نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 14 صفحه : 22
له أَيْطَلا ظَبْيٍ و سَاقَا نَعامةٍ # و إرخَاءُ سِرْحانٍ و تَقْرِيبُ تَتْفُلِ [1]
و يُرْوَى له أَطلا ج أَيَاطِلُ يقالُ: خيلٌ لُحُقُ الآطالِ و الأَياطِلِ . و من سَجَعاتِ الأَسَاسِ: هم أَهْل العَوَاتِق العَيَاطِلِ و العِتَاقِ اللُّحُقِ الأَياطِلِ . و قالَ ابنُ عَبَّادٍ: يقالُ:
ما ذاقَ له أُطْلاً بالضمِ أي شيئاً نَقَلَه الصَّاغانِيّ.
أفل [أفل]:
أَفَلَ القَمَرُ و كذلك سائِرُ الكَوَاكِب كضَرَبَ و نَصَرَ و عَلِمَ أُفولاً بالضمِ فهو مُثَلَّثُ المُضَارِعِ. و الأُفُول مَصدر الثاني على القِياسِ غابَ قالَ اللّه تَعَالَى: فَلَمََّا أَفَلَ قََالَ لاََ أُحِبُّ اَلْآفِلِينَ [2] . فهو آفِلٌ و هي آفِلَةٌ و الأَفِيْلُ : كأَمِيرٍ ابنُ المَخاضِ فما فَوْقَهُ و قالَ الأَصْمَعِيُّ ابنُ المخاضِ و ابنُ اللَّبُونِ و الأُنْثى أفِيْلة ، فإذا ارْتَفَع عن ذلك فليس بأَفِيلٍ و في المَثَلِ: إِنَّما القرم من الأَفِيل أي إِنَّ بدءَ الكَبيرِ صَغِيرٌ.
و الأَفِيلُ : الفَصيلُ و في المُحْكَمِ: ابنُ المَخاضِ فما فَوْقَه ج إِفالٌ كجِمالٍ هذا هو القِياسُ قالَ الفَرَزْدَقُ:
و جَاءَ قَرِيعُ الشَّوْلِ قَبْلَ إِفَالِهَا # يَزِفّ وَ جَاءَتْ خَلْفَهُ و هي زُفَّفُ [3]
و يُجْمَعُ الأَفيل أَيْضاً على أَفائِلُ كأَصِيلٍ و أَصَائِل. قال سِيْبَويْه: شَبَّهُوه بذَنُوب و ذَنَائِب، يعْنِي أَنَّه ليس بَيْنها إِلاَّ الياء و الواو، و اخْتِلاف ما قَبْلهما بهما، و الياءُ و الواو أُخْتَانِ، و كذلك الكسْرة و الضمَّةُ. و قالَ اللَّيْثُ: إذا اسْتقرَّ اللَّقاح في قَرَارِ الرَّحِم قيلَ: قد أَفَلَ ، ثم يقالُ للحاملِ آفِل ، و يقُولُون: سَبُعَةٌ و نصّ اللَّيْثِ: لَبْوة آفِلٌ و آفِلَةٌ أَي حامِلٌ و نَصّ اللَّيْثِ إذا حَمَلَتْ قال أبو زُبَيْدٍ الطَّائِيُّ:
أَبُو شَتِيمَين مِنْ حَصَّاءَ قد أَفَلَت # كأَنَّ أَطْباءَها في رُفْغها رُقَعُ [4]
و يُرْوَى أَفِلَت بكسرِ الفاءِ من قولِهم: أَفِلَ الرَّجلُ كفرِحَ إذا نَشِطَ فهو آفِلٌ كذا في النَّوادِرِ. و قالَ أَبُو الهَيْثمِ: أَفِلَتْ المُرْضِعُ ذَهَبَ لَبَنُها و به فسَّرَ قَوْل أَبي زُبَيْدٍ، كأَفَلَ كَنَصَرَ هكذا ضبطَه بعضُهم في خطِّ أَبي الهَيْثم و المُؤَفَّلُ كمُعَظَّمٍالضَّعِيفُ كالمُؤَفَّنِ و تأَفَّلَ إذا تَكَبَّرَ و أَفَّلَهُ تأفيلاً وَقَّرَهُ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ.
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
نُجُومٌ أُفُلٌ و أُفُولٌ غُيَّبٌ. و رجلٌ مَأْفُولُ الرَّأْي أَي ناقِصُ اللُّبِّ كمأْفُونٍ و هو بدلٌ.
فكل [أفكل]:
و أَمَّا أَفْكَل فإِنَّ هَمْزته زائِدَةٌ وَزْنُه أَفْعَل، و لهذا إذا سَمَّيْتَ به لم تَصْرفْه للتعريفِ، و وَزْنِ الفِعْل، و سَيَأْتي في ف ك ل.
أكل [أكل]:
أكَلَهُ أَكلاً و مَأْكَلاً قالَ ابنُ الكَمَال: الأَكْلُ :
إِيْصالُ ما يُمْضَغُ إلى الجَوْفِ مَمْضُوغاً أَو لا فليْسَ اللَّبن و السَّويق مَأْكولاً .
قلْتُ: و قَوْلُ الشاعِرِ:
من الآكِلِين الماءَ ظُلْماً فما أَرَى # يَنالون خَيْراً بعد أَكْلِهِم المَاءَ [5]
فإنَّما يُرِيدُ قوماً كانوا يبيعُون الماءَ فَيَشْترونَ بثمنِه ما يأَكَلُونه فاكْتفَى بذكرِ الماءِ الذي هو بسببُ المأْكُول عن ذكرِ المَأْكولِ : قالَ: المَنَاوِي: و في كلامِ الرّمَاني ما يخَالِفُه حيْثُ قالَ: الأَكْلُ حَقِيْقَةُ بَلْعِ الطعامِ بَعْد مَضْغِه، قالَ:
فبَلْع الحَصَاةِ ليس بأَكْلٍ حَقِيقةً، فهو آكِلٌ و أَكيلٌ قالَ:
من قومٍ أَكَلَةٍ محرَّكةً ككَاتبٍ و كَتَبَةٍ. و الأَكْلَةُ . بالفتحِ المَرَّةُ الواحِدَةُ. و الأُكْلةُ : بالضمِ اللُّقْمَةُ ، تقُولُ: أَكَلْتُ أَكْلَةً واحدَةً أَي لُقْمَة، و منه 16- الحدِيثُ : «إِذا أَتى أَحدكم خادِمَه بطعامِه فإن لم يجلسه معه فليُنَاوِله لُقْمةً أَو لُقْمَتَين أَو أَكلَةً أو أُكْلَتَيْن فإنَّه ولي حرِه و علاجه» . و 14- في حدِيثٍ آخَرَ :
«ما زَالَتْ أُكْلة خَيْبَرَ تُعَادُّني [7] فهذا أوان قَطَعت أَبْهَرِي» . قالَ ثَعْلَبُ: لم يَأْكلْ منها إِلاَّ لُقْمة واحِدَة. و الأُكْلةُ : أَيْضاً القُرْصَة، و أَيْضاً الطُّعْمَةُ ، يقالُ: هذا الشيْءُ أُكْلَة لَكَ أَي طُعْمَةَ لَكَ، و 16- في الحدِيثِ «مَنْ أَكَلَ بأَخِيه أَكْلةً فلا يُبَارِكُ اللّه له فيها» . أَي الرَّجلُ يكونُ مُؤَاخياً لرجلٍ ثم يَذْهبُ إلىََ عَدُوِّه
[1] ديوانه ط بيروت ص 55 من معلقته. و صدره في اللسان.