نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 14 صفحه : 350
و قالَ سِيْبَوَيْه: انْسَلَلْت ليْسَتْ للمَطَاوَعَةِ إِنَّما هي كفَعَلْت، و قَوْلُه تعالَى: يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوََاذاً[1] ، قالَ اللّيْثُ يَتَسَلَّلون و يَنْسَلُّون واحِدٌ.
و السُّلالَةُ : بالضمِ، ما انْسَلَّ من الشَّيءِ. و النُّطْفَةُ سُلالَةُ الإِنْسانِ؛ قالَ اللََّه تعالَى: لَقَدْ خَلَقْنَا اَلْإِنْسََانَ مِنْ سُلاََلَةٍ مِنْ طِينٍ[2] .
و قالَ الفرَّاءُ: السُّلالَةُ الذي سُلَّ من كلِّ تُرْبةٍ.
و قالَ أَبُو الهَيْثمِ: ما سُلَّ من صُلْب الرجُلِ و تَرَائِبِ المَرْأَةِ كما يُسَلُّ الشيءُ سَلاًّ .
و 17- رُوِي عن عَكْرمَةَ أَنَّه قالَ في السُّلالَةِ : الماءُ يُسَلُّ من الظَّهْرِ سَلاًّ . و منه قَوْلُ الشمَّاخِ:
طَوَتْ أَحْشاءَ مُرْتِجَةٍ لوَقْتٍ # على مَشَجٍ سُلالَتُهُ مَهِينُ [3]
قالَ: و الدليلُ على أَنَّه الماءُ قَوْلُه تعالَى: وَ بَدَأَ خَلْقَ اَلْإِنْسََانِ مِنْ طِينٍ `ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلاََلَةٍ[4] ، ثم تَرْجَمَ عنه، فقالَ: مِنْ مََاءٍ مَهِينٍ*[5] .
و قالَ قَتَادَة: اسْتُلَّ آدَمُ من طِيْنٍ فسُمِّي سُلالَةٌ ؛ قالَ:
و إِلى هذا ذَهَبَ الفرَّاءُ.
و قالَ الأَخْفَشُ: السُّلالَةُ الوَلَدُ حِيْن يَخُرُجُ من بَطْنِ أُمِّه كالسَّليلِ سُمِّي سَلِيلاً لأَنَّه خُلِقَ من السُّلالَةِ .
و السَّليلَةُ : البِنْتُ ، عن أَبي عَمْرٍو، قالَتْ هنْدُ بِنْتُ النُّعْمان بنِ بَشِير:
و ما هِنْدُ إِلاَّ مُهْرةٌ عَرَبِيَّةٌ # سَلِيلةُ أَفْراسٍ تَجَلَّلها بَغْل [6]
و السَّليلَةُ : ما اسْتَطَالَ من لَحْمَةِ [7] المَتْنِ ، و قيلَ: هي لَحْمةُ المَتْنَيْن. و أَيْضاً: عَقَبةٌ، أَو عَصَبَةٌ [8] ، أَو لَحْمَةٌ إِذا كانَتْ ذات طَرائِقَ ، يَنْفَصلُ بعضُها من بعضٍ؟قالَ الأَعْشَى:
و دَأْياً لَواحِكَ مِثْلَ الفُؤُو # سِ لاَءَمَ فيها السَّلِيلُ الفَقَارا [9]
و قيلَ: السَّلِيلُ من الأَمْهارِ: ما وُلِدَ في غيرِ ما سِكَةٍ و لا سَلىً و إِلاَّ ، أَي إِنْ كانَ في واحِدَةٍ منهما، فَبَقيرٌ ، و قد ذُكِرَ في حَرْفِ الرَّاءِ.
و أَيْضاً: دِماغُ الفَرَسِ ، و أَنْشَدَ اللَّيْثُ:
كقَوْنَسِ الطِّرْفِ اوْفى شأْنُ قَمْحَدة # فيه السَّلِيلُ حَوَاليْه له إِرَمُ [11]
و أَيْضاً: الشَّرابُ الخالِصُ كأَنَّه سُلَّ من القَذَى حتى خلصَ، و منه 16- الحدِيثُ : «اللّهُمَّ اسْقِنا من سَلِيل الجَنَّة» . أَي صَافي شرابِها. و قيلَ: هو الشَّرابُ البارِدُ؛ و قيلَ: الصَّافي من القَذَى و الكَدَر، فعِيلٌ بمعْنَى مَفْعولٍ، و قيلَ: السَّهْل في الحَلْق، و يُرْوَى: سَلْسَبيل الجَنَّة، و يُرْوَى: سَلْسَال الجَنَّة.
و أَيْضاً: السَّنَّامُ.و أَيْضاً: مَجْرَى الماءِ في الوادِي أَو وَسَطُه حيث يسِيْلُ مُعْظمُ الماءِ.
و أَيْضاً: النُّخاعُ ، و به فسِّرَ قَوْلُ الأَعْشَى السَّابقِ.