و الكَظْمُ : كلُّ ما سُدَّ مِن مَجْرى ماءٍ أَو بابٍ أَو طَريقٍ، سُمِّي بالمَصْدَرِ.
و الكِظامَةُ ، بالكسْرِ: السِّقايَةُ، و به فُسِّر 14- الحَدِيْث : «أَتَى كِظامَةَ قَوْمٍ فتَوضَّأَ منه و مَسَحَ على قَدَمَيْهِ» . ؛ و يُرْوَى: أَتَى كِظامَةَ قوْمٍ فبَالَ.
قالَ ابنُ الأَثيرِ: أَرادَ بها الكُنَاسَةَ.
و كَظَمَ القِرْبَةَ: مَلأَهَا و سَدَّ رأْسَها.
و كِظامَةُ البابِ: سَدادَتُه.
كعم [كعم]:
كَعَمَ البعيرَ، كمَنَعَ ، يَكْعَمُهُ كَعْماً ، فهو مَكْعومٌ و كَعِيمٌ : شَدَّ فَاهُ في هِياجِه لئلاَّ يَعَضَّ أَو يأْكُلَ.
و اسْمُ ما كُعِمَ به كِعامٌ ، ككِتابٍ ، و الجَمْعُ كُعُمٌ . و 16- في الحدِيْث : «دَخَلَ إخوةُ يوسفَ، عليهِمُ السّلامُ، و قد كَعَمُوا أَفْواهَ إِبِلِهِم» .
و 1- في حَدِيْثِ عليِّ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عنه : «فهم بينَ خائِفٍ مَقْمُوعٍ و ساكِتٍ مَكْعومٍ » .
قالَ ابنُ بَرِّي: و قد يُجْعَلُ الكِعامُ على فَمِ الكَلْبِ لئلاَّ يَنْبَح؛ و أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابيِّ:
و تَكْعَمُ كلبَ الحيِّ مِن خَشْيةِ القِرى # و نارُكَ كالعَذْراءِ مِن دونها سِتْرُ
و مِن المجازِ: كَعَمَ المرأَةَ يَكْعَمُها كَعْماً و كُعوماً : إذا قَبَّلَها أَو الْتَقَمَ فَاها في القُبْلَة ، و في الصِّحاحِ في التَّقْبيلِ.
و في الأَساسِ: قَبَّلَها مُلْتَقِماً فَاها؛ ككَاعَمَها مُكاعَمَةً.
و الكِعْمُ ، بالكسْرِ: وِعاءٌ للسِّلاحِ و غيرِهِ ؛ و في المُحْكَمِ و غيرِها؛ ج كِعامٌ ، بالكسْرِ.
و كُعُومٌ الطَّريقِ: أَفْواهُه ؛ قالَ:
أَلا نامَ الخَلِيُّ و بِتُّ حِلْساً # بظَهْرِ الغَيْبِ سُدَّ به الكُعُومُ [5]
و المُكاعَمَةُ : المُضاجَعَةُ في ثَوْبٍ واحِدٍ. و منهم مَنْ فَرَّقَ بينَ المُكاعَمَةِ و المُكامَعَةِ؛ فالأوَّلُ:
لَثْمُ الرَّجُلِ صاحِبَه واضِعاً فَمَه على فَمِهِ؛ و الثاني مُضاجَعَةُ الرَّجُلِ صاحِبَه في ثَوْبٍ واحِدٍ؛ و منه 16- الحدِيْث : «نَهَى عن المُكاعَمَةِ و المُكامَعَةِ» .
و منه قَوْل الزَّمَخْشرِيّ: كامَعَها فكَاعَمَها، أَي ضاجَعَها فقَبَّلَها؛ و قد ذُكِرَ ذلِكَ أَيْضاً في «ك م ع» .