و طَالَما و طَالَما و طَالَما # غَلَبْتُ عاداً و غَلَبْتُ الأَعْجَما [3]
إنَّما أَرَاد العَجَم فأَفْرَده لمقَابَلَتِه إيَّاهُ بعادٍ، و عادٌ لفْظٌ مُفْردٌ، و إن كانَ معْناه الجَمْعَ، و قد يُريدُ الأَعْجَمِينَ ، و إنَّما أَرَادَ أَبو النَّجْم بهذا الجَمْع أَي غلبْتُ الناسَ كُلَّهم، و إن كانَ الأَعْجَمُ ليْسُوا ممَّنْ عارَضَ أَبو النجْمِ، لأَنَّ أَبا النَّجْمعَرَبيُّ و العَجَم غَيْر عَرَبٍ، و قد يكونُ العُجْمُ ، بالضمِّ، جَمْعَ العَجَم ، تقولُ: هؤلاء العُجْمُ و العُرْبُ، قالَ ذو الرُّمَّةِ:
و أَمَّا قوْلُ الجَوْهرِيّ: و لا تَقُلْ رجُلٌ أَعْجمِيٌّ فتَنْسبُه إلى نفْسِه إلاَّ أَنْ يكونَ أَعْجَمُ و أَعْجَمِيٌّ بمعنىً مثْل دَوَّارٍ و دَوَّارِيّ و جَمَلٍ قَعْسَرٍ و قَعْسَرِيٍّ، هذا إذا وَرَدَ وُروداً لا يُمْكِنُ رَدُّه، اهـ. فإنَّما أَرَادَ به الأَعْجَمَ الذي في لسانِهِ حُبْسَةٌ و إن كانَ عَربيّاً.
و الأعْجَمُ : الأَخْرَسُ ، و هي عَجْماءُ .
و الأَعْجَمُ : لَقَبُ زِيادِ بنِ سُلَيْم، و يقالُ: ابنُ سُلَيْمََن، و يقالُ: ابنُ سلْمَى العَبْدِيّ اليَمانيّ أَبو أمامَةَ، الشّاعِر المجيد، لُقِّبَ به لعُجْمَةٍ كانَتْ في لِسانِه، ذَكَرَه محمدُ بنُ
[1] في التبصير 3/1049 «عمرو» و في صفحة 1060 «عمير» كالأصل.