نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 4 صفحه : 160
بَادُوا فلم تَكُ أَولاهُمْ كآخِرِهِمْ # و هَلْ يُثَمَّرُ أَفلاحٌ بأَفْلاحِ
أَي قَلَّمَا يُعْقِبُ السَّلفُ الصالحُ إِلاّ الخَلَفَ الصّالِحَ. 16- و في الحديث «كلُّ قَومٍ على مَفْلَحةٍ من أَنفُسِهِم» [1] . و هي مَفعَلَة من الفَلاَح ، و هو مِثْل قوله تعالى كُلُّ حِزْبٍ بِمََا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ*[2] .
و الفَلَحَة ، محرّكةً: مَوْضِعُ الفَلَح و هو الشَّقُّ في الشَّفَة السُّفلَى. 16- و في حديث كعْبٍ : «المرأَةُ إِذا غابَ عنها زَوْجُهَا تَفَلَّحَتْ و تنكَّبَتِ الزِّينة» . أَي تَشقَّقتْ و تَقَشَّفَت. قال ابن الأَثير: قال الخَطّابيّ: أَراه تَقَلَّحَت، بالقاف، من القَلَح و هو الصُّفرة الّتي تَعلو الأَسنانَ.
و كان عنترةُ العَبْسِيّ يُلَقّب الفَلحاءَ ، لفَلَحَة كانت به، و إِنّما ذَهبوا إِلى تأْنِيث الشَّفة، قال شُرَيحُ بنُ بُجَيرِ بنِ أَسْعَدَ التَّغلبيّ:
و لوْ أَنّ قَوْمِي قَوْمُ سَوْءِ أَذلّةٌ # لأَخْرَجَني عَوْفُ بنُ عَوْفٍ و عِصْيَدُ
قال الشَّيخ ابن بَرّيّ: كان شُرَيْح قال هََذه القَصِيدةَ بسبَب حرْبٍ كانت بينه و بين بني مُرّةَ بنِ فَزارة وَ عَبْس.
و الفِنْدُ القِطْعة العظيمة الشَّخْصِ من الجَبل. و عَمَايةُ: جَبلٌ عظيمٌ. و المُلأَمُّ: الذي قد لبِسَ لأُمَته و هي الدِّرْعُ. قال:
و ذَكَرَ النحويّون أَن تأْنيثَ الفَلحاءِ إِتباعٌ لتأنيث لفْظ عنترَةَ.
قال ابن منظور: و رأَيْتُ في بعض حواشي نُسخ الأُصول الّتي نَقلْت منها ما صُورته: في الجمهرة لابن دريدٍ. عِصْيدٌ لقبُ حِصْنِ بن حُذَيفةَ أَو عُيينةَ بنِ حِصْن [3] .
و رجلٌ مُتفلِّحُ الشَّفَةِ و اليَدينِ و القَدَمَينِ: أَصابَه فيها تَشقُّقٌ من البَردِ.
و الفَيْلحَانيُّ [4] : تِينٌ أَسودُ يَلِي الطُّبَّارَ في الكِبَر، و هو يَتقلَّع إِذا بَلغَ، شديدُ السّوادِ، حكاه أَبو حنيفة. قال: و هو جَيِّدُ الزبيبِ، يعني بالزَّبيب يابسَه.
فلدح [فلدح]:
الفَلَنْدَحُ : الغَلِيظُ الثَّقِيلُ، و لم يَذكره صاحبِ اللسان. و الفَلَنْدَح : والدُ حَضْرَمِيّ الُمشَجِّعِيّ، على صيغة اسم الفاعل، من شَجَّع تشجيعاً، الشّاعر[5] .
فلطح [فلطح]:
فَلْطَحَ القُرْصَ: بَسَطَه وَ عَرَّضَه. و كلُّ شَيْءٍ عرَّضتَه فقد فَلْطَحتَه . و عن أَبي الفرَج [6] فَرْطَح القُرْصَ و فَلْطَحه ، و أَنشد لرجل من بَلحارث بنِ كعْبٍ، يَصف حَيّةً:
جُعِلَتْ لَهَازِمُه عِزِينَ و رأْسُه # كالقُرْص فُلْطِحَ من طَحِينِ شَعِيرِ
و قد تقدّم هََذا البيتُ بعينه في فرطح بالرّاءِ، و ذكَرَه الأَزهريّ باللام.
و عن ابن الأَعْرَابيّ: رَغيفٌ مُفلْطَح . واسِعٌ، 16- و في حديث القِيَامَةِ «عليهِ حَسكَةٌ مُفَلْطَحَةٌ لها شَوْكَةٌ عَقِيفَة» . المُفَلْطَح :
الذي فيه عِرَضٌ و اتِّسَاع.
و رَأْس فِلْطَاحٌ ، بالكسر، و مُفَلْطَح ، أَي عَريضٌ. ذكَرَ ابن بَرّيّ في ترجمة فرطح قال: هََذا الحَرفُ أَعنِي قولَه مُفَلْطَح ، الصحيح فيه عند المحقِّقين من أهل اللغة أَنّه مُفلْطح ، باللام.
و في الخبر أن الحسن البصريّ مرَّ على باب ابنِ هُبَيْرةَ و عليه القُرّاء، فسلَّمَ ثمّ قال: مالِي أَراكم جُلوساً، قد أَحفَيتُم شَوَارِبَكم، و حَلَقتم رُؤُوسَكم، و قَصَّرْتم أَكمامَكم، و فَلطحْتُم نِعالكم [7] ، فضحتم القُرَّاءَ فَضَحَكم اللََّه.
17- و في حديث ابن مسعود : «إِذا ضَنّوا عليه [8] بالمُفَلْطَحَة » ، .
[1] قال الخطابي: معناه أنهم راضون بعلمهم يغتبطون به عند أنفسهم.
[7] بهامش المطبوعة المصرية: «في اللسان بعد نعالكم: أما و اللََّه لو زهدتم فيما عند الملوك لرغبوا فيما عندكم و لكنكم رغبتم فيما عندهم فزهدوا فيما عندكم فضحتم.. الخ» .