و اصْحامَّ النَّبْتُ اصْحِيماماً : أَخَذَ رِيَّه و اشْتَدَّتْ خُضْرتُهُ فهو مُصحامٌّ .
و اصْحامَّ أَيْضاً إذا اصْفارَّ و تغيَّرَ لَوْنه.
و نَصّ الجَوْهرِيُّ: اصْحامَّتِ البَقْلَةُ اصْفارَّتْ فهو ضِدٌّ.
أَو اصْحامَّ النَّبْتُ: خالَطَ سَوادَ خُضْرتِهِ صُفْرةٌ ، عن أبي حنيفَةَ.
و اصْحامَّتِ الأَرضُ: تَغَيَّرَ نَبْتُها و أَدْبَرَ مَطَرُها. و كَذلِكَ الزَّرْعُ إذا ضَرَبَهُ قُرٌّ فَتَغَيَّرَ لَوْنه أَو بَدَا في اليُبْسِ. و قيلَ: اصْحامَّتِ الأَرضُ إذا تغيَّر لَوْن زَرْعِها للحصَادِ، و اصْحامَّ الحَبُّ كَذلِكَ.
و الصَّحْماءُ مِن الفيافي: المُغَيَّرةُ[3] ، عن شَمِرٍ، و قالَ الطرِمَّاحُ يَصِفُ فلاةً:
و صَحْماءَ أَشْباهِ الحَزابيِّ ما يُرى # بها سارِبٌ غيرُ القَطا المُتَراطِنِ [4]
و الصَّحْماءُ : بَقْلَةٌ ليْسَتْ بشَديدَةِ الخُضْرَةِ.
و أَصْحَمَةُ : اسمُ رجُلٍ، كما في الصِّحاحِ.
و أَصْحمَةُ بنُ بَحْرٍ ، كذا في النسخِ، و الصَّوابُ: ابنُ أَبْجَر، مَلِكُ الحَبَشةِ النَّجاشِيُّ. وَ وَقَعَ في مصنّفِ ابنِ أَبي شَيْبَةَ: صَحْمَة بغيرِ أَلفٍ، و كَذلِكَ ثَبَتَ في بعضِ رِواياتِ البُخارِي.
و حَكَى الإسْماعيليُّ: أَصْخَمَة بخاءٍ مُعْجمةٍ و نسبَ للتَّصْحيفِ.
و حَكَى غيرُهُ: أَصْحبَة بالموحَّدَةِ بَدَلَ المِيمِ.
و قيلَ: صَحْبَةُ بغيرِ ألفٍ كصَحْمَة ، و قيلَ: مصحمَةُ ، بميمٍ أَوَّلُه بَدَل الهَمْزةِ، و قيلَ: صمخَةُ بتقْدِيمِ الميمِ على الخاءِ، و قيلَ غيرُ ذلِكَ ممَّا اسْتَوْعَبه شرَّاحُ البُخارِي و الشِّفاء و غيرهم، قالَهُ شيْخُنا.
قالَ: و اخْتَلَفوا أَيْضاً هل هذا اللَّفْظ مع اخْتِلافِهم في ضَبْطِه هَل اسْمُه أَو لَقَبُه، و مالَ إلى الثاني جماعَةٌ و 14- قالوا :
اسْمُه مَكْحول بنُ حصةَ، أَو سليمُ أَو حازِمُ، و هذا هو الذي أَسْلَم في عَهْدِ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله ، و أَخْبر الصَّحابَة بإسْلامِه و كاتَبَه خِلافاً لمَا قالَهُ ابنُ القيمِ في الهدى: مِن أَنَّه غيرُه، فإنَّه زَعْمٌ غيرُ صَحِيحٍ، و هو الذي أَخْبر بموْتِه و صلَّى عليه مَعَ الصَّحابَةِ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عنهم. كما في الصَّحِيحِ و غيرِهِ.
قلْتُ: و قالَ ابنُ قتيبَةَ: النَّجاشِيُّ بالنبطيَّةِ أَصْحمَةَ ، و معْناه عطية، و هل النّون مَكْسورَةً أَو مَفْتوحةً و الياء مُشَدَّدةً أَو مُخَفَّفَة، و هل هي نَبْطيَّة أَو حَبَشيَّة، و هل هو عَلَم شَخْص أَو عَلَم جِنْسٍ، فقد مَرَّ البَحْثُ فيه في حَرْف الشِّيْن فرَاجِعْه.
و قالَ الأَزْهَريُّ: المُصْطَخِمُ مُفْتَعِلٌ مِن صَخَمَ و هو ثلاثيٌّ، قالَ: و لم أَجِد لصَخَمِ ذِكْراً في كَلامِ العَرَبِ، و كانَ في الأَصْلِ مُصْتَخِم فقُلِبَت التاءُ طاءً.
و قالَ غيرُهُ: صَخَمَتْهُ الشَّمْسُ: لَفَحَتْهُ.
و الصَّخْماءُ . الحُرَّةُ المُخْتَلِطَةُ السَّهْلِ بالغِلَظِ.
[1] ديوان الهذليين 2/176 و الصحاح و اللسان و سكنت القافية فيه.