responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 2  صفحه : 143

و حِمَارٌ صَخِبٌ الشَّوَارِب‌ كفَرِح: يُرَدِّدُ نُهاقَه‌ بالضَّمِ‌ في شَوَارِبِه. و الشَّوَارِبُ: مَجَارِي المَاءِ في الحَلْقِ. قَالَ:

صَخِبُ الشَّوَارِبِ لاَ يَزَالُ كأَنَّهُ # عَبْدٌ لآل أَبِي رَبِيعَةَ مُسْبَعُ‌

و في الأَسَاس، و مِنَ المَجَازِ: عُودٌ صَخِبُ الأَوْتَارِ.

صرب [صرب‌]:

الصَّرْبُ و يُحَرَّك‌ هو اللَّبَنُ الحَقِينُ الحَامِضُ. و قيل: هُوَ الَّذِي قد حُقِن أَيَّاماً في السِّقَاءِ حَتَّى اشتَدَّ حَمَضُه، وَاحِدته صَرْبَةٌ و صَرَبَةٌ . يقال. جَاءَنَا بصَرْبَةِ تَزْوِي الوَجْهَ. و 17- في حَدِيثِ ابْنِ الزُّبَيْر : «فَيَأْتِي بالصَّرْبَةِ مِن اللِّبَن».

هو اللَّبَنُ الحَامِضُ. و صَرَبَه يَصْرُبُه صَرْباً ، فَهُوَ مَصْرُوبٌ و صَرِيبٌ . و صَرَبَه : حَلَب بَعْضَه عَلَى بَعْضِ وَ تَرَكَه يَحْمَضُ.

و قيل: صَرَبَ اللَّبَنَ و السَّمْنَ في النِّحْيِ. و قَالَ الأَصْمَعِيّ:

إِذَا حُقِنَ اللَّبَنُ أَياماً في السِّقَاءِ حَتَّى اشْتَدَّ حَمَضُه فَهُو الصَّرْبُ و الصَّرَبُ . قال الأَزْهَرِيُّ: و الصِّرْمُ مِثْلُ الصِّرْبِ ، قَالَ: و هو بالمِيمِ أَعْرفُ‌ [1] . و يُقَالُ: كَرَصَ فُلاَنٌ فِي مِكْرَصِهِ، و صَرَبَ في مِصْرَبِه ، و قَرَعَ في مِقْرَعِه، كُلُّه السّقاءُ يُحْقَنُ فِيهِ اللَّبَنُ.

و من المَجَازِ: الصَّرْبَةُ : المَاءُ المُجْتَمعُ في الظَّهْرِ، تَشْبِيهاً له باللَّبَنِ المُجْتَمع في السِّقَاءِ. و تَقُولُ: صَرَبْت اللَّبن في الوَطْبِ. و اصْطَرَبْتُه إِذَا جَمَعْتَه فِيهِ شَيْئاً بَعْدَ شَيْ‌ء و تركتَه لِيَحْمَض.

و الصَّرْبُ و الصَّرَبُ : الصِّبْغُ‌ كذا في النُّسَخ، و الصَّوَابُ على مَا فِي التَّهْذِيب و المُحْكَم و لسَان الْعَرَب الصَّمْغُ الأَحْمَرُ. قال الشَّاعِرُ يَذْكُرُ البَادِيَةَ:

أَرْضٌ عَنِ الخَيْرِ و السّلْطَانِ نَائِيَةٌ # فالأَطْيَبَان بِها الطُّرْثُوثُ و الصَّرَبُ

واحدته صَرْبَةٌ ، و قد يُجْمَعَ على صِرَاب . و قِيلَ: هو صَمْغُ الطَّلْح و العُرْفُط، وَ هِي حُمْرٌ كأَنَّهَا سَبَائك تُكْسَرُ بِالحِجَارَة. و قال الأَزْهَريُّ: الصَّرْبُ : الصَّمْغُ الأَحْمَرُ، صَمْغُ الطَّلْح. و الأَصْمَعِيُّ أَنْشَد البَيْتَ المُتَقَدِّم و فَسَّر الصَّرَبَ بِالَّلبَن الحَامضِ فغَلَّطَه أَبُو حَاتِم، قَالَ: و قُلْتُ لَهُ: الصَّرَبُ : الصَّمْغُ، و الصَّرْبُ [2] : اللَّبَنُ فعَرَفَه، و قَالَ كَذَلِكَ.

