responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 17  صفحه : 715

و أَيْضاً: شَجَرٌ تُتَّخَذُ [1] منه القِداحُ. قالَ أَبو حنيفَةَ: النِّيمُ شَجَرٌ له شَوكٌ ليِّنٌ و ورَقٌ صِغارٌ، و له حبُّ كَثيرٌ مُتفرِّق أَمْثال الحِمَّص حامِضٌ، فإذا أَيْنَع اسْوَدَّ و حَلا، و هو يُؤْكَلُ و مَنابِتُه الجبالُ؛ و أَنْشَدَ لساعِدَةَ الهُذَليّ و وَصَفَ وَعِلاً في شاهق:

ثم يَنُوش إذا أدّ النهارُ له # بعدَ التَّرَقُّبِ من نِيمٍ و من كَتَم‌ [2]

و قيلَ: هما شَجَرتانِ مِن العِضاه.

و كُلُّ لَيِّنٍ من عَيْشٍ أَو ثَوْبٍ‌ : نِيمٌ.

و النِّيمُ أَيْضاً: الدَّرَجُ‌ التي تكونُ‌ في الرِّمالِ إذا جَرَتْ عليها الرِّيحُ‌ ؛ و أَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لذي الرُّمَّة:

حتى انْجَلَى الليلُ عنها في مُلَمَّعَةٍ # مِثْلِ الأَديمِ لها من هَبْوَةٍ نِيمُ‌ [3]

قالَ ابنُ بَرِّي: و فُسِّر النِّيمُ هنا بالفَرْوِ.

و النِّيمُ : الفَرْوُ ؛ زادَ الجَوْهرِيُّ: الخَلَقُ. و قيلَ: هو الفَرْوُ القَصيرُ إلى الصَّدْرِ، أَي نِصْفَ فَرْوٍ، بالفارِسِيَّةِ.

و قيلَ: فَرْوٌ يُسَوَّى مِن جُلودِ الأَرانِبِ، و هو غالي الثَّمنِ، و أَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للمَرَّارِ بنِ سَعيدٍ:

في لَيْلةٍ مِن ليالي القُرِّشاتِية # لا يُدْفِى‌ءُ الشيخَ من صُرَّادها النِّبمُ‌ [4]

و قالَ رُؤْبَة، و قيلَ أَبو النَّجْم:

و قد أَرى ذاكَ فلَنْ يَدُوما # يُكْسَيْنَ من لِينِ الشَّبابِ نِيما

و مَنيمون: كُورَةٌ بمِصْر. ظاهِرُ سِياقِه أنَّه بفتحِ المِيمِ و كسْرِ النُّونِ و سكونِ الياءِ التَّحْتيَّة و ضمِّ المِيمِ الثانيةِ.

و الذي في مُعْجم ياقوت بفتحِ المِيمِ ثم السكونِ و فتْح الياءِ آخر الحُروف، كُورَةٌ بمِصْرَ ذاتُ قُرًى و ضِياعٍ.

ثم إنَّ ظاهِرَ كَلامِه أنَّ المِيمَ و النُّونَ زائِدَتان و فيه نَظَرٌ، و الأَوْلى ذِكْرها في المِيمِ و النّون لأنَّ الاسْمَ عجْمِيّ ليسَ بمشْتَقّ، فتأَمَّل ذلِكَ.

*و ممَّا يُسْتدركُ عليه:

النِّيمُ ، بالكسْرِ: القَطِيفَةُ، و قد ذَكَرَه في ن و م، و أَغْفَلَه هنا و هو غَرِيبٌ و تقدَّمَ شاهِدُه.

و النِّيمُ : الضَّجيعُ. يقُولونَ: هو نِيمُ المرأَةِ و هي نِيمتُه، نَقَلَهُ ابنُ سِيْدَه.

فصل الواو

مع الميم

وأم [وأم‌]:

واءَمَ فلانٌ‌ فلاناً ، على فاعَلَ، وِئاماً ككِتابٍ، و مُواءَمَةً : إذا وَافَقَه‌ في الفِعْلِ؛ عن ابنِ الأَعْرابيِّ.

و قالَ أبو زيْدٍ: هو إذا اتَّبَع أَثَرَه و فَعَلَ فِعْلَه؛ و منه 16- حدِيْثُ الغِيبَةِ : «إِنَّه ليُوائِمُ » . أَي يُوافِقُ.

أَو بَاهَاهُ‌ ، عن أَبي عبيدٍ.

و في المَثَلِ‌ الذي يُضْرَبُ في المُياسَرةِ: لو لا الوِئامُ لهَلَكَ‌ الإِنْسانُ ؛ و يُرْوَى: لهَلَكَ‌ الأَنامُ‌ ؛ و يُرْوَى: لهَلَكَ اللِّئامُ؛ و يُرْوَى: هَلَكَتْ جذامُ، و هو قَوْلُ أَبي عُبَيْدٍ؛ و فُسِّرَ بمَعْنَيينِ.

الأَوَّلُ: ظاهِرٌ ، أَي لو لا مُوافَقةُ الناسِ بعضِهم بعضاً في الصُّحْبةِ و العِشْرةِ لكانَتِ الهَلَكةُ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ، و هو قَوْلُ أَبي عبيدٍ.

و قالَ السِّيرافيُّ: المعْنَى أَنَّ الإِنْسانَ لو لا نَظَرُه إلى غيرِه ممنْ يفعلُ الخيْرَ و اقْتِداؤُه به لهَلَك، و إنَّما يَعيشُ الناسُ بعضُهم مع بعضٍ لأَنَّ الصَّغيرَ يَقْتدِي بالكَبيرِ و الجاهِلَ بالعالِمِ.


[1] في القاموس: يُتَّخَذُ.

[2] ديوان الهذليين 1/196 و اللسان و المقاييس 5/375 و جزء من عجزه في الصحاح.

[3] ديوانه ص 576 و اللسان و المقاييس 5/375 و الصحاح و التهذيب و التكملة، قال الصاغاني: و الرواية:

ما يجلي بها الليل عنا..

، و يروى:

يجلو بها الليل عنا...

[4] اللسان، و بالأصل: «من ليال» .

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 17  صفحه : 715
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست