responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 14  صفحه : 23

فيتَكَلَّم فيه بغيرِ الجَمِيل ليُجيزه عليه بجائِزَةٍ ج‌ أُكَلٌ كصُرَدٍ. و منه الحَدِيثُ 14- قالَ بعضُ بنِي عذرَةَ أَتَيْتُ النَّبي صلّى اللّه عليه و سلّم، بتَبُوك فأَخْرَجَ لي ثلاثَ أُكَلٍ من وَطِيْئة. أَي ثلاث قُرَصٍ‌ [1] و ذو الأُكْلَةِ بالضمِ لَقَبُ أَبي المُنْذرِ حَسَّانُ بنُ ثابِتٍ‌ الأَنْصَارِيُّ رَضِيَ اللّه تعَالَى عنه‌ نَقَلَهُ الصَّاغانِيُّ. و الإِكْلَةُ بالكسرِ هَيْئَتُه‌ التي يُؤْكَلُ عليها مِثْل الجِلْسَة و الرَّكْبَة. و من المجازِ الأُكْلَةُ .

الغِيبَةُ و يُثَلَّثُ‌ نَقَلَ الزَّمَخْشَرِيُّ و الصَّاغَانِيُّ الكسْرَ و الضمَّ و الفتحَ، عن كراعٍ، يقالُ: إنَّهُ ذُو أُكْلةٍ و أَكْلةٍ و إِكْلةٍ إذا كانَ يَغْتابُ الناسَ، و هو يَأْكُلُ الناسَ يَغْتابُهم و قَوْلُه تعَالَى:

أَ يُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ [2] . قالَ ابنُ عَرَفَة: هذا مَثَلٌ، أَي غَيْبَتُه كأَكْلِ لحمِه ميتاً، يقالُ للمُغْتابِ: هو يَأْكُلُ لحومَ الناسِ. و من المجازِ: الإِكْلَةُ :

الحِكَّةُ كالأُكالِ و الأَكِلَةِ كغُرابٍ‌ و هذه عن الأَصْمَعِيِّ.

و فَرِحَةٍ هكذا في الأُصولِ الصَّحيحةِ، و ضَبَطَه الشَّهابُ في شفَاءِ الغَلِيلِ كقَرِحَةٍ بالقافِ فتكونُ حينئذٍ بالضمِ.

قلْتُ: و هو خلافُ ما عَلَيه أَئِمَّةُ اللغةِ.

و رجُلٌ أُكَلَةٌ كهُمَزَةٍ و أَميرٍ و صَبورٍ بمعنَى‌ واحدٍ أَي كَثِيرُ الأَكْلِ و آكَلَهُ الشيْ‌ءَ إِيكالاً أَطْعَمَهُ إِيَّاهُ و. يقالُ: آكَلَه ما لم يَأْكُلْ إذا دَعَاهُ‌ هكذا في النسخِ و الصَّوابُ ادّعاه‌ [3] عليه كأَكَّلَهُ ، ما لم يَأْكُلُ ، تأْكِيلا و هو مجازٌ، يقالُ: أَلَيْس قبيحاً أنْ تُؤكِلْنِي ما لم آكُل . و آكَلَ . فلاناً مُؤاكَلَةً و آكالاً إذا أَكَلَ معه‌ ، فصارَ أَفْعَلْت و فَاعَلْت على صورةٍ واحدةٍ كَواكَلَهُ‌ بالواو أَنْكَرَه الصَّاغَانِيُّ، و قال غيرُه: جائزٌ ذلِكَ‌ في لُغَيَّةٍ. و من المجاز آكَل بينَهُم‌ إذا حَمَلَ بعضُهم على بعضٍ‌ و في الأَسَاسِ: أَفْسَدَ، و في العبَابِ: الإِيْكَالَ بَيْنَ الناسِ السَّعْي بَيْنهم بالنَّمَائمِ. و آكَلَ النَّخْلُ و الزَّرْعُ‌ و كلُّ شيْ‌ءٍ إذا أَطْعَمَ و من المجازِ آكَلَ فلاناً فلاناً إذا أَمْكَنَهَ منه‌ و لما أَنْشَدَ المُمَزَّقُ العَبْدِي النُّعْمان قَوْله:

فإِنْ كنتُ مَأْكُولاً فكُنْ خيرَ آكلٍ # و إِلاَّ فَأَدْرِكْني و لَمَّا أُمَزَّقِ‌ [4]

