نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 14 صفحه : 313
و زمال ككِتابٍ، ظَلْعٌ في البَعِيرِ يُصِيبُه.
و قالَ الأَزْهَرِيُّ: العَرَبُ تُسَمِّي لِفافَةَ [1] الرَّاوِيَةِ زِمَالاً بالكسرِ، و ج زُمُلٌ ككُتُبٍ.و ثلاثَةُ أَزْملةٍ مِثْلُ أَشْرِبَةٍ.و الزامِلُ من يَزْمُلُ غيرَهُ أي يَتْبَعُه.و الزَّامِلُ من الدَّوابِّ. و قالَ أَبُو عُبَيْدٍ: من حُمُرِة الوحشِ الذي كأَنَّه يَظْلَعُ من نَشاطِهِ. و قد زَمَلَ في مَشْيِهِ و عَدْوِه يَزْملُ زَمْلاً و زَمالاً بفتْحِهِما و زَمَلاً و زَمَلاناً محرَّكَتَيْن إذا رَأَيْته يَتَحَامَلُ على يَدَيْه بَغْياً و نَشَاطاً، قالَ:
و لا مثل أَيامٍ له و بلائِه # كيومٍ له بالفَرْعِ إن كنتَ خابِرَا
و الزَّامِلَةُ التي يُحْمَلُ عليها طعامُ الرَّجُلِ و متاعُهُ في سَفَرِه من الإِبِلِ و غَيْرِها فاعِلَةً من الزَّمْلِ الحَمْلِ و الجَمْعُ زَوَاملُ ، و لقد أَبْدَعَ مَرْوانُ بنُ أَبي حَفْصة إِذ هَجَا قوماً من رُواةِ الشّعْرِ فقالَ:
زَوامِل للأَشْعارِ لا عِلْم عنْدَهم # بجَيِّدها إِلاَّ كعِلْم الأَباعِرِ
لعَمْرُك ما يَدْرِي البعيرُ إِذا غَدا # بأَوساقِه أَو رَاحَ ما في الغَرائِرِ [3]
و الأَزْمَلُ الصَّوتُ عن الأَصْمَعِيّ، و أَنْشَدَ الأَخْفَشُ:
تَضِبُّ لِثاتُ الخَيْل في حَجَراتِها # و تَسْمَع من تحت العَجاجِ لها ازْمَلا [4]
يُريدُ أَزْمَلاً ، فحذَفَ الهَمْزَةَ كما قالُوا وَيْلُمَّه، و قيلَ:
الأَزْمَلُ : كلُّ صَوْتٍ مُخْتَلِطٍ أَو صَوْتٌ يَخْرُجُ من قُنْبِ دابَّةٍ ، و هو وِعاءُ جُرْدانِه، و لا فِعْلَ له. و أَخَذَهُ أَي الشيءُ بأَزمَلِهِ أَي جَميعَه و كُلَّه.
و الأَزْمَلَةُ الكثيرَةُ يقالُ: عِيَالات أَزْمَلَة أَي كثيرَةٌ.
و الأَزْمَلَةُ : رَنينُ القَوْسِ ، قالَ:
و للقِسِيِّ أَهازِيجٌ و أَزْمَلَةٌ # حِسّ الجَنوب تَسوق الماءَ و البَرَدا [5]
و الأُزْمُولَةُ : بالضمِ ، من الأَوْعالِ الذي إِذا عَدَا زَمَلَ في أَحَدِ شِقَّيهِ، من زَمَلَتِ الدابَّةُ إِذا فَعَلَتْ ذلِكَ، قالَهُ أَبُو الهَيْثمِ.
و قالَ غيرُه: الإِزْمَوْلَةُ : كَبِرْذَوْنَةٍ و يُضَمُّ، المُصَوِّتُ من الوُعُول و غيرِها ، قالَ ابنُ مُقْبِلٍ يَصِفُ وَعْلاً مُسِنّاً:
رَوَاهُ أَبُو عَمْرٍو: أُزْمولَة بالضمِ، و رَوَاهُ الأَصْمَعِيُّ كَبِرْذَوْنَةٍ و كذلِكَ يَرْوِيه سِيْبَوَيْه و الزُّبَيْدِيُّ في الأَبْنِيةِ. و يقالُ: هو إِزْمَوْل و إِزْمَوْلَةُ ، بكسرِ الأَلفِ و فتحِ الميمِ.
و قالَ ابنُ جنيِّ: قيلَ هو مُلْحَق بجَرْدَحْلٍ، و ذلِكَ أَنَّ الواوَ التي فيه ليسَتْ مَدًّا لأَنَّها مَفْتوحٌ ما قبْلَها، فشَابَهَتِ الأُصُول بذلِكَ فأُلْحِقَتْ بها.
و قالَ الفرَّاءُ: فَرَسٌ أُزْمُولَة أَو قالَ إِزْمَولَة إِذا انْشَمَرَ في عَدْوِه و أَسْرَعَ. و يقالُ للوَعِلِ أَيْضاً أُزْمُولَة في سُرْعتِه، و أَنْشَدَ بَيْتَ ابنِ مُقْبِلٍ أَيْضاً، و فَسَّره فقالَ: القُذَفُ المَهالِكُ يُريدُ المَفَاوِزَ، و قيلَ: أَرَادَ قُذَف الجِبَالِ، قالَ: و هو أَجْودُ.
و الزَّوْمَلَةُ : سَوْقُ الإِبِلِ.
[1] ضبطت في القاموس بالضم، و السياق اقتضى نصبها بعد تصرف الشارح بالعبارة.
[2] ديوانه ط بيروت ص 145 و اللسان و عجزه في التهذيب.