيبَ مُحَسَّداً لم يَجْتَرِمْ # شَتْمَ الرِّجالِ و عِرْضُهُ مَشْتُومُ‌

و في الصحاح: الحَسَدُ أَن تَتَمَنَّى زَوالَ نِعْمَةِ المَحْسود إِليكَ.

و في النهاية: الحَسَدُ : أَن يَرى الرجلُ لأَخيه نِعْمَةً فيَتمنَّى أَن تَزُولَ عنه، و تكونَ له دُونَهُ. و الغَبْطُ؛ أَن يَتَمَنَّى أَن يكونَ له مِثلُها [1] و لا يتمنَّى زَوالَهَا عنه.

و قال الأَزهَرِيُّ: الغَبْطُ ضَرْبٌ من الحَسَد ، و هو أَخَفُّ منه؛ أَلاَ تَرى‌ 14- «أَنّ النبيَّ، صلّى اللََّه عَلَيه و سلّم، لمَّا سُئل: هل يَضُرُّ الغَبْطُ؟ فقال: نعم، كما يَضُرُّ الخَبْطُ» . و أَصل الحَسَد القَشْرُ كما قاله ابن الأَعرابيّ.

و في «شرح الشفاءِ» للشِّهاب: أَقْبَحُ الحَسَدِ تَمَنِّي زَوَالِ نِعْمَةٍ لغَيْرهِ لا تَحْصُل له. و في الأَساس: الحَسَدُ [2] تَمَنِّي زَوَالِ نِعمةِ المَحْسُودِ . و حَسَدَه على نِعْمَةِ اللََّهِ، و كلُّ ذي نِعْمَة مَحْسُودٌ [3] ، و الحَسَدُ يأْكُلُ الجَسَدَ، و المَحْسَدَةُ مَفْسَدَةُ.

و هو حاسِدٌ من‌ قوم‌ حُسَّدٍ ، و حُسَّادٍ ، و حَسَدَةٍ ، مثل حامِلٍ و حَمَلَة، و حَسُودٌ ، من‌ قوم‌ حُسُدٍ ، بِضَمَّتَيْنِ و الأُنثَى بغير هاءٍ.

و قال ابن سيده: و حكَى اللِّحْيَانيُّ عن العرب: حَسَدنِي اللََّه إِنْ كُنْتُ أَحْسُدُكَ ، و هََذا غَرِيبٌ. قال: و هََذا كما يقولون: نَفِسَها اللََّهُ عليَّ إِن كنتُ أَنفَسُها عليك. و هو كلامٌ شَنِيع، لأَنّ اللََّه عزّ و جلّ يَجِلُّ عن ذََلك.

و الذي يَتَّجِه هََذا عَلَيْه أَنَّه أَرادَ أَي عَاقَبَني اللََّه على الحَسَدِ ، أَو جازاني عليه، كما قال: وَ مَكَرُوا وَ مَكَرَ اَللََّهُ [4] .

و تَحَاسدُوا : حَسَدَ بَعْضُهُم بعضاً. *و مما يَسْتَدْرَك عليه:

الحِسْدِلُ ، بالكسر: القُراد، و اللام زائدة، حكاه الأَزهريُّ عن ابن الأَعرابِيّ‌ [5] .

و صَحِبْتُه فأَحْسَدتُه ، أَي وجدتُه حاسِداً .

حشد [حشد]:

حَشَد القَوْمَ‌ يَحْشِدُ هُمْ، بالكَسْر و يَحْشُدُ هُمْ، بالضّمَ: جَمَعَ. و حَشَد الزّرْعُ: نَبَتَ‌ [6] كُلُّه، و حَشَدَ القَوْمُ: حَفُّوا، بالحَاءِ المهملة، و بالخاءِ المعجمة [7] ، في التعاوُنِ، أَو، و في بعض النسخ أَي، و الأَول أكثر دُعُوا فأَجَابُوا مسرِعِينَ، هََذا فِعْلٌ يُستَعْمَلُ في الجَمِيع، و قلَّمَا يُقَالُ للواحِدِ: حَشَد .

أَو حَشَد القَومُ يَحْشِدُون ، بالكسر، حَشْداً : اجْتَمَعُوا لأَمرٍ واحدٍ، كأَحْشَدُوا ، و كذلك حَشَدوا عليه، و احتَشَدوا ، و تحاشَدوا [8] .

16- و في حديثِ سورة الإِخلاص : « احْشِدوا فإِنِّي سَأَقْرَأُ عليكُم ثُلُثَ القُرْآنِ» . أَي اجْتَمِعوا.

و احتَشَدَ القَوْمُ لفُلان، إِذا أَرَدْتَ أَنَّهم تَجَمَّعُوا له، و تأَهَّبوا.

و حَشَدَت النّاقةُ تَحْشُد حشوداً حَفَّلَت اللَّبَنَ في ضَرْعِها، و منه‌ الحَشُود ، كصَبورٍ: ناقَةٌ سَرِيعةُ جَمْعِ اللَّبَنِ‌ في ضَرْعها. و التي لا تُخْلِفُ فَرْعاً [9] واحِداً أَن تَحْمِلَ، نقلهما الصاغانيّ.

و الحَشْدُ ، بفتح فسكون، و يحَرَّك، و هََذه عن ابن دريد:

الجماعةُ يَحتشدون ، و في حديث عثمانَ‌ [10] : إِني أَخاف حَشْدَه » . و عند فلانٍ حَشْدٌ من الناسِ، أَي جماعةٌ.

و الحَشِدُ ككَتِفٍ: مَنْ لا يَدَعُ عند نَفْسِهِ شيئاً من الجَهْد


[1] الأصل و النهاية، و هو قول أحمد بن يحيى نقله في التهذيب، و فيه:

مثلها من غير أن تُزوى عنه.

[2] العبارة ليست في الأساس، و ما بعدها ورد فيه.

[3] الأساس: محسودها.

[4] سورة آل عمران الآية 54.

[5] قال أبو العباس و منه أخذ الحسد لأنه يقشر القلب كما يقشر القَرادُ الجلدَ فيمتص دمه.

[6] في المطبوعة الكويتية: نَبَتُ بضم التاء تحريف.

[7] في القاموس و اللسان: خفُّوا بالخاء المعجمة.

[8] الصحاح و اللسان: و تحشَّدوا.

[9] في التكملة: قرعاً. بالقاف.

[10] كذا بالأصل، و في النهاية و اللسان: و حديث عمر قال في عثمان.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 4  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست