responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 15  صفحه : 718

و أَنْكَحْتُم رَهْواً كأنّ عِجانَها # مَشَقُّ إهاب أَوْسَع السَّلْخَ ناجِلُهْ [1]

يعْنِي بالرَّهْو هنا خُلَيْدة بنْت الزِّبْرِقان، و لها حدِيثٌ مَذْكورٌ في موضِعِه.

و قالَ اللّحْيانيُّ: المَرْجُولُ و المَنْجُولُ الذي يُسْلَخ مِن رِجْلَيْه إلى رأْسِه.

و قالَ أَبو السَّمَيْدع: المَنْجولُ الذي يُشَقّ مِن رِجْلِه إلى مَذْبحِه، و المَرْجُول الذي يُشَقّ مِن رِجْلِه ثم يُقْلَب إهَابه.

و نَجَلَ فلاناً يَنْجلُه نَجْلاً: ضَرَبَه بِمُقَدَّمِ رِجْلِهِ‌ فتَدَحْرَجَ.

و نَجَلَتِ الأَرْضُ: اخْضَرَّتْ.

و يقالُ: مَنْ نَجَلَ النَّاسَ‌ نَجَلوه ، أَي مَنْ‌ شارَّهُمْ‌ شارُّوه؛ و قد وَرَدَ هذا بعَيْنِه في الحدِيْث و فَسَّرُوه بقوْلِهم: مَنْ عابَ الناسَ عابُوه و مَنْ سبَّهُم سَبُّوه و قَطَع أَعْراضَهم بالشَّتْم كما يَقْطع المِنْجَل الحشيش، و قد صُحِّف هذا الحَرْف فقيلَ:

نَحَل فلانٌ فلاناً إذا سابَّه، كما سَيَأْتي في الترْكيبِ الذي يَلِيه.

و نَجَلَ الشَّي‌ءَ يَنْجلُه نَجْلاً: أَظْهَرَهُ‌ ؛ قيلَ: و منه اشْتِقاقُ الإِنْجِيل .

و النَّاجِلُ : الكَريمُ‌ النَّجْلِ ، أَي‌ النَّسْلِ‌ ؛ يقالُ: فَحْلٌ ناجِلٌ و فَرَسٌ ناجِلٌ .

و المِنْجَلُ كمِنْبَرٍ: حَديدَةٌ ذاتُ أَسْنانٍ‌ يُقْضَبُ بها الزَّرْعُ‌ ؛ و قيلَ: هو ما يُقْضَبُ به العُودُ مِن الشَّجرِ فيُنْجَلُ به أَي يُرْمَى به.

قالَ سِيْبَوَيْه: هذا الضَّرْب ممَّا يُعْتَمل به مَكْسور الأوَّل، كانت فيه الهاءُ أَو لم تكُنْ، و اسْتَعارَهُ بعضُ الشُّعراءِ لأسْنانِ الإِبِلِ، فقالَ:

إذا لم يكن إلاَّ القَتادُ تَنَزَّعت # مَناجِلُها أَصْلَ القَتاد المُكالِب‌ [2]

و 16- في الحدِيْث : «مِن أَشْراط السَّاعَة أَنْ تُتَّخَذَ السُّيوفُ مَناجِل » . أَي يَتْركُون الجِهادَ و يَشْتَغِلُون بالزِّراعَةِ. و المَنْجَلُ : الواسِعُ الجُرْحِ‌ و الطَّعْن‌ مِن الأَسِنَّةِ ؛ يقالُ:

سِنَان مِنْجَل إذا كانَ موسعٍ خَرْق الطَّعْنةِ، قالَ أَبو النَّجْمِ:

سِنانُها مثل القُدامَى مِنْجَل [3]

و قالَ ابنُ الأعْرَابيِّ: المِنْجَلُ الزَّرْعُ المُلْتَفُ‌ المُزْدَجُّ.

و أَيْضاً: الرَّجُلُ الكثيرُ النَّجْلِ أَي‌ الوَلَدِ.

و أَيْضاً: البَعيرُ الذي يَنْجُلُ الكَمْأَةَ بخُفِّهِ‌ أَي يثيرُها، و قد نَجَلَها نَجْلاً .

و أَيْضاً: شي‌ءٌ تُمْحَى به أَلْواحُ الصِّبْيانِ‌ ، هكذا في سائِرِ النسخِ.

و الذي في المْحكَمِ و العُبَابِ: المِنْجَلُ الذي يَمْحو أَلْواحَ الصِّبْيانِ؛ فتأَمَّلْ ذلِكَ.

و مَنْجَلٌ ، كَمَقْعَدٍ: جَبَلٌ‌ ، و ضَبَطَه نَصْر بكَسْرِ الميمِ، و قالَ: هو اسمُ وادٍ، قالَ الشَّنْفَرَى:

و يوماً بذاتِ الرَّسِّ أَو بَطْنِ مَنْجَلٍ # هُنالِكَ نَبْغي القاصِيَ المُتَغوِّرَا [4]

و الإِنْجِيلُ بالكَسْرِ كإِكْليلٍ و إخْرِيطٍ، و يُفْتَحُ‌ ، و به قَرَأَ الحَسَنُ قَوْلَه تعالَى: و ليَحْكُم أَهْل الأَنْجِيل [5] و ليسَ هذا المِثالُ في كَلامِ العَرَبِ.

قالَ الزَّجَّاجُ: و لقائِلٍ أَنْ يقولَ: هو اسمٌ أَعْجَمِيٌّ فلا يُنْكَر أَنْ يقَعَ بفتحِ الهَمْزةِ لأَنَّ كثيراً مِن الأَمْثلَةِ العجميَّة تُخالِفُ الأَمْثلَة العَربيَّةَ نَحْو آجَر و إبْراهيم و هابِيْلَ و قَابِيْل؛ يُذَكَّرُ و يُؤَنَّثُ‌ ، فمنْ أَنَّثَ أَرادَ الصَّحيفَةَ، و مَنْ ذَكَّرَ أَرادَ الكِتابَ؛ و هو اسمُ‌ كِتاب‌ اللَّهِ المُنَزَّل على‌ عيسَى، عليه‌ و على نبيِّنا أَفْضَل الصَّلاة و السَّلام‌ ، و الجَمْعُ أَناجِيلٌ ، و منه 17- الحدِيْث في صفَةِ الصَّحابَةِ : «صُدورُهم أَناجِيلُهم » ؛ و في رِوايَةٍ: «و أَناجِيلُهم في صُدورِهم» . ؛ و اخْتُلِف في لَفْظِ الإِنْجِيل فقيلَ: اسمٌ عِبْرانيٌّ، و قيلَ: سِرْيانيٌّ، و قيلَ:

عَرَبيٌّ، و على الأَخيرِ قيلَ: مُشْتقٌّ مِن النَّجْل و هو الأَصْل،


[1] اللسان.

[2] اللسان بدون نسبة.

[3] اللسان و التهذيب.

[4] التكملة و في معجم البلدان برواية:

«و يوم... # ... نبغي العاصر المتنورا» .

[5] المائدة الآية 47.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 15  صفحه : 718
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست