responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 18  صفحه : 300

و يُقالُ: هي الحَدِيدَةُ التي تُثارُ بها الأرْضُ كالسِّكَّةِ؛ عن أبي عَمْرٍو و ابنِ الأعْرابيِّ، كما في الصِّحاحِ.

و السُّنَّةُ ، بالضَّمِّ: الوَجْهُ‌ لصَقالَتِهِ و مَلاسَتِهِ؛ أَو حُرُّهُ‌ و هو صفْحَةُ الوَجْهِ؛ أَو دَائِرَتُهُ؛ أَو السُّنَّةُ : الصُّورَةُ ؛ و منه 16- حدِيثُ الحضِّ على الصَّدَقةِ : فقامَ رجُلٌ قَبِيحُ السُّنَّةِ . أَي الصُّورَة و ما أَقْبَلَ عليك مِنَ الوَجْهِ، و يقالُ: هو أَشْبَه شي‌ء سُنَّة و أَمَة، فالسُّنَّةُ : الصُّورَةُ و الوَجْهُ، و الأمَةُ: الوَجْهُ؛ عن ابنِ السِّكيت؛ و قالَ ذو الرُّمَّةِ:

تُرِيكَ سُنَّةَ وَجْهٍ غيرَ مُقْرِفةٍ # مَلساءَ ليس بها خالٌ و لا نَدَبُ‌ [1]

و أَنْشَدَ ثَعْلَب:

بَيْضاءُ في المِرْآةِ سُنَّتُها # في البيتِ تحتَ مَواضِعِ اللّمْسِ‌ [2]

أَو السُّنَّةُ : الجَبْهَةُ و الجَبِينانِ‌ و كُلَّه مِنَ الصَّقالَةِ الأَسالَةِ.

و السُّنَّةُ : السِّيرَةُ حَسَنَة كانتْ أو قَبِيحَة.

و قالَ الأزْهرِيُّ: السُّنَّةُ : الطَّريقَةُ المَحْمودَةُ المُسْتقيمةُ، و لذلِكَ قيل: فلانٌ مِن أَهْلِ السُّنَّة ؛ معْناهُ مِن أَهْلِ الطَّريقَةِ المُسْتقيمةِ المَحْمودَةِ.

و السُّنَّةُ : الطَّبِيعَةُ ؛ و به فسَّرَ بعضُهم قوْلَ الأَعْشى:

كَرِيماً شَمائِلُه من بَنِي # مُعاويةَ الأكْرَمِينَ السُّنَنْ [3]

و قيلَ: السُّنَن هنا الوُجُوه.

و السُّنَّةُ : تَمْرٌ بالمدينةِ مَعْروفٌ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.

و السُّنَّةُ مِن اللََّه‌ إذا أُطْلِقَت في الشَّرْع فإنّما يُرادُ بها حُكْمُهُ و أَمْرُهُ و نَهْيُهُ‌ ممَّا أَمَرَ به النَّبيُّ، صلّى اللّه عليه و سلم، و نَهَى عنه و نَدَبَ إليه قوْلاً و فِعلاً ممَّا لم يَنْطق به الكتابُ العَزيزُ، و لهذا يُقالُ في أَدِلَّة الشَّرْعِ: الكتابُ و السُّنَّةُ ، أَي القُرآنُ و الحدِيثُ. و قالَ الرَّاغبُ: سُنَّةُ النبيِّ: طَريقَتُه التي كانَ يَتحرَّاها، و سُنَّةُ اللََّه، عزَّ و جلَّ، قد تُقالُ لطَريقَةِ حكْمَتِه و طَريقَةِ طاعَتِه، نحْو قوْلِه تعالَى: سُنَّةَ اَللََّهِ اَلَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ [4] ؛ و قَوْله تعالَى: وَ لَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اَللََّهِ تَحْوِيلاً [5] ؛ فنَبَّه على أنَّ وجُوه الشَّرائِعِ و إن اخْتَلَفَتْ صُورُها، فالغَرَضُ المَقْصُودُ منها لا يَخْتَلِفُ و لا يَتَبَدَّلُ، و هو تَطْمِينُ‌ [6] النَّفْس و تَرْشِيحُها للوُصولِ إلى ثَوابِ اللََّه تعالى.

و قَوْله تعالَى: وَ مََا مَنَعَ اَلنََّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جََاءَهُمُ اَلْهُدى‌ََ وَ يَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ‌ إِلاََّ أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ اَلْأَوَّلِينَ‌ [7] . قالَ الزَّجَّاجُ: أَي مُعَايَنَةُ العَذابِ‌ و طَلَبُ المُشْركِين إذ قالوا: اَللََّهُمَّ إِنْ كََانَ هََذََا هُوَ اَلْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنََا حِجََارَةً مِنَ اَلسَّمََاءِ .

و سَنَنُ الطَّرِيقِ، مُثَلَّثَةً و بضمَّتَيْن، فهي أَرْبَع لُغاتٍ، ذكَرَ الجَوْهرِيُّ منها: سَنَنا بالتَّحْريكِ و بضمَّتَيْن و كرُطَبٍ. و ابن سيده: سِنَناً كعِنَبٍ، قالَ: و لا أَعْرفُه عن غيرِ اللّحْيانيّ.

و كرُطَبٍ: ذَكَرَه صاحِبُ المِصْباحِ أَيْضاً و تَظَر فيه شيْخُنا؛ وَ لاَ وَجْه للنَّظَر فيه، و قد ذكَرَه الجَوْهرِيُّ و غيرُهُ مِن الأئِمَّةِ: نَهْجُهُ و جِهَتُهُ. يقالُ: تَرَكَ فلانٌ سَنَنَ الطَّرِيقِ، أَي جِهَتَه.

و قالَ أَبو عُبَيْدٍ: سَنَنُ الطَّريقِ و سُنُنُه : مَحَجَّتُه.

و تَنَحَّ عن سَنَنِ الجَبَلِ: أَي عن وجْهِه.

و قالَ الجَوْهرِيُّ: السَّنَنُ : الاسْتِقامَةُ. يقالُ: أَقامَ فلانٌ على سَنَنٍ واحِدٍ. و يقالُ: امْضِ على سَنَنِك و سُنَنِك أَي على وَجْهِك.

و قالَ شَمِرٌ: السُّنَّةُ في الأَصْلِ سُنَّة الطَّرِيقِ، و هو طَريقٌ سَنَّه أَوائِلُ الناسِ فصارَ مَسْلَكاً لمَنْ بعْدِهم.


[1] اللسان و الصحاح.

[2] اللسان.

[3] ديوانه ط بيروت ص 208 و اللسان.

[4] الفتح، الآية 23.

[5] فاطر، الآية 43.

[6] في المفردات: تطهير.

[7] الكهف، الآية 55.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 18  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست