responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 17  صفحه : 541

قالَ: و هو مِن أَفْعَمْتَ ، و نَظِيرُه قَوْل لَبيدٍ:

الناطِقِ المَبْروز و المَخْتُومُ‌ [1]

و هو مِن أَبْرَزْت، و مِثْلُه المَضْعُوف مِن أَضْعَفْت.

و قالَ الأَزْهرِيُّ: نَهَرٌ مَفْعُومٌ : أَي مُمْتَلِى‌ءٌ.

و أَنْشَدَ أَبو سَهْلٍ في أَشْعارِ الفَصِيحِ في بابِ المُشَدَّدِ بَيْتاً آخَرَ جاءَ به شاهِداً على الضِّحِّ؛ و هو:

أَبْيَض أَبْرَزَه للضِّحِّ راقبهُ # مُقلَّدٌ قُضُبَ الرَّيْحانِ مَفْعومِ

أَي مُمْتَلى‌ءٌ لَحْماً.

و أَفْعَمَ المِسْكُ البَيْتَ‌ : إذا طَيِّبَه‌ ، أَي مَلأَه برِيحِه.

و أَفْعَمَ فُلاناً: أَغْضَبَه‌ ، أَي مَلأَه غَضَباً، كما في الصِّحاحِ.

حَكَاه الأَزْهرِيُّ عن أَبي تُرابٍ قالَ: سَمِعْت واقِفاً [2]

السَّلَميّ يقولُ ذلِكَ، و الغَيْنُ لُغَةٌ فيه.

أَو أَفْعَمَهُ : مَلأَ أَنْفَه رائحةً طَيِّبةً؛ و منه 16- الحَدِيث : «لو أَنَّ امْرَأَةً مِن الحُورِ العِين أَشْرَفَتْ لأَفْعَمَتْ ما بينَ السَّماءِ و الأَرْضِ رِيحَ المِسكِ» . أَي مَلأَتْ، و يُرْوَى بالغَيْنِ أَيْضاً.

كفَعِمَهُ ، كسَمِعَهُ و مَنَعَهُ‌ ، فَعْماً، و الأَعْرفُ بالغَيْنِ المعْجمَةِ.

و الفَعْمُ : شَجَرٌ أَو الوَرْدُ.

و فَعَوْعَمٌ أَو فَعَمْعَمٌ : ع.

و افْعَوْعَمَ : امْتَلأَ و فاضَ‌ ؛ قالَ كَعْبٌ يَصِفُ نهراً:

مُفْعَوْعِمٌ صَخِبُ الآذِيِّ مُنْبَعِقٌ # كأَنَّ فيه أَكُفَّ القَوْمِ تَصْطَفِقُ‌ [3]

*و ممَّا يُسْتدركُ عليه: الأَفْعَمُ : المُمْتَلِى‌ءُ ؛ و قيلَ: الفائِضُ امْتِلاَء.

و حاضِرٌ فَعْمٌ : أَي حَيٌّ مُمْتَلى‌ءٌ بأَهْلِه.

و افْعَوْعَمَ البَيْتُ طِيباً: امْتَلأَ.

و مُخَلْخَلٌ فَعْمٌ : مُمْتَلِى‌ءُ اللَّحْم؛ قالَ:

فَعْمٌ مُخَلْخَلُها وَعْثٌ مُؤَزَّرُها # عَذْبٌ مُقَبَّلُها طَعْمُ السَّدَى فُوها

و أَفْعَمَهُ و أَفْغَمَهُ: مَلأَهُ فَرَحاً؛ عن أَبي ترابٍ.

فغم [فغم‌]:

فَغَمَهُ الطِّيبُ، كمَنَعَ، فَغْماً و فُغُوماً : سَدَّ خياشيمَهُ. و 16- في الحَديْثِ : «لو أَنَّ امْرأَةً مِن الحُور العِيْن أَشْرَفَتْ لَفَغَمَتْ ما بينَ السَّماءِ و الأرْضِ رِيحَ المِسكِ» . أَي لمَلأَتْ، و يُرْوَى: لأَفْغَمَتْ .

قالَ الأَزْهَرِيُّ: الرِّوايَةُ: لأَفْعَمَتْ، بالعَيْن، قالَ: و هو الصَّوابُ.

و فَغَمَتِ الرَّائِحةُ السُّدَّةَ: فَتَحَتْها ؛ فهو ضِدٌّ.

و فَغَمَ المَرْأَةَ فَغْماً : قَبَّلَها ؛ قالَ الأَغْلَبُ العجليُّ:

بَعْدَ شَمِيمِ شاعِفٍ و فَغْمِ [4]

كفَاغَمَها ؛ قالَ هُدْبَةُ بنُ خَشْرَم:

متى تقولُ القُلُصَ الرَّواسِما # يُدْنِينَ أُمَّ قاسِمٍ و قاسِما

أَلا يَرَيْنَ الدَّمْعَ مِنِّي ساجِمَا # حِذارَ دارٍ مِنكِ أَنْ تُلائِما

و اللَّهِ لا يَشْفِي الفُؤادَ الهائِما # تَماحُكُ اللَّبَّاتِ و المآكِما

و لا اللِّزامُ دُون أَن تُفاغِما # و لا الفِقامُ دُون أَن تُفاقِما


[1] ديوانه ط بيروت ص 151 و صدره:

أو مذهب جددٌ على ألواحهن.

[2] الأصل و اللسان، و في التهذيب: «واقعاً» .

[3] اللسان و التكملة و التهذيب.

[4] شعراء أمويون في شعر الأغلب العجلي ص 164 و فيه: «شاغف» ، و اللسان و التكملة و الصحاح.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 17  صفحه : 541
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست