نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 14 صفحه : 356
و التَّسَلْسل : بَرِيقُ فِرِنْدِ السَّيفِ و دَبِيبُه.
و سَيْفٌ مُسَلْسَلٌ : فيه مِثْلُ السِّلْسِلَةِ من الفِرِنْد.
و قالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: البَرْق المُسَلْسَلُ الذي يَتَسَلْسَل في أَعالِيهِ و لا يكادُ يُخْلِف.
و بِرْذَوْنٌ ذو سَلاسِل إذا رَأَيْت في قوائِمِه شِبْه السِّلْسِلْة .
و يقالُ للغُلامِ الخَفِيفِ الرُّوْح سُلْسَلٌ و لُسْلَسٌ، بالضمِ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ. و سَلْسَلَ إذا أَكَلَ السَّلْسَلَةَ أَي القِطْعَة من السَّنامِ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.
و سَلْسَلَه : قَيَّدَه بالسّلْسِلةِ فهو مُسَلْسَلٌ .
و قالَ ابنُ حَبِيبٍ: بَنُو سِلْسِلَةَ بنِ غَنْمٍ بَطْنٌ من طَيِءٍ.
و الحَدِيثُ المُسَلْسَلُ مِثْل أَنْ يقولَ المحدِّثُ صَافحْت فلاناً قالَ: صَافَحْت فلاناً هكذا إِلى رَسُولِ اللََّه صلى اللّه عليه و سلم.
قالَ الصَّاغانيُّ: قد سَمِعْت من الأَحَادِيثِ المُسَلْسَلة بمكَّة حَرَسَها اللََّه تعالَى. و الهِنْد و اليَمَن و بَغْدَاد ما ينِيْفُ على أَرْبَعمائةِ حدِيثٍ، و لم يَبْلَغنِي أَنَّ أَحداً اجْتَمَعَ له هذا القَدْرُ من المُسَلْسَلات :
الحمد للََّه حمداً دائماً أَبَدَا # أعطاني اللََّه ما لم يُعْطه أَحَدَا
قلْتُ: و أَشْهَرُها الحدِيثُ المُسَلْسَلُ بالأَوَّلِيَّة و قد أَلِفْت فيها رِسَالَةً حافِلَةً سَمَّيْتها المَرْقَاة العَلِيَّةَ في شرْحِ الحدِيثِ المُسَلْسَل بالأولية نافِعَةً في بابِها، و قد وَقَعَتْ لنا الأَحادِيثُ المُسَلْسَلة بشُرُوطِها ما ينِيْفُ على المَائةِ و ما هو بالإِجازَةِ الخاصَّةِ و العامَّةِ ممَّا سَمِعْتها بالحَرَمَيْن و اليَمَن و مِصْرَ و القُدْس ما يَبْلَغ إلى أَرْبَعُمائةٍ و نَيِّفَ و الحَمْدُ للََّه تعالَى على ذلِكَ.
و سَلْسَلُ : كجَعْفَرٍ [1] ، نَهْرٌ في سَوَادِ العِرَاقِ يُضَافُ إليه طَسُوجٌ من خَرَاسَان.
و دَرْبُ السّلْسلةِ ببَغْدَادَ عنْدَ بابِ الكُوفَة نَزلَهُ أَبُو جَعْفَرٍ محمدُ بنُ يَعْقوب الكَلِيني الرَّازِي من فُقَهاءِ الشِّيْعَةِ فنُسِبَ إليه قالَهُ الحافِظُ. و سلْسُولُ الرَّمْلِ: بالفتحِ، لُغَةٌ في سِلْسِيلهِ بالكسرِ، عامِيَّة.
و منية السِّلْسِيل : بالكسرِ، قَرْيَةٌ قُرْبَ تنيس و منها شيْخُ مشايخِ مَشَايِخنا العلاَّمَةُ زَيْن الدِّيْن بنُ مصْطَفى الدِّمَّياطيّ السلسيليَّ ، وُلِدَ سَنَة 1040، و قَرَأَ على المزاحيّ و الشبراملسيّ و الشمس الشوبريّ، و عنه الإِمامُ أَبُو حامِدِ البَدْرِيّ، و تُوفي سَنَة 1111، و أَحمدُ بنُ عبدِ اللََّه بنِ أَحْمدَ الكنانيّ السُّلاليُّ بالضمِ أَحَدُ الفُقَهاءِ باليَمَنِ ذَكَرَه الخزرجي.
سلسبل [سلسبيل]:
السَّلْسَبيلُ : اللَّيِّنُ الذي لا خُشونَةَ فيه و رُبَّما وُصِفَ به الماءُ.
يقالُ: شَرَابٌ سَلْسَبِيلٌ أَي سَهْلُ المَدْخلِ في الحَلْقِ.
و قيلَ: هو الخَمْرُ ، و منه قَوْلُ عبدِ اللََّه بنِ رَوَاحَة:
إِنَّهم عنْدَ رَبِّهم في جِنانٍ # يَشْرَبُون الرَّحِيقَ و السَّلْسَبيلا [2]
على أَنَّه عَطْفٌ مرادفٌ.
و قالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: لم أَسْمَعْ سَلْسَبِيلَ إلاَّ في القُرْآنِ، قالَ تعالَى: عَيْناً فِيهََا تُسَمََّى سَلْسَبِيلاً[3] .
قالَ الزَّجَّاجُ: عَيْنٌ في الجَنَّةِ ، و هو في اللُّغَةِ لمَا كانَ في غايَةِ السَّلاسَةِ فكأَنَّ العَيْنَ سُمِّيَت لصِفَتِها، و قد مَثَّلَ به سِيْبَوَيْه على أَنَّه صفةٌ، و فَسَّرَه السِّيْرَافيّ.
و قالَ أَبُو بكْرٍ: يجوزُ أَنْ يكونَ السَّلْسَبِيلُ اسْماً للعَيْن فنُوِّنَ، و حَقُّه أَنْ لا يُجْرى لتَعْرِيفِه و تأْنِيثِه ليكونَ موافِقاً رؤُوس الآياتِ المُنَوَّنة إذ كانَ التوفيقُ بَيْنهما أَخَفّ على اللِّسَانِ و أَسْهَل على القارِىءَ، و يجوزُ أَنْ يكونَ صفةً للعَيْنِ و نَعْتاً له، فإذا كانَ وصْفاً زَالَ عنه ثِقْلُ التَّعْريفِ و اسْتَحَقَّ الإِجْرَاءَ.
و 17- قالَ ابنُ عَبَّاس : سَلْسَبِيلاً يَنْسَلُّ في حُلوقِهم انْسِلالاً.