قالَ له النَّعْمانُ: لا آكُلُك و لا أُوكِلُكَ غيرِي‌ [5] . و من‌المجازِ: اسْتَأكَلهُ الشي‌ءَ أَي‌ طَلَبَ إِليه أَن يَجْعَلَهُ له أُكْلَةً و من المجازِ هو يَسْتَأكِلُ الضَّعَفاءَ أَي‌ يأخُذُ أَموالَهُم‌ و يَأْكلُها و الأُكْلُ بالضمِ و بضمتينِ التَّمْرُ هكذا في النسخِ و الصَّوابُ: التَّمَرُ بالمُثَلَّثة و منه قولُه تعَالَى: فَآتَتْ أُكُلَهََا ضِعْفَيْنِ [6] ، أي أَعْطَتْ ثَمَرَها مَرَّتَين أَي ضَعْفَي غيرِها من الأَرْضِين. و قولُه‌ أُكُلُهََا دََائِمٌ [7] أَي ثِمَارُها دائِمَةٌ و ليْسَتْ كثمارِ الدُّنيا تَجِيئك وقتاً دونَ وقتٍ‌ و الأُكْلُ : أَيْضاً الرِّزْقُ‌ الواسعُ‌ و الحَظُّ من الدُّنْيا و منه قَوْلُهم: فلانٌ ذُو أُكْلٍ و عَظِيمُ الأُكْل . من الدنيا أي حظيظ و هو مجاز و الأُكْلُ أَيضاً الرِّأيُ و العَقْلُ‌ يقال: فلانٌ ذو أُكْلٍ إذا كانَ ذَا عقلِ و رأيٍ حكاه أبو نصر و هو مجاز، و الأُكْلُ أَيْضاً الحَصافَةُ و هي ثَخانَةُ العَقْلِ. و من المجازِ الأُكْلُ : صَفاقَةُ الثَّوبِ و قُوْتُهُ‌ يقالُ:

ثَوْبٌ ذُو أُكْلٍ إذا كانَ صفيقاً كَثِيرَ الغزل‌ و من المجاز الأَكيلُ و الأَكيلَةُ شاةً تُنْصَبُ‌ في الربيئة لِيُصادَ بها الذِّئبُ و نحوُهُ كالأُكُولَةِ بضمتينِ‌ هكذا في النسخ و لعله الأُكْلَةِ ، و هي‌ لغةٌ قَبيحَةٌ. و المأكولُ و المُؤاكِلُ و الأَكِيلُ : ما أكَلَهُ السَّبُعُ من الماشِيَة ثم تُسْتَنْقَذُ منه‌ كالأَكِيلَةِ و إِنَّما دَخَلَته الهاءُ و إنْ كانَ بمَعنْى مَفْعُولة لغَلَبةِ الاسمِ عليه و نَظِيرهُ فَرِيْسة السَّبُعِ و فَرِيسه قال:

أيا حجمتي بكِّي على أمّ واهبٍ # أَكِيلَةٍ قَلُّوبٍ باحدى المذانبِ‌

و [8] الْأُكولَةُ أَيضاً الشَّاة التي تُعْزَلُ‌ لِلأَكْلِ و تُسَمَّن و يُكْره للمتصدِّقِ أَخْذُها، و منه المَثَلُ: مَرْعى و لا أَكُولة ، أَي مالٌ مُجْتَمع و لا مُنْفِقٌ. و المأَكَلَةُ و تُضَمُّ الكافُ المِيرَةُ و أَيْضاً ما أُكِلَ و يوصَفُ به فيقالُ شاةٌ مَأكُلَةٌ و في العُبَابِ: المَأْكَلة و المَأْكُلة : المَوْضعُ الذي منه يَأْكُل ، يقالُ: اتَّخَذتُ فلاناً مَأْكَلة و مَأْكُلة . و ذَوو الآكالِ بالمَدِّ لا الآكالُ بغيرِ ذوو و وَهِمَ الجَوهرِيُ‌ نبَّه عليه الصَّاغانِيُّ في التكْملةِ هم‌ سادَةُ الأَحْياءِ الآخِذِينَ لِلمِرْباعِ‌ و غيرِه و هو مَجازٌ قالَ الأَعْشَى:

حَوْلي ذوو الآكالِ من وائلٍ # كالليلِ من بادٍ و مِنْ حاضِرِ [9]


[1] بالأصل «قرصة» و المثبت عن اللسان.

[2] الحجرات الآية 12.

[3] و هي على هامش القاموس عن نسخة أخرى.

[4] اللسان.

[5] اللسان: لا آكلك و لا أوكلك غيري.

[6] سورة البقرة الآية 265.

[7] من الآية 35 سورة الرعد.

[8] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: و الشاة تعزل للأكل، هنا زيادة في المتن قبله و نصها: و الأُكُولَةُ العاقِرُ من الشّاةِ (في القاموس: من الشياه) ا هـ و قد سقطت من خط الشارح سهواً» .

[9] ديوانه ط بيروت ص 95 و المقاييس 1/124.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 14  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست