responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 2  صفحه : 194

و تَظَبْظَبَ الشَّيْ‌ءُ إِذا كَانَ لَهُ وَقْعٌ يَسِيرٌ نَقلَه الصَّاغَانِيّ.

ظرب [ظرب‌]:

الظَّرِبُ كَكَتِف: ما نَتَأَ من الحِجَارَة و حُدَّ طَرَفُه‌ ، هَكَذَا ذَكَرَه ابن السِّيد في الفرق. أَو الجَبَلُ المُنْبَسِطُ لَيْسَ بالعَالِي، كَذَا قَيَّدَه بَعْضُهُم‌ أَو الصَّغِيرُ. و الظَّرِبُ :

الرَّابِيَةُ الصَّغِيرَةُ. ج ظِرَابٌ كَكِتَاب، و زَادَ في النِّهَايَة:

و أَظْرُبٌ كأَفْلُسٍ‌ [1] .

و في المِصْبَاحِ عن ابْنِ السَّرَّاجِ أَنَّ قِيَاسَه أَفْعَال، و كَأَنَّهُم تَوَهَّمُوه مُخَفَّفاً كَسَهْم و سِهَام، وَ هُو ظَاهِر، لأَنَّهم لمْ يَذْكُرُوا في مُفْرَدَات فِعَال بِالكَسْرِ كَكَتِف، على كثرة مُفْرَدَاتِه، قَالَه شَيْخُنَا. و 16- في حَدِيث الاسْتِسْقَاء «اللَّهُمَّ عَلَى الظَّرَابِ و الآكَامِ». فَسَّرهَا أَهْلُ الغَرِيب بالمَعْنَى الثَّانِي، و هكذا في النهايَة و الفَائِق و ابن السيد، بالأَوّل. و قال الشاعر:

إِنَّ جَنْبِي عنِ الفِرَاشِ لَنَابِي # كَتَجَافِي الأَسَرِّ فَوْقَ الظِّرَابِ

من حَدِيثٍ نَمَى إِليّ فما تَرْ # قَأُ عَيْنِي و لا أُسِيغُ شَرَابي

من شُرَحْبِيلَ إِذ تَعَاوَرَهُ الأَرْ # مَاحُ في حَالِ صَبْوَةٍ و شَبَابِ‌

و الأَسَرُّ: البَعِيرُ الذِي في كِرْكِرَتِه دَبْرَةٌ.

و الظَّرِبُ : اسم‌ رَجُل‌ ، و هُو الظَّرِبُ [2] بنُ الحَارِثْ بْنِ فِهْرٍ القُرَشِيُّ، وَالِدُ عَامِر [3] أَحَد حكام العرب و حكمائهم.

و الظَّرِبُ : فَرَسٌ للنبيّ صلى اللّه عليه و سلم‌ و رُوي بفَتْح فَسُكُون، على النَّقْلِ و التّخْفِيفِ. و أَمَّا الذي في نُورِ النِّبْرَاس أَنه كَكِتَاب فَهُو وَهَم و تَصْحِيف، كما قَالَه شَيْخُنَا، و هو مِنْ أَشْهر خَيْله صلى اللّه عليه و سلم و أَعْرَفِهَا، سمِّيَ بذلك لِكِبرِهِ أَو لِسِمَنه أَو لِقُوَّته و صَلاَبَته أَي تَشْبِيهاً له بالجُبَيْل. قَالُوا: أَهْدَاه له صلى اللّه عليه و سلم فَرْوَةُ بنُ‌عَمْرو الجُذَامِيّ أَو رَبِيعَةُ بن أَبِي البَرَاء أَو جُنَادَةُ بْنُ المُعَلَّى، وَ كَانَ حَاضِراً في غَزْوَةِ المُرَيْسِيع مَعَه، صلى اللّه عليه و سلم.

و الظَّرِبُ : بِرْكَةٌ بين القَرْعَاءِ وَ وَاقِصَة. و ظَرِبُ لُبْنٍ‌ بضم فسكون: ع‌ [4] .

و الظُّرُبُّ كالعُتُلِّ: القَصيرُ الغَليظ اللَّحِيمُ، عن اللِّحْيَانيّ، و أَنْشَدَ:

يا أُمَّ عَبْدِ اللََّهِ أُمَّ العَبْدِ # يا أَحْسَنَ النَّاسِ مَنَاطَ العقْدِ

لا تَعْدِلِينِي بِظُرُبّ جَعْد

و الظَّرِبَانُ كَالْقَطِران. و في المصباح: و الظِّرْبَان على صيغَة المُثَنَّى و التَّخْفيف، بِكَسْر الظّاءِ و سكون الرَّاءِ، لغة.

قلت: روَاه أَبو عمرو، و رواه أَيضاً شَمِر عَن أَبي زيد، و زاد: و هِي الظَّرَابِيُّ ، بغير نون، و نَقَل شيخُنَا عن ابْنِ جِنِّي في المحتسب سُكُونَ الرَّاءِ مَعَ فَتْح الرَّاءِ أَيْضاً: دُوَيْبَّةٌ كالهِرَّة و نَحْوِهَا، قاله أَبُو زَيْد و قيل: شَبِيهٌ بالقِرْد، قاله أَبو عَمرو و ابْنُ سِيدَه، و قيل بالكَلْبِ الصِنيِّ القَصِير، كذا في المصبَاح. مُنْتِنَةُ الرَّائِحَةِ، كَثِيرَةُ الفَسْوِ، و قِيل: هُو فَوْقَ جَرْوِ الكَلْب، كذا في المُسْتَقْصَى. و قَال الأَزْهَرِيّ: قَرأْتُ بخط أَبي الهَيْثَم قال: الظِّرْبَانُ : دَابّةٌ صَغِير القَوَائِم، يكون طُولُ قَوَائِمه قدرَ نِصْف إِصْبَع، و هو عَرِيضٌ يكونُ عَرْضُه شِبْراً أَو فِتْراً، و طُولُه مقْدَارُ ذِرَاع و هُو مُكَرْبَسُ الرَّأْس أَي مُجْتَمِعُه، قال: و أُذُنَاه كأُذُنَيِ السِّنَّوْر كالظَّرِبَّاء على فَعِلاَّء [5] ، بكسْر العين؛ عن أَبِي زَيْدِ. و قال أَبو الهَيْثَمِ: هو مَقْصُور عَلَى هَذَا المِثَال، قيل: هِيَ دَابَّة شِبْهُ القِرْد أَصَمُّ الأُذُنَيْن، صمَاخَاه يَهْوِيَان، طَوِيلُ الخُرْطُوم، أَسْوَدُ السَّرَاة، أَبْيَضُ البَطْنِ، و يقَال: إِنَّ ظَهْرَه عَظْمٌ وَاحد بلا قَفَصٍ، لا يَعْمَل فيه السَّيْفُ لصَلاَبَة جِلْده إِلا أَن يُصيبَ أَنْفَه‌ ج ظَرَابِينُ قَال أَبو زيد: و الأُنثَى ظَرِبَانَة و قد تحذف النون من الجمع. قال البَعِيث:

سَوَاسِيَةٌ سُودُ الوُجُوهِ كَأَنَّهُم # ظَرَابِيُّ غِرْبَانٍ بِمَجْرُودَة مَحْلِ‌


ق-المقاييس «ظب»الظاء و الباء ما يصح منه إلا كلمة واحدة. و في اللسان عن التهذيب في ظبظب: أما ظب فإنه لم يستعمل إلا مكرراً.

[1] و هو جمع قلة، و زيد في غريب الهروي: و يجمع أيضاً على ظُرُب مثل كتاب و كُتُب.

[2] و اسمه عبد اللََّه كما في جمهرة ابن حزم.

[3] كذا بالأصل. و عامر هذا هو عامر بن الظرب بن عمرو بن عياذ بن يشكر بن عدوان من قيس عيلان حاكم العرب كما في جمهرة ابن حزم.

[4] موضع كان فيه يوم من أيام العرب قاله ياقوت.

[5] في اللسان: الظَّرِباء ممدود على فَعِلاءَ و بهامشه: «أي بفتح الظاء و كسر الراء مخفف الباء و يقصر كما في التكملة.. ».

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 2  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست