و المَقْسِم ، كمَجْلِسٍ: مَوْضِعُ القَسَمِ كما في الصِّحاحِ.
و قوْلُه، عزَّ و جلَّ: فَالْمُقَسِّمََاتِ أَمْراً[1] هي المَلائِكَةُ تُقَسِّمُ ما وُكِّلَتْ به.
و اسْتَقْسَمُوا بالقِداحِ: قَسَمُوا الجَزُورَ على مِقْدارِ حُظوظِهم منها.
و الاسْتِقْسَامُ : طَلَب القِسم الذي قُسِمَ له و قُدِّر ممَّا لم يُقْسَم و لم يُقَدَّر اسْتِفْعَالٌ مِن القسم ؛ و منه قوْلُه تعالَى:
وَ أَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلاََمِ[2] و قد مَرَّ تَفْسِيرُ الأَزْلام، و قد قالَ المُؤَرِّجُ و غيرُه مِن أَهْلِ اللُّغَةِ أنَّ الأَزْلامِ قِداحُ المَيْسِر.
قالَ الأَزْهرِيُّ: و هو وَهَمٌ بل هي قِداحُ الأَمْرِ و النَّهْي.
و القَسَّامُ : الذي يَقْسِمُ الدُّورَ و الأَرْضَ بينَ الشُّرَكاءِ فيها.
و في المُحْكَمِ: الذي يَقْسِم الأَشْياءَ بينَ الناسِ؛ قالَ لَبيدٌ:
و قالَ ابنُ السّمْعانيّ: يقولُ أَهْلُ البَصْرَةِ للقَسَّام الرشك، و قد نُسِبَ هكذا جماعَةٌ منهم: عبدُ الرَّحْمََن بنُ محمدِ بنِ بندارٍ المَدِينيُّ أَبو الحُسَيْن القَسَّام مِن شيوخِ أَبي بكْرِ بنِ مرْدَوَيْه؛ و يَحْيَى بنُ عبدِ اللَّهِ القَسَّام سَمِعَ أَحْمَدَ بن القراب [4] الرَّازِيّ.
و في الأَسْماءِ: عليُّ بنُ قَسَّام الوَاسِطيُّ و ابْنُه هبةُ اللَّهِ المُقْري تلميذُ أَبي العزّ القَلانِسِيّ؛ و قَسَّامٌ الحارِثيُّ خارِجِيٌّ خَرَجَ على الشامِ بعدَ السَّبْعِيْن و ثلثمائة.
و القَسِيمةُ : مَصْدرُ الاقْتِسامِ .
و أَيْضاً: اليَمينُ.
و أَيْضاً: مَوْضِعٌ.
و أَيْضاً: وَقْتُ السَّحَرِ كأَنَّه يَقْسِم بينَ الليلِ و النَّهارِ، عن ابنِ خالَوَيْه؛ و هو الوَقْتُ الذي تَتَغَيَّرَ فيه الأَفْواهُ؛ و بكلٍّ مِن الثلاثَةِ فسِّرَ قَولُ عَنْتَرَةَ:
و كأَنَّ فارَةَ تاجِرٍ بقَسِيمةٍ
و القِسامَةُ ، بالكسْرِ: صنْعَةُ القَسَّامِ كالجِزارَة و النِشارَةِ [5] .
و نَوًى قَسُومٌ : مُفَرَّقَةٌ مُبْعدَةٌ، أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابيِّ:
نَأَتْ عن بَناتِ العَمِّ و انقَلَبَتْ بها [6] # نَوًى يَوْم سُلاَّنِ البَتِيلِ قَسُوم
أَي مُقَسِّمَة للشَّمْل مُفَرِّقَة له؛ و قَوْل الشاعِرِ يَذْكر قِدْراً:
يُقَسِّم ما فيها فإِنْ هي قَسَّمَتْ # فَذاكَ و إِن أَكْرَتْ فعن أَهلِها تُكْري [7]
قالَ أَبو عَمْرٍو: قَسَّمَتْ عَمَّتْ في القَسْم و أَكْرَتْ:
نَقَصَتْ؛ كذا في الصِّحاحِ.
و قالَ أَبو سَعِيدٍ: تَرَكْت فُلاناً يَقْتَسِم أَي يُفَكِّر و يُرَوِّي