responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 2  صفحه : 175

و عن ابن الأَعْرَابِيّ: المَضَارِبُ : الحِيَلُ في الحُرُوب.

و من المجاز: ضُرِبَت عَلَيْه الذِّلَّة. و ضَرَب خَاتَماً، و أَضْرَبَه [1] لِنَفْسِه، و أَضْرَبَ عن الأَمْر: عَزَفَ عَنْه‌ [2] . و طَرِيقُ مَكَّةَ ما ضَرَبَهَا العَامَ قَطْرَةٌ. و أَضْرَبَ جَأْشاً لأَمْرِ كذا: وَطَّنَ نَفْسَه عَلَيْه. و ضَرَبَ الفَخَّ عَلَى الطَّائِرِ، و هو الضَّارُوبُ ، كَمَا فِي الأَسَاسِ.

و الضَّرِيبَةُ : اسْمُ رَجُلٍ مِنَ الْعَرَب.

و قال أَبو زَيْد: يُقَالُ: ضَرَبْتُ له الأَرْضَ كُلَّهَا أَي طَلَبْتُه في كُلِّ الأَرْض. و قال غيره: يقال: فُلاَنٌ أَعْزَبُ عَقْلاً مِنْ ضَارِبٍ ، يَعْنُونَ مَاضِياً إِلى غَائِط.

و ضَارِبُ السَّلَم: مَوْضِعٌ باليَمَامَةِ [3] .

ضغب [ضغب‌]:

الضَّاغِبُ : الرَّجُلُ‌ الَّذِي‌ يَخْتَبِئُ‌ في الخَمَر فيُفَزِّعُ الإِنْسَانَ بِصَوْتٍ كَصَوْتِ‌ الضَّبُعِ أَو الأَسَد أَو الوَحْشِ. حكاهُ أَبُو عَمْرو و أَبُو حَنِيفَة، و أَنْشَد:

يا أَيُّهَا الضَّاغِبُ بالغُمْلُولْ # إِنَّكَ غُولٌ وَلَدَتْكَ غُولْ‌

هكذا أَنْشَدَه بالإِسْكَانِ، و الصَّحِيحُ بالإِطْلاَق و إِنْ كَانَ فِيهِ حِينَئذٍ الإِقْوَاء، و قد ضَغَبَ فهو ضاغِبٌ . و الضَّغِيبُ : صَوْتُ الأَرْنَبِ و الذِّئْبِ، كالضُّغَابِ بالضَّمِّ. ضَغَب يَضْغَبُ ضَغِيباً .

و قيل: هو تَضَوُّرُ الأَرْنَبِ عنْدَ أَخْذِها، و اسْتعاره بعضُ الشُّعَرَاء للَّبَنِ فقال، أَنْشَدَهُ ثَعْلَب:

كَأَنَّ ضَغِيبَ المَحْضِ في حَاوِيَائِه # مع التَّمْرِ أَحْيَاناً ضَغِيبُ الأَرَانِب‌

و الضَّغِيبُ : صَوْتُ تَقَلْقُلِ الجُرْدَان في قُنْبِ‌ بالضَّمِّ الفَرِس‌ و ليس له فِعْلٌ. و القُنْبُ: جِرَاب قَضِيبِ كُلِّ ذِي حَافِرٍ، كما يَأْتِي له.

و قال أَبو حَنِيفَة: أَرْضٌ مَضْغَبَةٌ [4] : كَثِيرَةٌ الضَّغَابِيسِ. و هي صِغَارُ القِثّاء. وَ رَجُلٌ ضَغْبٌ بالفَتْح‌ [5] ، و هي بِهَاء: مُشْتَهٍ للضَّغَابِيسِ أَو مُولَعٌ بِحُبِّهَا. أُسقِطَت السِّينُ مِنْهُ لأَنَّهَا آخرُ خُرُوفِ الاسْمِ، كما قِيلَ في تَصْغِيرِ فَرَزْدَق فُرَيْزِدٌ، و جمعه فَرَازِدُ فَعَلَى هَذا كَانَ الأَوْلَى ذكرُه هنا للتَّنْبِيهِ عَلَيْه أَو أَصَالَة كما هو رَأْيُ الجَوْهَرِيّ و غَيْرِه في زِيَادَةِ السِّينِ كما قَالَهُ شيخنا.

و في لسان العرب: و مِنْ كَلاَمِ امرَأَة من العَرَبِ: و إِنْ ذَكَرْتِ الضَّغَابِيسَ فإِنِّي ضَغِبَةٌ »و لَيْسَت الضَّغِبَةُ من لفظ الضُّغْبُوسِ‌ [6] ، لأَنَّ الضَّغِبَةَ ثُلاَثِيٌّ، و ضُغْبُوسٌ رُبَاعِيّ فَهُوَ إِذاً مِنْ بَابِ لآلٍ‌ [7] ، انتَهَى، و سَيَأْتِي طَرَفٌ مِنْ ذَلِكَ في ضَغْبَسَ.

و ضَغَبَ كَمَنَع‌ يَضْغَبُ ضَغِيباً : صَوَّتَ كالأَرَانِبِ و الذِّئَابٍ. و فَزَّعَ. و ضَغَبَ المرأَة: نَكَحَهَا. و هذه نَقَلَهَا الصَّاغَانِيّ.

ضنب [ضنب‌]:

ضَنَبَ بِهِ الأَرْضَ يَضْنِبُ بالكَسْرِ ضَنْباً : ضَرَبَ‌ بِهِ. و ضَنَبَ بالشَّيْ‌ءِ ضَنْباً : قَبَضَ عليهِ‌ [8] ، كِلاَهُمَا عَنْ كُرَاع.

ضوب [ضوب‌]:

الضَّوْبَانُ بالفَتْحِ و يُضم‌

____________

10 *

لُغَتَان في الضُّؤْبَان بالهَمْزِ و هو الجَمَلُ المُسِنُّ القَوِيُّ الضَّخْم و قد تقدم، واحده كجَمْعِه‌ سَوَاءٌ. و ذكره الأَزْهَرِيّ في «ضَبَن»و قال: من قال ضَوْبان جعله من ضَابَ . يَضُوب . و قَوْلُ شَيْخِنا: إِنَّه سَبَق في مَادَة الهَمْزِ و أَنَّه تَصَحَّفَ عند الأَكْثَر، و لذلك لم يَذْكُرْه الجَوْهَرِيّ هُنَاك، لَيْسَ بِسَدِيد، فقد ذَكَرَه أَبُو زَيْد و غَيْرُه من أَئِمَّةِ اللُّغَة في الهَمْزَة و أَنْشَدُوا:

لَمَّا رأَيْتُ الهَمَّ قَدْ أَجْفَانِي‌ [9]


[1] الأساس: و اضطربه.

[2] عن الأساس: عرف عنه.

[3] تقدمت الإشارة إليه، و هو مثبت في القاموس.

[4] اللسان: مُضغَبَة.

[5] ضبط المحكم بكسر الغين المعجمه.

[6] امرأة ضغبة: المولعة بحب الضغابيس. و بهامش اللسان هنا: «ليس هذا مشتقاً من الضغابيس، لأن السين فيه غير مزيدة و إنما هو منه كسبط من سبطر و دمث من دمثر و لا فصل بين حرف لا يزاد أصلاً و بين حرف وقع في موضع غير الزيادة و إن عدّ في جملة الزوائد، (قال) :

كذا بهامش النهاية».

[7] بهامش المطبوعة المصرية: قوله لآل بتشديد الهمزة بوزن عطار كما ضبطه بخطه شكلاً.

[8] عبارة اللسان: و ضَبَنَ به ضَبْناً: قبض عليه.

[10] (*) عن القاموس: و بالضمّ.

[9] بعده:

قرّيت للرحل و للظعان # كل نيافي القرى ضوبان.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 2  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست