responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 4  صفحه : 167

كما نِيطَ خَلْفَ الرَّاكبِ القَدَحُ الفَرْدُ [1]

و قَدَحْتُ العَيْنَ، إِذا أَخرَجْت منها الماءَ الفاسِدَ. و قَدَحَ خِتَامَ الخابِيَة قَدْحاً : فَضَّهُ، قال لبيد:

أَغلى السِّبَاءَ بكُلِّ أَدْكَنَ عاتِقٍ # أَو جَوْنةٍ قُدِحَتْ و فُضَّ خِتامُها

و في المثل: «هََذا ماءٌ لا يَنَام قادِحُه » إِذا وُصِف بالقلَّة.

و من المجاز: قادَحَه : ناظَرَه، و تَقادَحَا ، و جَرَتْ بَيْنَهُمَا مُقادَحةٌ : مُقاذَعَةٌ، من القَدْح بمعنَى الطَّعن. و من الأَمثال:

«أَضِئْ لي أَقدَحْ لك» ، أَي كُنْ لي أَكُنْ لك.

و في المضاف للثعالبيّ: قِدْحُ ابن مُقْبِلٍ يُضْرَب مَثلاً في حُسْن الأَثر.

و دارة القَدّاح : موضع، عن كُراع، و هو من دِيارِ تميم، و سيأْتي.

قذح [قذح‌]:

قَاذَحَهُ : شاتَمَه‌ و قَابَحَه، قال الأَزهريّ خاصّةً:

قال ابن الفَرَج: سمعت خَليفةَ الحُصَينيّ قال: يقال:

المُقَاذَحة و المُقاذَعة: المُشَاتمة.

و يقال‌ تَقَذّحَ له بشَرٍّ، إِذا تَشَرَّرَ، و سيأْتي.

قرح [قرح‌]:

القَرْحُ ، بالفتحِ‌ و يضمّ‌ لغتان: عَضُّ السِّلاحِ و نَحْوِه‌ مما يَجْرَحُ البَدَنَ و مّما يَخْرُجُ، بالبَدَن. أَو القَرْح بالفَتْح: الآثارُ و بالضّم، الأَلَمُ، يقال: به قُرْح من قَرْح ، أَي أَلَمٌ من جِراحَةٍ، و قالَ يعقوب: كأَنّ القَرْح الجِرَاحَاتُ بأَعْيَانها و كأَنّ القُرْحَ أَلَمُها، و قال الفرَّاءُ في قوله تعالى:

إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ [2] و « قُرْح » قال: و أَكَثُر القرّاءِ على فَتْح القافِ، قال: و هو مِثْل الجَهْد و الجُهْد، و الوَجْد و الوُجْد. و في حديثِ أُحُدٍ: مِنْ بَعْدِ مََا أَصََابَهُمُ اَلْقَرْحُ [3]

و هو بالفَتْح و الضَّم: الجرْحُ، و قيل هو بالضمّ الاسمُ، و بالفَتْح المصدَر. أَرادَ ما نَالَهُم من القَتْل و الهَزيمةِ يومئذٍ.

و قَرَحَ كمَنَع: جَرَحَ، يَقْرَحُه قَرْحاً . و قيل: سُمِّيَت الجِرَاحاتُ قَرْحاً بالمصدر، قاله الزّجّاج.

و قَرِحَ جِلْدُ الرجُلِ، كَسَمِعَ: خَرَجَت به القُرُوحُ يَقْرَح قَرَحاً [4] فهو قَرِحٌ .

و القَرِيح : الجَرِيحُ، مِن قَومٍ قَرْحَى و قَرَاحَى ، و قد قَرَحَه ، إِذا جَرَحَه. 17- و في حديث جابرٍ «كنا نَخْتَبط بقِسِيِّنا و نَأْكُل حتّى قَرِحَتْ أَشداقُنا» . أَي تَجرَّحَتْ من أَكْل الخَبَط.

قال‌ [5] المُتنَخِّل الهذَليّ:

لا يُسْلِمُون قَرِيحاً حَلَّ وَسْطَهُمُ # يَوْمَ اللِّقَاءِ و لا يُشْوُونَ مَن قَرَحُوا

قال ابن بَرّيّ: معناه لا يُسَلِمون من جُرِحَ منهم لأعدائهم، و[لا يُشوُون من قَرَحوا ، أَي‌ [6] لا يُخطِئون في رَمْيِ أَعدائِهم.

و المقروح : مَن به قُرُوحٌ . و القَرْحَة واحدةُ القَرْحِ و القُرُوحِ .

و القَرْحُ أَيضاً: البَثْر، بفتح فسكون، إِذَا تَرامَى إِلى فَساد. و قال اللّيْث: القَرْح : جَرَبٌ شَدِيدٌ يُهْلِكُ، و نصّ عبارة اللّيث: يَأْخُذُ الفُصْلاَنَ، بالضّم، جمع فَصِيل، أَي فلا تَكاد تَنجو. و فَصِيلٌ مَقروح . قال أَبو النَّجم:

يَحْكي الفَصِيلَ القَارِحَ المَقْرُوحا [7]

و أَقْرَحُوا : أَصابَ‌ مَواشِيَهم أَو إِبلَهم ذََلك، أَي القَرْحُ .

و قَرِحَ قَلْبُ الرَّجلِ من الحزنِ، و أَقْرَحَه اللََّهُ، قال الأَزهَريّ: الذي قَالَه الليث من أَنّ القَرْحَ جَرَبٌ شديدٌ يأْخُذ الفُصْلانَ غلطٌ، إِنما القَرْحَة داءٌ يأْخُذ البَعير فيَهْدَل مِشْفرُه منه. قالَ البَعيث:

و نَحنُ مَنَعْنَا بالكُلاَب نساءَنا # بضَرْبٍ كأَفْوَاهِ المُقَرِّحةِ الهُدْلِ‌

و قُرِحَ البعيرُ فهوَ مَقْرُوح و قَرِيح ، إِذا أَصابَتْه القَرْحَة ،


[1] ديوانه ص 160 و صدره فيه:

و أنت زنيم ينط في آل هاشم.

[2] سورة آل عمران الآية 140.

[3] سورة آل عمران الآية 172.

[4] هكذا ضبطت بالتحريك في التهذيب و اللسان ضبط قلم، و في الصحاح قَرْحاً بفتح ثم سكون ضبط قلم.

[5] في المطبوعة الكويتية: قال: قال المتنخل.

[6] ما بين معكوفتين زيادة عن اللسان، و قد أشار إِلى عبارة اللسان و النقص بالأصل بهامش المطبوعة المصرية.

[7] المقرِّحة: قال ابن السكيت هي الإِبل التي بها قروح في أفواهها فتهدل لذلك مشافرها.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 4  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست