نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 17 صفحه : 421
و الصّمْصامُ : لَقَبُ أَبي عبدِ اللَّهِ الحُسَيْن بن الحُسَيْن الأَنْماطِيّ المُحَدِّث عن الدَّارْقطْنيِّ.
و أَبو الصّمْصامِ : ذُو الفِقارِ بنُ مَعْبدٍ العلويُّ مُحدِّثٌ.
و كقُنْفُذٍ: صُمْصُمُ بنُ يوسفَ الزُّبَيْديُّ مُحدِّثٌ، قيَّدَه الحافِظُ عبد الغني المَقْدسي.
صنم [صنم]:
الصَّنَمُ ، محرَّكةً: خُبْثُ الرَّائِحَةِ.
و أَيْضاً: قُوَّةُ العَبْدِ و قد صنم ، و هو صَنِمٌ ، ككَتِفٍ.
و الصَّنَمُ : واحِدُ الأَصْنامِ ، و قد تَكرَّرَ ذِكْرُه في القُرْآنِ و الحدِيثِ.
قالَ الجَوْهرِيُّ: هو الوَثَنُ ، و هو صَريحٌ في أَنَّهما مُتَرادِفان.
و فَرَّقَ بَيْنهما هشامٌ الكَلْبيُّ في كتابِ الأَصْنامِ له بأَنَّ المَعْمولَ مِنَ الخَشَب أَو الذَّهبِ و الفضَّةِ أَو غيرِها مِن جَواهِرِ الأَرْضِ صَنَمٌ ، و إِذا كانَ مِن حجارَةٍ فهو وَثَنٌ.
و قالَ ابنُ سِيْدَه: هو يُنْحَتُ مِن خَشَبٍ و يُصَاغُ مِن فضَّةٍ و نُحاسٍ.
و ذَكَرَ الفهريُّ: أَنَّ الصَّنَمَ ما كانَ له صُوْرَة جُعِلَتْ تمْثالاً، و الوَثَنُ ما لا صُوْرَة له.
قلْتُ: و هو قولُ ابنُ عَرَفَةَ.
و قِيلَ: إِنَّ الوَثَنَ ما كانَ له جثَّة من خَشَبٍ أَو حَجَرٍ أَو فِضَّةٍ يُنْحَتُ و يُعْبَدُ ، و الصَّنَمُ الصورَةُ بِلا جثَّةٍ.
و قِيلَ: الصَّنَمُ ما كان على صورَةِ خَلْقَةِ البَشَرِ و الوَثَنُ ما كان على غيرِها، كذا في شرْحِ الدَّلائِل.
و قالَ آخَرُونَ: ما كان له جسْمٌ أَو صوْرةٌ فصَنَم ، فإن لم يكن له جسْمٌ أَو صُورَةٌ فهو وَثَنٌ.
و قِيلَ: الصَّنَمُ مِن حجَارَةٍ أَو غيرِها، و الوَثَنُ: ما كان صُورَة مُجَسَّمة، و قد يُطْلَقُ الوَثَنُ على الصَّليبِ و على كلِّ ما يشغلُ عن اللَّهِ تعالَى، و على هذا الوَجْهِ قالَ إِبراهيمُ، عليه السَّلام: «وَ اُجْنُبْنِي وَ بَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ اَلْأَصْنََامَ » ، لأَنَّه، عليه السَّلامُ، مع تَحقّقِه بمعْرفِةِ اللَّهِ، عزَّ و جلَّ، و اطِّلاعِه على حكْمَتِه لم يكنْ ممَّنْ يَخافُ عبادَةَ تلك الجثَثِ التي كانوا يَعْبدُونَها، فكأَنَّه قالَ: اجْنُبْني عن الاشْتِغالِ بمَا يصْرفُني عنْك، قالَهُ الراغبُ.
يقالُ: إِنَّه مُعَرَّبُ شَمَنْ ، هكذا بالشيْنِ المعْجمَةِ، و لا أَدْرِي أَنَّه في أَيِّ لسانٍ، فإِنَّه في الفارِسِيَّة بت.
و الصَّنَمةُ ، بهاءٍ: قَصَبَةُ الرِّيش كُلُّها.
و أَيْضاً: الدَّاهِيَةُ، لُغَةٌ في الصَّلَمَةِ باللاَّمِ، نَقَلَه الأَزْهرِيُّ، و قد أَهْمَلَه المصنِّفُ في «ص ل م» .
و صَنَّمَ النُّوقَ: غَزَّرَها ، لُغَةٌ في السيْنِ.
و نوقٌ صَنِماتٌ ، بكسْرِ النونِ ، مِثْلُ سَنِمات.
و بَنُو صُنامَةَ ، كثُمامَةٍ: من الأَشْعَرين ، و الذي ضَبَطَه أَئمَّة النَّسَبِ أَنَّ هذا البَطْنَ يقالُ لهم: بَنُو صَنَمٍ ، محرَّكةً، و هم في المَعافِر منهم: ربيعَةُ بنُ يوسَفَ عن فضالَةَ بنِ عبيدٍ و عنه حيوةُ بنُ شُرَيْح.
و صُنْمٌ ، بالضمِّ: ع.
و إقْليمُ الأَصْنامِ : بالأَنْدَلُسِ مِن أَعْمالِ شَذُونَةَ [3] ، و فيه حِصْنٌ في أَسْفَله عينٌ غَزيرَةُ الماءِ عَذْبَةٌ مِن حفْرِ الأَوائِل يُجْلَبُ منها الماءُ إِلى جَزيرَةِ فارِس [4] ، نَقَلَه ياقوتُ.
و بَنُو صُنَيْمٍ ، كزُبَيْرٍ: بَطْنٌ ، نَقَلَه ابنُ سِيْدَه.
و ممّا يُسْتدْركُ عليه:
الصنمُ : لَقَبُ كَعْبِ بنِ الأَشْرف اليَهُوديّ.
و رَوَى أَبو العبَّاس عن ابنِ الأَعْرَابيِّ: الصَّنَمةُ و النَّصَمةُ الصُّورَةُ التي تُعْبَدُ.
و الصَّنَّامُ ، كشَدَّادٍ: جَدُّ عبيدِ اللَّهِ بنِ محمدٍ الرّمليّ من شيوخ الطّبْرانيّ.
[1] ضبطت بالقلم في معجم البلدان و التكملة بكسر النون.