كَذَا في لِسَانِ العَرَب.

و الصَّرْبُ : مَا يُزَوَّدُ مَنَ اللَّبَنِ في السِّقَاءِ حَلِيباً كَانَ أَو حَازرا [3] . و قد اصْطَرَبَ صَرْبَة .

و الصِّرْبُ : بالكسر كالصِّرم‌ البُيُوتُ القَلِيلَةُ من ضَعفَي الأعرَاب‌ قاله ابنُ الأعرابِيّ و الصُّرْب بالضَّمِّ: الأَلْبَانُ الحَامِضَةُ. و الوَاحِدُ صَرِيبٌ كأَمِير الضَّرِيب لا الصَّرِيب أَي الخَاثِرُ من عِدَّةِ لِقَاح ضُرِبَ بَعْضُه بِبَعْضٍ لا[الحَقِينُ‌] [4] الحَامض.

و صَرَبَ بمعنى صَرَمَ بالمِيمِ أَي‌ قَطَعَ‌ ، كما يُقَال: ضَرْبةُ لاَزِبٍ و لازِم، و بِهِ أُخِذَ الصَّرْبَى [5] . قال الأَزْهَرِيُّ: و كَأَنَّه أَصَحُّ التَّفْسِيرَين كما سَيَأْتي تَفْصِيلُه قَرِيباً. و صَرَبَ إِذَا كَسَب. و عَمِل الصَّرْبَ أَي اللَّبَن الْحَامِضَ. و صَرَبَ يَصْرُب صَرْباً إِذا حَقَنَ البَوْلَ‌ و ذَلِكَ إِذَا طَالَ حَبْسُه، و خَصَّ بَعْضُهُم به الفَحْلَ من الإِبِل، و مِنْهُ الصَّرْبَى كما سَيَأْتِى. و صَرَبَ الصَّبِيُّ مَكَثَ أيَّاماً لا يُحدِث. و صَرَبَ : عَقَدَ بطنَ الصِّبيِّ ليَسْمَنَ‌ و هو إِذَا احْتَبَسَ ذُو بَطْنِهِ‌ [6] فيَمْكُثُ يَوماً لا يُحْدِث، و ذلك إِذا أَرَادَ أَنْ يَسْمَنَ.

و الصَّرَبَةُ مُحَرَّكَةً: ما يُتَخَيَّر من العُشْبِ‌ و الشَّجَرِ بَعْدَ الْيَابِس‌ [7] ، و الجَمع صَرَب . و قدْ صَرَبَتِ [8] الأَرْضُ. و ربما كَانَت الصَّرَبَةُ شي‌ءٌ كَرَاسِ السِّنَّوْرِ فِيه‌ أَي في جَوْفِه‌ شَيْ‌ءٌ كالدِّبْس‌ و الغِرَاءِ يُمَصُّ و يُؤْكَلُ. و اصْرَأَبَّ الشَّيْ‌ءُ: امْلاَسَ‌ و صَفَا. و مَنْ رَوَى بَيْتَ امْرِى‌ءِ القَيْسِ:

كأَنّ على الكِتْفَيْنِ مِنْهُ إِذَا انْتَحَى # مَدَاكَ عَرْوسٍ أَو صَرَابَةَ حَنْظَلِ‌


[1] في اللسان: أعرب، و بهامشه: قوله أعرب كذا في نسخة و في أخرى و شرح القاموس أعرف بالفاء».

[2] ضبط الطبعة الكويتية: «و الصَّرَبُ»و ما أثبتناه يوافق ضبط اللسان.

[3] عن اللسان، و بالأصل «جازرا».

[4] زيادة عن الأساس.

[5] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله و به أخذ الصربى لعله و منه أخذ الصربى».

[6] عن الصحاح، و بالأصل «ذو بطنة»و أشار إليه بهامش المطبوعة المصرية.

[7] عن اللسان، و بالأصل «الناس».

[8] ضبط اللسان: صَرِبَت.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 2  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست