responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 2  صفحه : 241

الصَّاغَانيّ. و 1- في حَدِيث عَلِيٍّ كَرَّم اللََّه وَجْهَه «فِرُّوا إِلَى اللََّهِ و قُومُوا بما عَصَبَهُ بكم». أَي بما افْتَرَضَه عليكم و قَرنَه بكم من أَوامِرِه و نَوَاهيه. و 16- في حَديث المهاجِرِين من المَدِينَة «فنزلُوا العُصْبَة ». هو مَوْضِعٌ بالمَدينة عند قُبَاءَ، و ضبطه بعضهم بفَتْحِ العَيْنِ و الصَّادِ، هذا من لِسَانِ العَرَب.

و في الأَسَاسِ: و مِثْلِي لا يَدِرُّ بالعِصَاب ، أَي لا يُعْطِي بالقَهْرِ و الغَلَبَة، من النَّاقَةِ العَصوب . و فلان خِوَانُه مَنْصُوبٌ و جَارُهُ مَعْصُوبٌ [1] ، و يقال فيه‌ [2] : عاصب .

و ورد عليَّ مَعْصُوبٌ أَي كِتَابٌ، لأَنَّه يُعْصَب بخَيْطٍ.

و الأُمُور تَعْصِبُ بِرَأْسه انتهى.

و عليُّ بنُ الفَتْح بْنِ العَصَب الملحيّ، محركة، عن البَاغَنْدِيّ. و ملكةُ بنتُ عَصْبِ بْنِ عَمْرو، بالفَتْح فالسكون، والِدَةُ زَائِدَةَ بنِ الحَارثِ بْنِ سَامَة بن لُؤَيّ و إِخْوَتِه.

و عن ابن الأَعْرَابيّ: غُلامٌ عَصْبٌ و عَضْبٌ و عَكْبٌ إِذا كان خَفِيفاً نَشِيطاً في عَمَلِه.

عصلب [عصلب‌]:

العُصْلُبُ بالضَّمِ و بالفَتْحِ‌ [3] و العُصْلُبيُّ منْسُوبةً مَضْمُومَةً و العُصْلُوبُ بالضّم أَيضاً، و إِنما أَطلَقَه هنا اعْتماداً على ما هُو مَعْرُوف عِنْدَهم، و هو نُدْرَة مَجِي‌ء فَعْلُول بالفتح، كل ذَلِكَ بمعنى‌ القَوِيّ‌ ، و الَّذِي في الصِّحاحِ و لِسانِ العَرَب: الشَّدِيدُ الخَلْق العَظِيمُ‌ ، زاد الجَوْهَرِيّ: من الرِّجَالِ، قَال:

قد حَشَّهَا اللَّيْلُ بعُصْلُبِيِّ # أَروعَ خَرَّاجٍ من الدَّادِيِ‌ [4]

مُهاجرٍ لَيْسَ بأَعْرَابِيِ‌ [5]

قال ابنُ مُنْظُور: و الَّذِي في خُطْبة الحَجّاج:

قد لَفَّها الليلُ بعَصْلَبيّ

و الضمير في لَفَّها للإِبِل، أَي جَمَعهَا الليلُ بسائِقٍ شَدِيد، فَضَربَه مَثَلاً لِنَفْسه و رَعِيَّته. و عن الليثِ: العُصْلُبِيّ [6] :

الشَّدِيدُ البَاقِي على المَشْيِ و العَمَل.

و كقُنْفُذٍ فَقَط هو: الطَّوِيلُ. و قال اللَّيْثُ: هو المُضْطَرِبُ‌ من الرِّجَالِ، و اقْتَصَر علَيْه.

و العَصْلَبةُ : شِدَّةُ الغَضَبِ‌ ، قَالَه اللَّيْثُ أَيْضاً، و هو هكَذَا بالغَيْنِ و الضَّادِ المُعْجَمَتَيْنِ في سائِر النُّسخ. و الذِي في التَّكْمِلَة: شِدَّة العَصْب، بالعَيْن و الصَّادِ المُهْملَتَين، و هو الصَّوَاب‌ [7] . ثم إِنّ هَذِه الترجمة ذكرها الجَوْهَرِيّ في آخر مادة عَصَب، مُشِيراً إِلى زِيَادَةِ اللاَّم: و ظَاهِرُ صَنِيع المْؤَلِّف أَنَّه من زِيَادَاتِه، فَفِيه تَأَمُّل. و قد أَشَارَ لذلك شيخُنا، و ذكر أَيضاً أَنَّ الأَبْيَاتَ المذكورةَ ذَكَرها المُبَرِّد في الكَامِل.

عضب [عضب‌]:

العَضْبُ : القَطْعُ‌ عَضَبه يَعْضِبُه عَضْباً : قَطعَه، و تَدْعُو العَربُ على الرَّجُل‌[فتقول‌] [8] : ما لَه عَضَبَه اللََّه.

يَدعُون عليه بقَطْع يَدَيْه و رِجْلَيْهِ. و العَضْب : الشَّتْمُ و التَّنَاوُلُ‌ ، يقال: عَضَبَه بلسانِه: تَنَاولَه و شَتمه. و رجل عَضَّاب كشَدَّادٍ:

شَتَّام. و العَضْبُ : الضَّرْبُ‌ يقال: عَضَبْتُه بالعَصَا إِذَا ضَرَبْتَه بها [9] أَعْضِبُه عَضْباً .

و العَضْبُ : الرُجُوعُ‌ [10] يقال عَضَبَ عَلَيْه أَي رَجَع عَلَيْه.

و العَضْبُ : الإِزْمَانُ‌ يقال: عَضَبَتْه الزَّمانَة تَعْضِبه عَضْباً إِذَا أَقْعدَتْه عن الحَرَكة و أَزْمَنَتْه. و قال أَبُو الهَيْثَم:

العَضْب [11] : الشَّلَلُ، و الخَبَلُ و العَرَج، و الخَبَلُ‌ [12] ، و يقال: لا يعْضِبُك اللََّه و لا يَعْضِب اللََّه فُلاناً أَي لا يَخْبِلُه اللََّه.

و العَضْبُ : جَعْلُ النَّاقَة و الشَّاةِ عَضْبَاءَ ، كالإِعْضَابِ ، و هذه عن الفَرَّاء. فِعْلُ الكُلِّ كَضَرَبَ‌ ، كَمَا أَسلَفْنَا بيانَه.

و العَضْبُ : السَّيْفُ‌ ، و قَيَّدَه الجَوْهَرِيُّ بِالقَاطع، يقال:

سَيْفٌ عَضْبٌ أَي قَاطِع، وَصْفٌ بالمَصْدَر.

و العَضْبُ : الرجُلُ الحَدِيدُ الكَلامِ، و قد عَضُب لِسَانُه


[1] زيد في الأساس: أي جائع قد عصب بطنه.

[2] في الأساس: له بدل فيه.

[3] في الصحاح و اللسان بفتح العين.

[4] في اللسان (عصلب) : الدوي. و في دوا: الداوي.

[5] وردت مهاجر «في مادة عرب»مهاجرٌ بالضم و التنوين انظر ما لاحظناه هناك.

[6] اللسان: بفتح العين.

[7] و في اللسان: قال: و عَصْلَبَتُه شدة عَصَبه.

[8] زيادة عن اللسان.

[9] عن اللسان، و بالأصل «به».

[10] في القاموس: و الطعن و الرجوع.

[11] في اللسان: العَضَبُ.

[12] لم تتكرر لفظة و الخبل في اللسان إنما وردت مرة واحدة.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 2  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست