responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 17  صفحه : 705

و مِن شواهِدِ المطول:

و نَغْمَةُ معتفٍ جَدْواه أَحْلى # على أُذُنَيْه من نغمِ السّماعِ‌

قالَ ابنُ سِيْدَه: هذا قَوْلُ اللّغويِّين، و عنْدِي أنَّ النَّغَم اسْمُ الجَمْع كما حَكَاه سِيْبَوَيْه مِن أنَّ حَلَقاً و فَلَكاً اسْمُ جَمْع حَلْقةٍ و فَلْكةٍ لا جَمعٌ لهما، و قد يكونُ نَغَمٌ مُتحرِّكاً مِن نَغْمٍ .

و نَغَمَ فلانٌ‌ في الغِناءِ، كضَرَبَ و نَصَرَ و سَمِعَ. الأُوْلى نَقَلَها الجَوْهرِيُّ.

و الثانِيَةُ قالَ فيها ابنُ سِيْدَه: و أُرَى الضمَّةَ لُغَةً.

و أَمَّا الثالثةُ: فأَخَذَها مِن سِياقِ الجَوْهرِيُّ، و فيه نَظَرٌ فإنَّه قالَ: نَغَمَ يَنْغِمُ و يَنْغِمُ نَغْماً فليسَ فيه تَصْريحٌ بأَنَّه مِن حَدِّ سَمِعَ، و لو كانَ كَذلِكَ لقالَ: و نَغَمَ يَنْغِمُ ، فلمَّا لم يفرد ماضِيه عَرَفْنا أَنَّه مِن حَدِّ مَنَعَ فتأَمَّل ذلِكَ.

يقالُ: سَكَتَ فلانٌ فما نَغَم بحَرْفٍ‌ و ما تَنَغَّمَ مِثْله.

و نَغَمَ في الشَّرابِ‌ : شَرِبَ منه قَلِيلاً كنَغَبَ‌ ، حَكَاه أَبو حَنِيفَةَ؛ و قد يكونُ بَدَلاً، قالَهُ ابنُ سِيْدَه.

و النُّغْمَةُ ، بالضَّمِّ: الجُرْعَةُ ، كالنُّغْبَةِ، ج‌ نُغَمٌ ، كصُرَدٍ ، عن أَبي حَنِيفَةَ.

و صَرَّحَ ابنُ الأَعْرابيِّ أنَّه مِن البَدَلِ.

و قد نَغَمَ نَفَساً. *و ممَّا يُسْتدركُ عليه:

ناغَمَهُ مُناغَمَةً: حادَثَهُ.

و النِّغَمُ ، بكسْرٍ ففتحٍ: جَمْعُ نَغْمَة ، بالفتحِ، كخَيْمةٍ، و خِيَمٍ: أَوْرَدَه الشَّهابُ في شرْحِ الشفاءِ، و توقف في ثبوتِه شيْخنا.

و تُجْمَعُ النّغْمَةُ على الأَنْغامِ ، و جَمْعُ الجَمْعِ: أَناغِيمُ.

و رجُلٌ نَغَّامٌ ، كشَدَّادٍ: كَثيرُ النّغْمَةِ . و نَغُومٌ ، كصَبُورٍ: حَسَنُها.

نقم [نقم‌]:

النِّقْمَةُ ، بالكسْرِ و الفتحِ و كفَرِحَةٍ الأَخيرَةُ هي الأَصْلِ.

و الأُوْلى مَنْقولَةٌ منها بالتَّخْفيفِ و الاتْباعِ بتَسْكينِ القافِ و نَقْلِ حَرَكَتها إلى النّونِ، كما هو في الصِّحاحِ.

و الثانِيَةُ نَقَلَها ابنُ سِيْدَه و هي أَيْضاً مَنْقولَةٌ.

المُكافَأَةُ بالعُقوبَةِ ، قالَهُ اللّيْثُ، و قد يكونُ الإِنْكارُ باللِّسانِ.

و جَعَلَه الرَّاغبُ أَصْلاً لمعْنَى النّقْمَة .

ج نَقِمٌ ككَلِمٍ‌ ، هو جَمْعُ الأَخيرَةِ؛ و عِنَبِ‌ هو جَمْعُ الثانِيَة، و نَظَرَه الجَوْهرِيُّ بنَعْمَةٍ و نِعَم، و كَلِمَاتٍ‌ ، هو جَمْعُ الأَخيرَةِ أَيْضاً؛ ففيه لفٌّ و نشْرٌ غيرُ مُرتَّبٍ.

و أَمَّا ابنُ جنيِّ فقالَ: نَقِمَه كفَرِحَةٍ، و نَقِم كعِنَبٍ على خِلافِ القِياسِ عَدَلوا عنه إلى أَنْ فَتَحوا المَكْسورَ و كَسَروا المَفْتوحَ.

و لم يَرْتَضِهْ ابنُ سِيْدَه. وفاتَه جَمْع الثانِيَةِ، و القِياسُ يَقْتَضِي أَنْ يكونَ بحذْفِ الهاءِ و لا يُغَيَّر مِن صيغَةِ الحُروفِ شي‌ءٌ كتَمْرَةٍ و تَمْر.

و نَقَمَ منه، كضَرَبَ و عَلِمَ‌ ، الأَخيرَةُ نَقَلَها الجَوْهرِيُّ عن الكِسائيِّ، نَقْماً ، بالفَتْحِ، وَ تِنِقَّاماً، كتِكِلاَّمٍ‌ ، و كَذلِكَ نَقَمَ عليه، فهو ناقِمٌ و يقالُ: ما نَقَمَ منه إلاَّ الإحْسان.

و قوْلُه تعالَى: هَلْ تَنْقِمُونَ مِنََّا إِلاََّ أَنْ آمَنََّا بِاللََّهِ [1] ؛ رُوِيَ بالفتحِ و بالكسْرِ.

قالَ الزجَّاجُ: و الأَجْودُ الفَتْح و هو الأكْثَرُ في القِراءَةِ.

و في المَثَلِ: «مَثَلي مَثَلُ الأَرْقَم، إن يُقْتَلْ يَنْقَمْ ، و إن يُتْرَكْ يَلْقَمْ» ؛ قوْلُه: يَنْقَمْ أَي يُثَأَر به، و كانوا يَزْعمونَ في الجاهِلِيَّةِ أنَّ الجِنَّ تَطْلُبُ بثأْرِ الأَرْقَم، فرُبَّما ماتَ قاتِلُه، و رُبَّما أَصابَهُ خَبَلٌ؛ و منه 1- قَوْلُ عليٍّ، كرَّم اللَّهُ وَجْهَه :

____________

ق-شرح أشعار الهذليين، في زيادات شعره 3/1338، و اللسان.

[1] المائدة، الآية 59.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 17  صفحه : 705
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست