نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 2 صفحه : 273
و الشَّاءِ: ما تَدَلَّى عند النَّصِيل تَحْتَ حَنَكها. و الغَبْغَبُ للدِّيكِ و الثَّوْر. و الغَبَبُ و الغَبْغَبُ : ما تَغَضَّنَ من جِلْدِ مَنْبِت العُثْنُونِ الأَسْفَل. و خَصَّ بعضُهُم بِهِ الدِّيَكَة و الشَّاءَ و البَقَر.
و اسْتعارَهُ العَجَّاج في الفَحْل فقال يَعْنِي شِقْشِقَةَ البَعِيرِ:
بِذَاتِ أَثْنَاءٍ تَمَسُّ الغَبْغَبَا
و استعارَه آخر للحِرْبَاء فقال:
إِذَا جَعَلَ الحِرْبَاءُ يَبْيَضُّ رأْسُه [1] # و تَخْضَرُّ من شَمْسِ النَّهارِ غَبَاغِبُهْ
و عن الفَرَّاء: يُقال: غَبَبٌ و غَبْغَبٌ و عن الكِسَائِيّ: عجُوز غَبْغَبُها شِبْر، و هو الغَبَبُ . و النَّصِيلُ: مفْصِل ما بَيْن العُنُقِ و الرَّأْسِ من تَحْتِ اللَّحْيَيْنِ.
و قِيل: الغَبْغَبُ : المَنْحَر، و هو جُبَيْلٌ بمِنًى فخَصَّص قال الشَّاعِر:
و الرَّاقِصَاتِ إِلى مِنًى فالغَبْغَبِ
و قيلَ: هو المَوْضِع الذِي كَانَ فِيهِ اللاَّتُ بالطّائِف، أَو كَانُوا ينْحَرُون لِلاّتِ فِيهِ بها، و قيل: كُلُّ مَنْحَر بمنًى غَبْغَبٌ .
و أَبُو غَبَابٍ بالفَتْح كَسحابٍ : كُنْيَة جِرانُ بالكَسْر العَوْدِ بالفَتْح، هو لَقَبُ شَاعِرٍ إِسْلاَمِيّ. و غُبَابٌ كَغُرابِ : لَقَبُ ثَعْلَبة بنِ الحارِث بْنِ تَيْم اللََّهِ بْنِ ثَعْلَبَة بْن عُكَابَة، سُمِّيَ بِذَلِك لأَنَّه قال في حَرْب كَلْب [2] :
و غُبَيْب كَزُبَيْر: ع بالمدينَة المُنَوَّرة، على ساكِنها أَفضلُ الصَّلاَة و السَّلام. و نَاحِيَةٌ مُتّسعَةٌ باليمَامة نقله الصاغانيّ.
و الغُبَّةُ بالضم: البُلْغَةُ منَ العيْش كالغُفَّة، نَقَله الصَّاغانيّ.
و بِلاَ لاَم فَرْخُ عُقَابٍ كان لِبَنِي يَشْكُرَ و له حَديث.
و الغَبِيبَةُ كالحبِيبَة عن ابْن الأَعْرَابِيّ: هو من أَلْبانِالإِبل [3] مثل المُرَوّبِ، و يقال للرَّائِبِ من اللَّبَن: غَبِيبَة . و قال الجَوْهَرِيّ: هُو مِنْ أَلْبانِ الإِبِل [4]لَبَنُ الغُدْوَةِ أَي يُحْلَبُ غُدْوَةً ثم يُحْلَبُ عَلَيْه مِنَ اللَّيْل، ثم يَمْخَضُ من الغَدِ.
و غَبَّ فلانٌ عِنْدَنَا: بَاتَ، كأَغَبَّ قيل. و منه سُمِّي اللَّحمُ البائِتُ الغَابَّ . و مِنْهُ على ما قَاله المَيْدَانيّ و الزَّمَخْشَرِيّ قَوْلُهُم: رُوَيْدَ الشِّعْرِ يَغِبَّ بالنَّصْب أَي دعْهَ حَتَّى تَأْتِيَ عَلَيْه أَيَّامٌ فتَنْظُرَ كيف خَاتِمَتُه أَ يُحْمَدُ أَم يُذَمّ، و قِيل غيرُ ذَلِك.
انْظُرْه في مَجْمَع الأَمْثَال.
و المُغَبَّبَةُ كمُعَظَّمَة: الشَّاهُ تُحْلَبُ يوماً و تُتْرَكُ يَوْماً ، عن ابن الأَعْرَابِيّ. و يقال: مِياهٌ أَغْبَابٌ إِذَا كانَت بَعِيدَة[5] قال ابْنُ هَرْمَةَ:
يَقُولُ لا تُسْرِفُوا في أَمْرِ رَبِّكُمُ # إِنَّ المِيَاهَ بجَهْدِ الرَّكْبِ أَغْبَابُ
هؤلاءِ قَوْمٌ سَفْر و معَهُم من الماء ما يَعْجِز عن رِيِّهم، فلم يَتَرَاضَوا إِلاَّ بِتَرْك السَّرَف في المَاء.
شَهَادَةُ الزُّورِ قال ابْنُ الأَثِير [6] : هكذا جَاءَ في رِوَايَة و هي تَفْعِلَة مِن غَبَّبَ الذِّئْبُ في الغَنَم إِذَا عَاثَ فِيهَا أَو من غَبَّب مُبالَغَة في غَبَّ الشيْءُ إِذا فَسَدَ [7] .
و ما يُغِبُّهم لُطْفِي، أَي ما يَتَأَخَّر عَنْهُم يوماً، بل يَأْتِيهِم كُلَّ يَوْم، قال:
على مُعْتَفِيه ما تُغِبُّ فَوَاضلُه
و فلانٌ لا يُغِبُّنَا عَطَاؤُه أَي لا يَأْتِينَا يَوماً دُونَ يوْم، بل يَأْتِينَا كُلَّ يَوْم. و مِمَّا يُسْتَدْرَكُ به على المُؤَلِّف:
قال ثَعْلَب: غَبَّ الشيءُ في نَفْسه يَغِبّ غَبّاً و أَغَبَّنِي :
وقَع بِي. و 17- في حدِيث هِشَام «كَتَبَ إِلَيْه[الجُنيد] [8] يُغَبِّبُ