responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 2  صفحه : 187

187

أَحْوَجُ مِنِّي إِلَيْهَا». أَي مَا بَيْنَ طَرَفَيْهَا. و الطُّنُبُ : وَاحِدُ أَطْنَابِ الخَيْمَةِ فاسْتَعَارَه للطَّرَفِ و النَّاحِيَة. قَالَ شَيْخُنَا: و زَعَم بَعْضُ اللُّغَوِيِّين أَنَّه استُعْمِلَ مُفْرَداً فيكون كَعُنُق و جَمْعاً أَيضاً فَيَكُونُ كَكُتُبٍ.

و قال ابن السَّرَّاج في مَوْضِعٍ من كِتَابِه: طُنُبٌ و أَطْنَابٌ كَعُنُقٍ و أَعْنَاقٍ، و لا يُجْمَعُ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ.

و قال في مَوضِع آخَر يُقَالُ: عُنُقٌ و أَعْنَاقٌ و طُنُبٌ و أَطْنَابٌ فِيمَن جَمَع الطُّنُب . فأَفْهَم خلاَفاً في جَوَازِ الجَمْع و أَنَّه يُسْتَعْمَل بلَفْظٍ وَاحِدٍ للمُفْرَدِ و الجَمْعِ، و عَلَيْهِ قَوْلُه:

إِذَا أَرَادَ انْكِرَاساً فِيهِ عَنَّ له‌ [1] # دُونَ الأَرُومَةِ من أَطْنَابِهَا طُنُبُ

فجَمَعَ بَيْنَ اللُّغَتَيْن فاسْتَعْمَلَه مَجْمُوعاً و مُفْرَداً بِنِيَّةِ الجَمْع.

و الطُّنُب : سَيْرٌ يُوصَلُ بِوَتَرِ القَوْسِ‌ العَرَبِيَّةِ ثُم يُدَار على كُظْرهَا بالضَّم، و هو مَحَزُّ القَوْس يَقَعُ فِيه حَلْقَةُ الوَتَر، كما يَأْتِي لَه‌ كالإِطْنَابَة . و قيل: إِطْنَابَةُ القَوْسِ: سَيْرُهَا الذي في رِجْلِهَا يُشَدُّ من الوَتَرِ على فُرْضَتِهَا و قَد طَنَّبْتُها . و عَن الأَصْمَعيّ: الإِطْنَابَةُ : السَّيْرُ الَّذِي عَلَى رَأْسِ الوَتَر مِن الْقَوْسِ.

و قوسُ مُطَنَّبَة . و الإِطْنَابَةُ : سَيْرٌ يُشَدُّ في طَرَفِ الحِزَامِ لِيَكُونَ عَوْناً لسيرِه إِذَا قَلِقَ. قَال النَابِغة يصف خيلا:

فهُنَّ مُسْتَبْطِنَاتٌ بَطْنَ ذِي أُرُلٍ # يَرْكُضْن قد قَلِقَت عَقْدُ الأَطَانِيبِ

و الإِطْنَابَةُ : سَيْرُ الحِزَامِ المَعْقُود إِلى الإِبْزيم و جَمْعُه الأَطَانِيب . و قال سلاَمة:

حَتَّى استَغَثْن بأَهْلِ المِلْح ضَاحِيَةً # يَرْكُضْن قد قَلِقَتْ عَقْدُ الأَطَانِيبِ

و قيل: عَقْدُ الأَطَانِيبِ : الأَلْبَابُ و الحُزُمُ إِذا اسْتَرْخَت.

و الطُّنُبُ : عصَبَةٌ في النَّحْرِ. في لسان العرب: الطُّنْبَانِ :

عَصَبَتَان مَكْتَنِفَتَانِ ثَغْرَةَ [2] النّحر تَمْتَدَّان إِذا تَلَفَّت الإِنْسَان. و طُنُبٌ : ع بين مَاوِيَّةَ و ذَات العُشَر. و طَنُوبُ : قَرْيةٌ بِجَزِيرَة بَنِي نَصْر.

و الطُّنُبُ [3] : عِرْقُ الشّجَر جَمْعُه. أَطْنَاب ، وَ هِي عُرُوقٌ تَنْشَعِب‌ [4] من أُرُومَتِهَا.

و الطُّنُبُ [3] : عَصَبُ الجَسَدِ جَمْعُه أَطْنَاب . قَالَ ابْنُ سِيدَه: أَطْنَابُ الجَسَدِ: عَصَبُه التي تَتَّصِل بِها المَفَاصِلُ و العِظَامُ و تَشُدُّها.

و من المَجَازِ: أَطْنَابُ الشَّمْسِ: أَشِعَّتُهَا الَّتي تَمْتَدّ كأَنَّهَا القَصَب‌ [5] ، و ذَلكَ عنْدَ طُلُوعِهَا.

و الطَّنَبُ بفتحتين: اعْوِجَاجٌ في الرُّمْح. و طُولٌ في الرِّجْلَيْن في‌ أَيٍّ مع‌ اسْتِرْخَاءٍ و طُولٌ في الظَّهْرِ. و فرسٌ في ظَهْره طَنَب أَي طُولٌ‌ و هو عَيْبٌ‌ في الذُّكُورِ دُونَ الإِناث كَما عُرِف في الفِراسَة و النعتُ أَطْنَبُ للمذكر.

و هي‌ طَنْبَاءُ . يقال: فَرَسٌ أَطْنَبُ إِذَا كان طويل القَرَى. قال النَّابِغَةُ:

لقد لَحِقْتُ بِأُوْلَى الخَيْلِ تَحْمِلُنِي # كَبْدَائذ لا شَنَجٌ فِيهَا و لا طَنَبُ

و طَنَّبَه أَي الخِبَاءَ تَطْنِيباً إِذَا مَدّه بأَطْنَابِهِ و شَدَّه‌ ، و خِبَاءٌ مُطَنَّبٌ ، و رِوَاقٌ مُطَنَّب ، أَي مَشْدُودٌ بالأَطْنَاب و 14- في الحَدِيثِ :

«ما أُحِبُّ أَنَّ بَيْتِي مُطَنَّب بِبَيْت محمد صلى اللّه عليه و سلم، إِنِّي أَحْتَسِبُ خُطَاي» [6] . و طَنَّبَ الذِّئْبُ: عَوَى. و طَنَّبَ بالمَكان: أَقَامَ‌ بِهِ.

و الإِطْنَابَةُ : المِظَلَّةُ بالكَسْرِ. و امرأَةٌ مِنْ بَنِي كِنَانَة بْنِ القَيْسِ بْنِ جَسْرِ بن قُضَاعَة و عَمْرٌو ابْنُها شَاعِر مَشْهُورٌ، و اسْمُ أَبِيهِ زَيْدُ مَنَاةَ.

و أَطْنَبَتِ الرِّيحُ: اشتدَّت في غُبَار [7] و أَطْنَبَتِ الإِبِلُ: اتَّبَعَ‌


[1] صدره في الأصل: «إذا أراد انكراشاً فيه عدّله»و ما أثبتناه عن الأساس و المصباح.

[2] في نسخة من اللسان: «ثغرتي النحر».

[3] كذا بالأصل و الصحاح، و ضبط اللسان: بسكون النون.

[4] اللسان: تتشعب.

[5] اللسان: القُضُب.

[6] فسره في اللسان بقوله: يعني ما أحب أن يكون بيتي إلى جانب بيته لأني أحتسب عند اللََّه كثرة خطاي من بيتي إلى المسجد. و مثله في النهاية كما أشار إليها بهامش المطبوعة المصرية.

[7] و معنى هذا أن ترتفع الغبرة حتى تصير كالأطنابة و هي المظلة. و قد تقدم هذا المعنى.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 2  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست