يعْنِي بالرَّهْو هنا خُلَيْدة بنْت الزِّبْرِقان، و لها حدِيثٌ مَذْكورٌ في موضِعِه.
و قالَ اللّحْيانيُّ: المَرْجُولُ و المَنْجُولُ الذي يُسْلَخ مِن رِجْلَيْه إلى رأْسِه.
و قالَ أَبو السَّمَيْدع: المَنْجولُ الذي يُشَقّ مِن رِجْلِه إلى مَذْبحِه، و المَرْجُول الذي يُشَقّ مِن رِجْلِه ثم يُقْلَب إهَابه.
و نَجَلَ فلاناً يَنْجلُه نَجْلاً: ضَرَبَه بِمُقَدَّمِ رِجْلِهِ فتَدَحْرَجَ.
و نَجَلَتِ الأَرْضُ: اخْضَرَّتْ.
و يقالُ: مَنْ نَجَلَ النَّاسَ نَجَلوه ، أَي مَنْ شارَّهُمْ شارُّوه؛ و قد وَرَدَ هذا بعَيْنِه في الحدِيْث و فَسَّرُوه بقوْلِهم: مَنْ عابَ الناسَ عابُوه و مَنْ سبَّهُم سَبُّوه و قَطَع أَعْراضَهم بالشَّتْم كما يَقْطع المِنْجَل الحشيش، و قد صُحِّف هذا الحَرْف فقيلَ:
نَحَل فلانٌ فلاناً إذا سابَّه، كما سَيَأْتي في الترْكيبِ الذي يَلِيه.
و نَجَلَ الشَّيءَ يَنْجلُه نَجْلاً: أَظْهَرَهُ ؛ قيلَ: و منه اشْتِقاقُ الإِنْجِيل .
و النَّاجِلُ : الكَريمُ النَّجْلِ ، أَي النَّسْلِ ؛ يقالُ: فَحْلٌ ناجِلٌ و فَرَسٌ ناجِلٌ .
و المِنْجَلُ كمِنْبَرٍ: حَديدَةٌ ذاتُ أَسْنانٍ يُقْضَبُ بها الزَّرْعُ ؛ و قيلَ: هو ما يُقْضَبُ به العُودُ مِن الشَّجرِ فيُنْجَلُ به أَي يُرْمَى به.
قالَ سِيْبَوَيْه: هذا الضَّرْب ممَّا يُعْتَمل به مَكْسور الأوَّل، كانت فيه الهاءُ أَو لم تكُنْ، و اسْتَعارَهُ بعضُ الشُّعراءِ لأسْنانِ الإِبِلِ، فقالَ:
إذا لم يكن إلاَّ القَتادُ تَنَزَّعت # مَناجِلُها أَصْلَ القَتاد المُكالِب [2]
و 16- في الحدِيْث : «مِن أَشْراط السَّاعَة أَنْ تُتَّخَذَ السُّيوفُ مَناجِل » . أَي يَتْركُون الجِهادَ و يَشْتَغِلُون بالزِّراعَةِ. و المَنْجَلُ : الواسِعُ الجُرْحِ و الطَّعْن مِن الأَسِنَّةِ ؛ يقالُ:
سِنَان مِنْجَل إذا كانَ موسعٍ خَرْق الطَّعْنةِ، قالَ أَبو النَّجْمِ:
و الإِنْجِيلُ بالكَسْرِ كإِكْليلٍ و إخْرِيطٍ، و يُفْتَحُ ، و به قَرَأَ الحَسَنُ قَوْلَه تعالَى: و ليَحْكُم أَهْل الأَنْجِيل [5] و ليسَ هذا المِثالُ في كَلامِ العَرَبِ.
قالَ الزَّجَّاجُ: و لقائِلٍ أَنْ يقولَ: هو اسمٌ أَعْجَمِيٌّ فلا يُنْكَر أَنْ يقَعَ بفتحِ الهَمْزةِ لأَنَّ كثيراً مِن الأَمْثلَةِ العجميَّة تُخالِفُ الأَمْثلَة العَربيَّةَ نَحْو آجَر و إبْراهيم و هابِيْلَ و قَابِيْل؛ يُذَكَّرُ و يُؤَنَّثُ ، فمنْ أَنَّثَ أَرادَ الصَّحيفَةَ، و مَنْ ذَكَّرَ أَرادَ الكِتابَ؛ و هو اسمُ كِتاب اللَّهِ المُنَزَّل على عيسَى، عليه و على نبيِّنا أَفْضَل الصَّلاة و السَّلام ، و الجَمْعُ أَناجِيلٌ ، و منه 17- الحدِيْث في صفَةِ الصَّحابَةِ : «صُدورُهم أَناجِيلُهم » ؛ و في رِوايَةٍ: «و أَناجِيلُهم في صُدورِهم» . ؛ و اخْتُلِف في لَفْظِ الإِنْجِيل فقيلَ: اسمٌ عِبْرانيٌّ، و قيلَ: سِرْيانيٌّ، و قيلَ:
عَرَبيٌّ، و على الأَخيرِ قيلَ: مُشْتقٌّ مِن النَّجْل و هو الأَصْل،