نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 14 صفحه : 315
عَيْهَامَة يَنْتَحِي في الأَرْضِ مَنْسِمُها # كما انْتَحَى في أَدِيمِ الصِّرْف إِزْمِيلُ [1]
و الإِزْمِيلُ : حَديدَةٌ كالهِلالِ تُجْعَل في طَرَفِ رُمْحٍ لصَيْدِ البَقَرِ ، بقَرُ الوَحْشِ.
و قيلَ: الإِزْمِيلُ المِطْرَقَةُ.و الإِزْمِيلُ مِنَ الرِّجالِ. الشَّديدُ ، قالَ:
و لا بِغُسّ عَنِيد الفُحْشِ إِزْمِيل
و قيلَ: رَجُلٌ إِزْمِيلٌ : شَدِيدُ الأَكْلِ شُبِّه بالشَّفْرَةِ.
و الإزْمِيلُ أَيْضاً: الضَّعيفُ الدُّوْن، و هو ضِدٌّ.و يقالُ: أَخَذَهُ بأَزْمَلِهِ ، بفتحِ الميمِ، و أَزْمُلِهِ ، بضمِّها، و أَزْمَلَتِهِ أَي بأَثَاثِهِ ، و كذا بزَمَلَتِه ، محرَّكةً، كما في اللِّسَانِ.
و تَرَكَ زَمَلَةً ، محرَّكةً، و أَزْمَلَةً و أَزْمَلاً أَي عِيالاً.و ازْدَمَلَهُ أَي الحِمْل، حَمَلَهُ كُلَّه بِمَرَّةٍ واحِدَةٍ ، و هو افْتَعَلَ من الزِّمْلِ ، أَصْلُه ازْتَمَلَه، فلمَّا جاءَتِ التاءُ بعْدَ الزايِ جُعِلَتْ دَالاً.
و يقالُ: هو ابنُ زَوْمَلَتِها أَي عالِمٌ بها. قالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: يقالُ ذلِكَ للرَّجُلِ العالِم بالأمْرِ. قالَ: و ابنُ زَوْمَلَةَ أَيْضاً ابنُ الأَمَةِ و عَبْدُ اللََّه بنُ زِمْلٍ الجهنِيُّ، بالكسرِ [2] ، تابِعِيُّ مَجْهولٌ غيرُ ثِقَةٍ. و قولُ الصَّاغانيِ في العُبَابِ: صَحابِيٌّ غَلَطٌ. قالَ شيْخُنا: كَلامُ المصنِّفِ هو الغَلَطُ، و عبْدُ اللََّه صَحابِيٌّ ذَكَرَه الحَافِظُ في الإِصَابَةِ كغَيْرِه ممَّنْ أَلَّفَ في أَسْماءِ الصَّحابَةِ و صَرَّحَ به شرَّاحُ المَواهِبِ في التَّعْبيرِ أَثْناء الطب، انتَهَى.
قلْتُ: قالَ الذَّهَبِيٌّ في التَّجْريدِ: يُرْوَى عنه حدِيثُ الاسْتِغْفارِ و هو تابِعِيٌّ مَجْهولٌ.
و قالَ في ذيلِ الدِّيوانِ: إِنّه أَرْسَلَ حدِيثاً فيُوهمُ فيه الصحْبَة و لا يكادُ يُعْرفُ، أَحادِيْثه مُنْكَرَة.
و زَمْلُ بالفتحِ أَو هو زُمَيْلُ ، كزُبَيْرٍ بنُ رَبيعَةَ، أَو هو زَمْلُ بنُ عَمْرِو بنِ أَبي العَنْزِ بنِ خُشافٍ العذْرِيُ صَحابِيُ صاحِبُ شرْطَةِ مُعاوِيَةَ، لَه وِفادَةٌ و قُتِلَ بمرْجِ رَاهطِ؛ و وَقَعَ في العُبَابِ: عَمْرِو بنُ العتر بنِ خُشافٍ، و هناكَ صَحابيُّ آخَر يقالُ له زُمَيْلُ الخَزاعِيُّ ذَكَرَه السهيليّ.
و كزُبَيْرٍ زُمَيْلُ بنُ عَيَّاشٍ رَوَى عن مَوْلاهُ عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ ، و عنه يَزِيدُ بنُ الهادِ تكلّم فيه.
و زُمَيْلَةُ : كجُهَيْنَةَ، بَطْنٌ من تُجيبَ منهم : أَبُو سَعِيدٍ سَلَمَةُ بنُ مَخْرَمَةَ بنِ سَلَمَةَ بنِ عبدِ العُزّى بنِ عامِرٍ الزُّمَيْلِيُّ التُّجِيبِيُّ المُحَدِّثُ شَهِدَ فتْحَ مِصْرَ و رَوَى عن عُمرَو و عُثْمان، رَضِيَ اللَّهُ تعالى عنهما، و عنه رَبيعَةُ بنُ لقيطٍ التُّجِيبِيُّ و ابْنُه سَعِيد بن سَلَمَةَ رَوَى عن أَبيهِ، و عنه عَمْرُو بنُ الحَارِثِ و سُلَيْمانُ بنُ أَبِي وهبٍ.
و من بَنِي زُمَيْلَة أَيْضاً أَبُو حفْص حَرْمَلَةُ بنُ يَحْيَى الزُّمَيْلِيُّ صاحِبُ الشافِعِيِّ قد تقدَّمَ ذَكَرَه في «ح ر م ل» ؛ و سكنُ بنُ أَبي كريمةَ بنِ زَيْدٍ التُّجِيبِيُّ الزُّمَيْلِيُّ رَوَى عنه حَيْوةُ بنُ شُرَيْحٍ.
و المُزَمَّلَةُ : كمُعَظَّمَةٍ، التي يُبَرَّدُ فيها الماءُ من جَرَّةٍ أو خَابيةٍ خَضْرَاء، قالَهُ المطرزيّ في شرحِ المَقَامَات، و هي لُغَةٌ عِراقِيَّةٌ يَسْتَعْملُها أَهْلُ بغْدَادَ، كما في العُبَابِ.
و الزِّمْلُ : بالكسرِ، الحِمْلُ ، و 17- في حدِيثِ أَبي الدَّرْداء ، «إِن فَقَدْتموني لتَفْقِدُنَّ زِمْلاً عَظِيماً» . ؛ يُريدُ حِمْلاً عَظِيماً من العلمِ؛ قالَ الخطَابيُّ: و رَوَاهُ بعضُهم زُمَّل ، بالضمِّ و التشْدِيدِ، و هو خَطَأٌ.
و يقالُ: ما في جُوالِقِكَ إِلاَّ زِمْلٌ إذا كانَ نِصْفَ الجُوالِقِ ، عن أَبي عَمْرٍو.
*و ممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
المُزامَلَةُ : المُعادَلَةُ على البَعيرِ.
و الزَّمِيلُ : الرَّفيقُ في السَّفَرِ الذي يعينكَ على أُمُورِكَ، و أَصْلُه في الرَّدِيفِ، ثم اسْتُعِيرَ فقيلَ: أَنْتَ فارِسُ العِلْمِ و أَنَا زَمِيلُكَ .
و أَزَامِيلُ القِسِيِّ: أَصْوَاتُها، جَمْعُ الازمل ، و الياءُ للإِشْبَاعِ.
و قالَ النَّضْرُ: الزَّوْمَلَة مِثْل الرُّفْقة.
[1] من قصيدة مفضلية رقم 26 بيت رقم 21 برواية: «عيهمةٌ» و في اللسان: عيرانة.