responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 17  صفحه : 525

و الغَمَّى ، بالفَتْحِ: الغَبَرَةُ و الظُّلْمَةُ.

و أَيْضاً: الشِّدَّةُ تَغُمُّ القَوْمَ في الحَرْبِ.

و الغُمومُ من النُّجومِ، بالضمِّ: صِغارُها الخَفِيَّةُ ؛ قالَ جَريرٌ:

إذا نَجْمٌ تَعَقَّبَ لاحَ نَجْمٌ # و لَيْسَتْ بالمُحاقِ و لا الغُمومِ [1]

و الغُمَّةُ ، بالضَّمِّ: قَعْرُ النِّحْيِ‌ و غيرِهِ، قالَ:

لا تَحْسَبَنْ أَن يَدِي في غُمّه # في قَعْرِ نِحْيِ أَسْتَثِيرُ عَمَّه‌ [2]

و غَامَمْتُهُ: أَي غَمَمْتُهُ و غَمَّنِي ، مُفاعَلَةٌ مِن الغَمِّ .

و الغِمامَةُ ، بالكسْرِ: خَريطَةٌ لفَمِ البَعِيرِ و نَحْوِهِ‌ ، يُجْعَلُ فيها فَمَهُ‌ يُمْنَعُ بها الطَّعامَ‌ ؛ و قد غَمَّهُ بها يَغُمُّه غَمّاً ، و الجَمْعُ الغَمائِمُ .

و الغِمامَةُ : ما يُشَدُّ به عَيْنا النَّاقَةِ أَو خَطْمُها. و قالَ أَبو عبيدٍ: ثَوْبٌ يُشَدُّ به أَنْفُ النَّاقَةِ إذا ظُئِرَتْ على حُوارِ غيرِها، و جَمْعُها غَمائِمُ ؛ قالَ القطاميُّ:

إذا رَأْسٌ رَأَيْتُ به طِماحاً # شَدَدْتُ له الغَمائِمَ و الصِّقاعا [3]

و الغِمامَةُ : قُلْفَةُ الصَّبِيِ‌ ، على التَّشْبِيهِ، و يُضَمُّ. *و ممَّا يُسْتدركُ عليه:

يقالُ: إنَّهم لَفِي غَمّاء مِنَ الأَمْرِ إذا كانوا في أَمْرٍ ملتبسٍ.

و صُمْنا للغُمَّةِ ، بالضمِّ، أَي على غيرِ رُؤْيَة.

و اغْتَمَّ الرَّجُلُ: احْتَبَسَ نَفَسهُ عن الخُروجِ.

و غَمَّ القَمَرُ النُّجومَ: بَهَرَها و كادَ يَسْتُرُ ضَوْءَها.

و رجُلٌ مَغْمومٌ : مُغْتَمٌّ . و قالَ شَمِرٌ: الغِمَّةُ ، بالكسْرِ: اللِّبْسَةُ.

و رُطَبٌ مَغْمومٌ : جُعِلَ في الجَرَّةِ و سُتِرَ ثم غُطِّيَ حتى أَرْطَب.

و غَمَّ الشي‌ءَ يَغُمُّه : عَلاهُ؛ عن ابنِ الأَعْرابيِّ؛ و أَنْشَدَ للنَّمرِ بنِ تَوْلَب:

أُنُفٌ يَغُمُّ الضَّالَ نَبْتُ بِحارِها [4]

و تفترُّ عن مِثْلِ حَبِّ الغَمامِ : هو البَرَدُ.

و يقالُ: أَحْمَى فُلانٌ غَمامَةَ وادِي كذا، إذا جَعَلَها حمىّ لا يُقْرَب: يُرِيدُونَ ما يُنْبِته مِنَ العُشْبِ، و هو مجازٌ، و منه 17- حدِيْثُ عائِشَةَ : «عَتَبُوا على عُثْمان، رضِيَ اللَّهُ تعالىَ عنه، مَوْضِع الغَمامَةِ المُحْمَاة» . أَي العُشْب و الكَلأُ الذي حَماه، سَمّته بالغَمامَةِ كما يُسمَّى بالسَّماءِ، أَرادَتْ أَنَّه حَمى الكَلأَ و هو حقُّ جَمِيع النَّاسِ.

و أَرْضٌ غُمَّةٌ : أَي ضَيِّقَة.

و الغَمَّاءُ مِنَ النَّواصِي كالفَاشِغَة، و تكْرَه الغَمَّاء مِن نَواصِي الخَيْلِ، و هي المُفْرِطَةُ في كَثْرةِ الشَّعَرِ؛ نَقَلَه الجوْهرِيُّ.

و الغَمْغَمَةُ : صَوْتُ القِسِيِّ؛ قالَ عبدُ مَناف بنُ ربع:

و للقِسِيِّ أَزَامِيلٌ و غَمْغَمَةٌ # حِسَّ الجَنُوبِ تَسوقُ الماءَ و البَرَدا [5]

و غَمْغَمَ الصَّبِيُّ غَمْغَمَةً : إذا بَكَى على الثَّدْيِ طَلَباً للَّبنِ؛ و أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ:

إذا المُرْضِعاتُ بعد أَوَّل هَجْعَةٍ # سَمِعْتَ على ثُدِيِّهنَّ غَماغِما [6]

قالَ: أَي أَلْبَانهنَّ قَلِيلَة فالرَّضِيعُ يُغَمْغِمُ و يَبْكِي على الثَّدْيِ إذا رَضِعه.

و تَغَمْغَمَ الغَريقُ تحتَ الماءِ: إذا صوَّتَ.


[1] ديوانه 2/87 و اللسان.

[2] اللسان و التهذيب 16/116، و انظر تخريجه في حاشيته.

[3] ديوانه ص 42 و اللسان و التهذيب.

[4] شعراء إسلاميون، شعر النمر بن تولب ص 348 و صدره:

و كأنها دقرى تخيّل نبتّها.

[5] ديوان الهذليين 2/41 و اللسان.

[6] اللسان.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 17  صفحه : 525
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست