نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 4 صفحه : 166
و قبله:
بقيّة قِدْرٍ من قُدُورٍ تُوُورِثتْ # لآلِ الجُلاَحِ كابِراً بعد كابِر
و رواه أَبو عُبيد [1] : «كما ابتَدَرَتْ سَعْدٌ» [قال]: [2] و قُرَاقِرُ هو لسَعْدِ هُذَيْمٍ و ليس لكَلْبٍ.
و من المجاز: التَّقْدِيح : تَضْمِيرُ الفَرَسِ، و قد قَدَّحَه :
ضَمَّرَه. و خَيلٌ مُقَدَّحَةٌ على صيغة اسم المفعول: ضامرةٌ كأَنَّهَا ضُمِّرَت، فُعِلَ ذََلك بها. و التّقديح : غُؤورُ العَيْنِ، كالقَدْح ، يقال قَدَحَتْ عَينُه و قَدَّحَتْ : غَارَتْ، فهي مُقدِّحةٌ .
و خَيلٌ مُقدِّحَة : غائرةُ العُيُون.
و القِدْحَة ، بِالكسر: اسمٌ مشتقّ من اقتداحِ النّار بالزَّند، قاله اللَّيْث، و القَدْحَةُ بالفَتْح للمَرَّة الوَاحِدَةِ من الفِعْل، و منه16- في الحديث « لو شَاءَ اللََّهُ لجَعَلَ لِلنّاسِ قَدْحَةَ ظُلمَةٍ كما جَعلَ لَهُم قَدْحَةَ نُورِ» .و القدّاح ، ككَتّانِ: نَوْرُ النَّبَاتِ قبْلَ أَن يَتَفَتَّح، اسمٌ كالقَذَّاف. و قيل: هي أَطرافُ النَّبْتِ من الوَرقِ الغَضّ. و قال الأَزهريّ: القَدَّاحُ : أَرْآدُ -جمع رِئْد، و هو فَرْخُ الشجَر، كما سيأْتي- رَخْصَةٌ، أَي ناعِمة، من الفِصْفِصة، عراقِيّة. و الواحدَة قَدّاحةٌ .
و القَدّاح : ع في دِيَار بني تميم.و اقتدح المَرَقَ و قَدَحه : غَرَفَه بالمقْدَحة . و اقتدَح الأَمْرَ: دَبَّرَه و نَظَرَ فِيه، و الاسمُ القِدْحَة ، بالكسر، قال عَمرُو بنُ العاصِ:
يا قَاتَلَ اللََّهُ وَرْدَاناً و قِدْحَتَه # أَبْدَى لَعمرُكَ ما في النَّفْسِ وَرْدَانُ
وَرْدَانُ: غُلامٌ لعَمْرو بن العاص، 1- استشَاره عَمْرو في أَمر عليّ رضي اللََّه عنه و أَمْرِ معاوِيَةَ إِلى أَيِّهما يَذهَب، فأَجابه وَرْدانُ بما كان في نفْسه، و قال له: الآخِرةُ مع عليّ و الدُّنيا مع مُعاويَةَ، و ما أَراك تَخْتَار عَلَى الدُّنيا، فقالَ عَمرٌو هََذا البَيتَ. و مَن رواه: «و قَدْحَتَه » ، أَراد به مَرّةً واحدةً. و قال ابن الأَثير في شَرْحه: القِدْحَة : اسمُ الضَّرْبِ بالمِقْدَحَة ، و القَدْحَةُ المَرّةُ. ضَرَبَهَا مَثلاً لاستخراجه بالنَّظَر حقيقةَ الأَمر.
و ذُو مُقَيْدِحانَ ابن أَلْهَانَ: قَيْلٌ من الأَقْيَال الْحِمْيَريّةِ.
*و مما يستدرك عليه:
من أَمثالهم « اقْدَحْ بدِفْلَي في مَرْخ» يُضرَب للرّجل الأَديب الأَريب، قاله أَبو زَيد. قال الأَزهَريّ: و زِنَادُ الدِّفلَى و المَرْخِ كثيرةُ النّارِ لا تَصْلِد. و قَدَحَ الشَّيْءُ في صدْري أَثَّرَ، من ذََلك. 1- و في حديث عليّ كرَّم اللََّه وَجهَه : « يَقْدَح الشَّكُّ في قَلْبه بأَوّلِ عَارِضَة من شُبْهَة» . و هو من ذََلك.
و يقال في مَثلٍ: «صَدَقني وَسْمَ [3] قِدْحِه » -أَي قال الحقّ، قال أَبو زيد. و يقولون: «أَبْصِرْ وَسْمَ قِدْحك » ، أَي اعْرِفْ نَفسَك، و أَنشد:
و لََكنْ رَهْطُ أُمِّك من شُيَيمٍ [4] # فأَبْصرْ وَسْمَ قِدْحِكَ في القِدَاحِ
و من المجاز: قَدَحَ في سَاقِ أَخيه، إِذَا غَشَّه و عَمِلَ في شَيْءٍ يكرهُه. رَوَى الأَزهريّ عن ابن الأَعرابيّ: تقول:
فُلانٌ يفُتُّ في عَضُد فلانٍ و يَقْدَح في سَاقه، قال: و العَضُد:
أَهلُ بَيته. و ساقُه: نَفْسُه. قال الزَّمَخْشَرِيّ: و هو مستعارٌ من وُقُوعِ القَوَادِحِ في ساقِ الشَّجَرَة.
و قُدُوحُ الرَّحْلِ [5] : عِيدانُه، لا واحدَ لها. قال بِشرُ بن أَبي خازم:
لها قَرَدٌ كجَثْوِ النّمل جَعْدٌ # تَعَضُّ بها العَراقِي و القُدُوحُ
16- و في الحديث : «لا تَجْعَلُوني كقَدَح الرَّاكبِ» . أَي لا تُؤَخِّروني في الذِّكْر، لأَنّ الراكب يُعَلق قَدَحَه في آخرِ رَحْلِه عند فَراغه مِن تَرْحالِه و يجعُله خلْفه، كما قال حَسّان: