و أَنت إذا ما كنتَ فاعِلَ هذِه # سِنَاناً فما يُلْفَى لجنبك مَصْرَعُ [2]
و قالَ ابنُ مُقْبل يَصِفُ ناقَتَه:
و تُصْبِحُ عن غِبِّ السُّرَى و كأَنَّها # فَنِيقٌ ثَناها عن سِنانٍ فأَرْقَلا [3]
يقولُ: سانَّ ناقَتَه ثم انْتَهَى إلى العَدْوِ الشّدِيدِ فأَرْقَلَ، و هو أَنْ يَرْتفِعَ عن الذَّمِيلِ، و يُرْوى هذا البيتُ أَيْضاً لِضابِئِ بنِ الحَارِثِ البُرْجُمِيِّ؛ و قالَ آخَرُ:
كالفَحْل أَرْقَلَ بعدَ طُولِ سِنَانِ
و السَّنِينُ ، كأَمِيرٍ: ما يَسْقُطُ منَ الحَجَرِ إذا حَكَكْتَهُ، كذا في الصِّحاحِ.
و قالَ الفرَّاءُ: يقالُ للذي يسيلُ مِنَ المِسَنِّ عنْدَ الحكِّ سَنِينٌ ؛ قالَ: و لا يكونُ ذلِكَ السائِلُ إلاَّ مُنْتِناً.
و السَّنِينُ : الأَرضُ التي أُكِلَ نَباتُها كالمَسْنونَةِ ، و قد سُنَّتْ ؛ قالَ الطِّرمَّاحُ:
بمُنْخَرَقٍ تَحِنُّ الريحُ فيه # حَنِينَ الجُلْبِ في البلدِ السَّنِينِ [4]
و سَنِينٌ : د به رملٌ و هِضَابٌ. و فيه و عُورَةٌ و سُهولَةٌ مِن بِلادِ عَوْفِ بنِ عبْدٍ أَخِي قريط بنِ أَبي بكْرِ بنِ كِلابٍ؛ قالَهُ نَصْرٌ.
و سُنَيْنُ ، كزُبَيْرٍ: اسمٌ سَيَأْتي بعضُ مَنْ تَسَمَّى به في سِياقِ المصنِّفِ، رحِمَه اللََّه تعالَى.
و العلاَّمَةُ عبدُ الجَلِيلِ بنُ سُنَيْنِ الطَّرَابُلُسِيُّ الحَنَفيُّ عن الشَّهاب البشبيشي، أَخَذَ عن شيخِ مشايِخِنا الحمويّ صاحِبِ التارِيخِ.
و كجُهَيْنَةَ: سُنَيْنَةُ بنْتُ مِخْنَفٍ [5] الصَّحابِيَّةُ، رَوَتْ عنها حبةُ بنْتُ الشمَّاخِ، و وَقَعَ في المعاجِمِ اسْمُها سنيةُ ، و هو غَلَطٌ.