و نِجالٌ ، ككِتابِ: مَوْضِعٌ بينَ الشامِ و سَمَاوَة كَلْب. و مِن المجازِ: قبَّح اللَّهُ ناجِلَيْه أَي وَالِدَيْه.
نحل [نحل]:
النَّحْلُ ذُبابُ العَسَلِ ، يقالُ: للذَّكَرِ و الأُنْثَى ، و قد أَنَّثها اللَّهُ سُبْحانه فقالَ: أَنِ اِتَّخِذِي مِنَ اَلْجِبََالِ بُيُوتاً[2] ؛ فمنْ ذَكَّر النَّحْلَ فلأَنَّ لَفْظَه مُذكَّر، و منْ أَنَّثه فلأَنَّه جَمْع نَحْلةٍ .
و قالَ الزَّجَّاجُ: جائِزٌ أَنْ يكونَ سُمِّي نَحْلاً لأَنَّ اللَّهَ، عزَّ و جلَّ، نَحَلَ الناسَ العَسَلَ الذي يخْرُج مِن بُطُونِها؛ و إليه نُسِبَ أَبو الوَليدِ النّحْلِيُّ الأَديبُ ، ذَكَرَه ابنُ بَسَّام في الذَّخيرَةِ له حَكايَةً مع المُعْتَمد بنِ عَبَّادٍ، قالَهُ الذَّهبيُّ؛ واحِدَتُها بهاءٍ. و في الصِّحاحِ: النَّحْلُ و النَّحْلَةُ : الدَّبْر يَقَعُ على الذَّكَرِ و الْأُنْثَى حتى تقولَ يَعْسْوب، انتَهَى.
و 16- في الحدِيْث : «نَهَى عن قَتْل النَّحْلة و النَّمْلة و الصُّرَد و الهُدْهْد» . ؛ قالَ الحربيُّ: لأَنَّهنَّ لا يؤْذِينَ الناسَ.
و 17- في حَدِيْث ابنِ عُمَرَ : «مَثَلَ المُؤْمِنِ مَثَلُ النَّخْلةٍ.
المَشْهورُ في الرِّوايَةِ بالخاءِ المُعْجمةِ، و يُرْوَى بالحاءِ المُهْمَلَةِ، يُريدُ نَحْلَةَ العَسَلِ، و وَجْهُ المُشابَهَةِ بَيْنهما حِذْق النَّحْل و فِطْنته و قِلَّة أَذَاه و حَقارَته و مَنْفَعَتُه و قُنوعُه و سَعْيُه في اللّيْلِ و تنزُّهُه عن الأقْذارِ و طيبُ أَكْلِه، و أَنَّه لا يأْكلُ مِن كسْبِ غيرِهِ و نُحُولُه و طاعَتُه لأَمِيرِه؛ و أَنَّ للنَّحْل آفات تَقْطَعه عن عَمَلِه منها: الظلمةُ و الغَيْمُ و الريحُ و الدخانُ و الماءُ و النارُ، و كَذلِكَ المُؤْمنُ له آفَات تفتّرُه عن عَمَلِه: ظُلْمةُ الغَفلَةِ و غيمُ الشَّكِّ و ريحُ الفِتْنة و دخانُ الحرامِ و ماءُ السّعةِ و نارُ الهَوَى.
و النَّحْلُ : العَطاءُ بِلا عِوَضٍ ، هكذا في النسخِ، و هو يَقْتضِي أَنْ يكونَ بالفتحِ و ليسَ كَذلِكَ، فالصَّوابُ:
و بالضمِ، العَطاءُ بِلا عِوَضٍ، هكذا ضَبَطَه ابنُ سِيْدَه و الأزْهَرِيُّ. و 16- في الحَدِيْث : «ما نَحَلَ والدٌ والداً مِن نُحْلٍ أَفْضَل مِن أَدبٍ حَسَنٍ» .
قالَ ابنُ الأثيرِ: النُّحْلُ بالضمِ: العَطيَّةُ و الهِبةُ ابْتَدَاء مِن غيرِ عِوَضٍ و لا اسْتِحْقاقٍ.
و 16- في حَدِيْث أَبي هُرَيْرَةَ : «إذا بَلَغَ بنُو أَبي العاصِ ثلاثِيْن كان مالُ اللَّهِ نُحْلاً » . أَرادَ يَصيرُ الفيءُ عَطاءً مِن غيرِ اسْتِحْقاقٍ على الإِيثارِ و التَّخْصيصِ، أَو عامٌ في جَميعِ أَنْواعِ العَطاءِ.
و النّحْلُ : اسمُ الشَّيءِ [3] المُعْطَى ، و هو أَيْضاً بالضمِ كما في المُحْكمِ.
و النَّحْلُ ، بالفتحِ: النَّاحِلُ ، قالَهُ الجوْهَرِيُّ و أَنْشَدَ لذِي الرُّمَّةِ:
أَلم تَعْلَمِي يا مَيُّ أَنى و بَيْننا # مَهاوٍ يَدَعْنَ الجَلْسَ نَحْلاً قَتالُها [4]
و النحْلُ : ة مِن سَوادِ بُخارَى منها مَنيحُ [5] بنُ سَيْفِ بنِ الخَليلِ النَّحْلِيُّ البُخارِيُّ عن المُسَيِّب بنِ إسحاقَ، و عنه ابْنُه عبدُ اللَّهِ، مَاتَ سَنَة 264، ذَكَرَه ابنُ مَاكُولا. قالَ الحافِظُ: و رَوَى عن ابْنِه عَبْد اللََّه اللّيْثُ بنُ عليٍّ الأدِيْب، و مَاتَ عبدُ اللَّهِ في سَنَة 317.