نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 14 صفحه : 314
و في المُحْكَمِ: الزَّوْمَلَةُ و اللّطِمْيةُ و العيرُ : الإِبِلُ، فالزَّوْمَلَةُ و اللّطِميةُ: التي عليها أَحْمالُها ، و العِيرُ ما كانَ عليها حملٌ أَوْ لم يكُنْ، قالَهُ ابنُ الأَعْرَابيِّ، و أَنْشَدَ الفرَّاءُ في نَوادِرِهِ:
أَشْكُو إِلى اللََّه صَبْري عن زَوامِلِهم # و ما أُلاقي إِذا مَرُّوا من الحَزَن [2]
يَجُوزُ أَنْ يكونَ جَمْع زَوْمَلَة أَو زاملة .
و الزُّمْلَةَ : بالضمِّ، الرُّفَقَة ، عن أَبي زَيْدٍ، و أَنْشَدَ:
لم يُمْرِها حالبٌ يوماً و لا نُتِجَتْ # سَقْباً و لا ساقَها في زُمْلةٍ حادِي [3]
و قيلَ: الزُّمْلَةُ : الجَماعَةُ.و الزِّمْلَةُ : بالكسرِ، ما الْتَفَّ من الجَبَّارِ، و الصَّوْرُ من الوَدِيِّ و ما فاتَ اليَدَ من الفَسيلِ ، كُلُّ ذلِكَ عن الهَجَريِّ.
و الزَّمِيلُ : كأَميرٍ، الرَّديفُ على البَعِيرِ الذي يَحْمِلُ الطعامَ و المَتاعَ، و قيلَ، هو الرَّديفُ على الدابَّةِ يتكلَّمُ به العَرَبُ، كالزِّمْلِ ، بالكسرِ.و زَمَلَهُ يَزْمُلُهُ زَمْلاً : أَرْدَفَه أَو عادَلَهُ. و قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: زَمَلْتُ الرجُلَ على البَعيرِ فهو زَمِيلٌ و مَزْمولٌ إِذا أَرْدَفْته.
و قيلَ: إِذا عَمِلَ الرَّجُلانِ على بَعيرَيْهما فهما زَمِيلانِ فإِذا كانا بِلا عَمَلٍ فَرَفيقانِ.و قالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: التَّزْمِيلُ : الإِخْفاءُ ، و أَنْشَدَ:
يُزَمِّلون حَنينَ الضِّغْنِ بَيْنَهُم # و الضِّغْنُ أَسْودُ أَو في وَجْهه كَلَف [4]
و التَّزَمِيلُ : اللَّفُّ في الثَّوْبِ ، و منه 14- حدِيثُ قَتْلى أُحُدٍ :
« زَمِّلُوهم بِثيَابِهم» . أَي لُفَّوهم فيها.
و 16- في حدِيثِ السَّقِيفَةِ : «فإِذا رجُلٌ مُزَمَّل بَيْن ظَهْرانَيْهم» .
و تَزَمَّلَ : تَلَفَّفَ بالثَّوْبِ و تَدَثَّرَ به كازَّمَّلَ عليه افَّعَّلَ ، و منه قَوْلُه تعالَى: يََا أَيُّهَا اَلْمُزَّمِّلُ[6] : قالَ أَبُو إِسْحق: أَصْلُه المُتَزَمِّلُ ، و التاءُ تُدْغمُ في الزايِ لقُرْبِها منها، يقالُ: تَزَمَّلَ فلانٌ إِذا تَلَفَّفَ بثِيَابِهِ.
و الزُّمَّلُ : كسُكَّرٍ و صُرَدٍ و عِدْلٍ و زُبَيْرٍ و قُبَّيْطٍ و رُمَّانٍ و كَتِفٍ و قِسْيَبٍ ، بكسرٍ فسكونٍ ففتحٍ فتَشْدِيدٍ، و جُهَيْنَةَ و قُبَّيْطَةٍ و رُمَّانَةٍ ، فهي لُغاتٌ إِحْدَى عَشَرَةَ، كلُّ ذلِكَ بمعْنَى الجَبانُ الضَّعِيفُ الرَّذْلُ الذي يَتَزَمَّلُ في بَيْتِه لا يَنْهَض للغَزْوِ و يَكْسَلُ عن مسامات الأُمورِ الجِسَامِ، قالَ أُحَيْحةُ:
و لا و أَبيكَ ما يُغْنِي غَنائي # من الفِتْيانِ زُمَّيْلٌ كَسُولُ [7]
و قالَتْ أُمُّ تأَبَّطَ شرًّا: و ابنَاه و ابن اللَّيْل، ليسَ بزُمَّيْلٍ ، شَرُوبٌ للقَيْلِ، يَضْربُ بالذَّيْلِ [8] ، و قالَ أَبُو كَبيرٍ الهُذَليُّ: