نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 18 صفحه : 409
و في الأساسِ: بَكَّتَه في وجْهِه و على عينِهِ ، إذا أَخْبَرَ السُّلْطان بِمَساوِيه شاهِداً كانَ أَو غائِباً.
و عَيَّنَ القِرْبَةَ: إذا صَبَّ فيها الماءَ ليخْرجَ مِن مَخارِزِها و لتَنْسَدَّ عُيونُ الخُرَزِ و آثَارُها و هي جَديدَةٌ، و كذلك سَرَّبَها؛ نَقَلَهُ الأصْمعيُّ.
و قالَ الرَّاغبُ: و مِن سيلانِ الماءِ مِن الجارِحَةِ أُخِذَ قوْلُهم عَيِّنْ قِرْبَتك أي صبَّ فيها ماء [1] تَنْسَدُّ بسيلانِهِ آثارُ خُرَزِها.
و العِينَةُ ، بالكسْرِ: السَّلَفُ ؛ و هذا قد تقدَّمَ في كَلامِهِ قَرِيباً فهو تكْرارٌ.
و العِينَةُ : خِيارُ المالِ، مثْلُ العِيمَةِ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ؛ و الجَمْعُ عِيَنٌ ، كعِنَبٍ.
و العِينَةُ : مادَّةُ الحَرْبِ ؛ قالَ ابنُ مُقْبِل:
لا تَحْلُبُ الحربُ مِنّي بعد عِينتِها # إلاَّ عُلالَةَ سِيدٍ مارِدٍ سَدِمِ [2]
و العِينَةُ من النَّعْجَةِ: ما حَوْلَ عَيْنَيْها كالمحْجَرِ للإِنْسانِ.
و يقالُ: هذا ثَوْبُ عينةٍ مُضافَةً إذا كان حَسَنُ المَرْآةِ في العَيْنِ .
و المَعانُ : المَنْزِلُ. يقالُ: الكُوفَةُ مَعانٌ مِنَّا، أي مَنْزلٌ و مَعْلَم.
و مَعانٌ أَيْضاً: مَنْزِلَةٌ قُرْبَ موتَةَ لحاجِّ الشَّامِ ؛ قالَ عبدُ اللََّه بنُ رواحة، رضِيَ اللََّه تعالى عنه:
أقامت ليلتين على مُعانٍ # و أعقبَ بعد فترَتها جُمومُ [3]
قالَ ابنُ سِيْدَه: و قد ذُكِرَ في الصَّحِيحِ لأنَّه يكونُ فَعَالاً و مَفْعَلاً. و عَيْنونُ [4] ، و يُقالُ: عَيْنونَى، و يقالُ فيها أَيْضاً عَيْنونَة :
ة و عَيْنَيْنِ ، بكسْرِ العينِ و فتحِها مُثَنَّى عَيْن ، و يقالُ عَيْنَان و ذو عَيْنَيْنِ ، و بالوَجْهَيْن 17- رُوِيَ حدِيثُ عُثْمان، رضِيَ اللََّه تعالَى عنه ، قالَ له عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوْفٍ يُعَرِّضُ به:
«إنِّي لم أَفِرَّ يومَ عَيْنَيْنِ » ؛ و هو جَبَلٌ، أَو قلتٌ، أو هضبَةٌ في جَبَلٍ بِأُحُدٍ قبْلَ مَشْهَد الإمَام حَمْزَةَ، رضِيَ اللََّه تعالَى عنه، قامَ عليه إبليسُ عليه لَعْنَةُ اللََّه تعالَى، فَنادَى أنَّ محمداً، صلى اللّه عليه و سلم [5] ، قد قُتِلَ. قالَ الهَرَويُّ: و هو الجَبَلُ الذي أَقامَ عليه الرُّماةُ يومَ أُحُدٍ. ؛ و يقالُ ليَوْم أُحُدٍ يَوْم عَيْنَيْن . و في ركْنِه الغَرْبي مَسْجدٌ نَبَويٌّ و عنْدَه قَنْطرَةُ عَيْن .
و عَيْنَيْن [6] ، بفتْحِ العَيْنِ: ة بالبَحْرَيْنِ في دِيارِ عبْدِ القَيْسِ، كثيرَةُ النَّخْلِ؛ قالَ الرَّاعِي:
[3] معجم البلدان، من أبيات، برواية: «من معان فأعقب» .
[4] قيدها ياقوت بالفتح، كلمة عبرانية جاءت بلفظ جمع سلامة العبن، و لا يجوز في العربية و هو بوزن هينون و لينون إلا أن يريد به العين الوبيئة فإنه حينئذ يجوز قياساً و لم نسمعه.