نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 14 صفحه : 107
و الجَوْزَلُ : السَّمُّ. قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: لم نَسْمَعْ ذلِكَ إلاَّ في قوْلِ ابنِ مُقْبِلٍ:
إذا المُلْوِيات بالمُسُوح لَقِينَها # سَقَتْهُنَّ كأْساً من رَحِيقٍ و جَوْزَلا [1]
و الجَوْزَلُ : ناقةٌ تَقَعُ هُزالاً.و بنُو جَزيلَةَ كسَفينَةٍ بَطْنٌ من كِنْدَةَ و هو جَزِيلَةُ بنُ لَحْمٍ.
و جُزَلٌ كصُرَدٍ لَقَبُ سَعيدِ بنِ عثمانَ يُحْتَملُ أَنْ يكونَ الكريريُّ الذي حدَّثَ بأَصْبَهان عن غَنْدر، أَو البَلَويّ الذي حدَّث عن عاصِمِ بنِ أَبي البَدَّاحِ فانْظُرْ ذلِكَ. و سَمَّوْا جَزْلاً و جَزْلَةً بفتْحِهِما.
و أَجْزَلَ عَطِيَّتَه، و أَجْزَلَ له في العَطاءِ أَي أَكْثَر، و هو مجازٌ، قالَ أَبُو النَّجْمِ:
الحمد للّه الوهوبِ المجزلِ # أعطى فلم يبخل و لم يبخلِ
و اسْتَجْزَلَ رَأْيَه في هذا اسْتَجْوَدَه و هو جَزْلُ الرَّأْي فاسِدُه و قد تقدَّمَ.
و امْرَأَةٌ جَزْلاءُ بالمدِّ أَي جَزْلَةٌ نَقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ [2] ، و قالَ:
ليسَ بِثَبْتٍ.
و جُزولة بالضمِ قَبِيلةٌ من البَرْبَرِ سُمِّيَتْ بهم المَدِينةُ التي على شاطِىءِ البَحْرِ في أَقْصَى المَغْربِ منهم الإِمامُ أَبُوعَبْدِ اللّه محمَّدُ بنُ سُلَيْمان الجُزُوليُّ مُؤَلِّفُ دَلائِل الخَيْرَاتِ تُوفي عامَ سَبْعِين و ثَمَانمائة.
و جَزِيلَةُ بنُ لَحْمٍ كسَفينةٍ بَطْنٌ هكذا ضَبَطَه ابنُ حَبِيبٍ و الوَزيرُ المَغْرَبيُّ، و قالَ قَوْمٌ: هو جَدِيلَةُ بالدَّالِ. قالَ ابنُ الجوانيّ: و الأَولُ الصَّوابُ و عَلَيه العَمَلُ.
و الأَجْزَلُ موضِعٌ قالَهُ نَصْر و أَنْشَدَ لقَيْسِ بنِ الصَّرَّاع العِجْليّ:
و قال الخَارزَنْجِيُّ: هي النَّابُ الرَّخْوَةُ الضَّعيفَةُ و قيلَ:
هي التي لا تَمْضَعُ على حاكَّةٍ و مَضَى تَفْسِيرُ حاكَّةٍ في مَوْضِعِه.
جعل [جعل]:
جَعَلَهُ كمَنَعَهُ يَجْعَله جَعْلاً بالفتحِ و يُضَمُّ و جَعالَةً كسَحابَةٍ و يكسَرُ و اجْتَعَلَهُ أي صَنَعَهُ صَرِيحه أنّ الجَعْلَ و الصُّنْعَ واحِدٌ.
و قالَ الرَّاغِبُ: جَعَلَ لفظٌ عامُّ في الأَفْعالِ كُلِّها و هو أَعَمُّ من فَعَلَ و صَنَعَ و سائِرِ أَخَواتِها و شاهِدُ اجْتَعَلَ قَوْلُ أَبي زُبَيْدٍ الطائيُّ:
و جَعَلَ الشيءَ جَعْلاً وضَعَه و جَعَلَ بَعْضَه فَوْقَ بعضٍ أَلْقاهُ و جَعَلَ القبيحَ حَسَناً صَيَّرَهُ و منه قَوْلُه تعالَى: إِنََّا جَعَلْنَا اَلشَّيََاطِينَ[5] أي صَيَّرْنَاها. و قَوْلُه تعالَى: وَ جَعَلَنِي نَبِيًّا[6] أي صَيَّرَني.
و جَعَلَ البَصْرَةَ بَغْدادَ ظَنَّها إِيَّاها و جَعَلَ له كذا على كذا شارَطَه به عليه و منه الجعالة كما سَيَأْتي.
قالَ الرّاغِبُ و يُتَصِرَّفُ جَعَلَ على أَوْجهٍ [7] منها: يقالُ
[1] اللسان و عجزه في الصحاح و التهذيب، و في اللسان: ذعاق و قد نبه إليه بهامش المطبوعة المصرية، و في التهذيب «زعاف» و في الصحاح:
«ذعاف» .
[2] في الجمهرة 3/408 جِزالاء و ضبطها بالقلم بالكسر.
[3] معجم البلدان «أجزل» و قد ذكرها بدون ألف و لام.
[4] شعراء إسلاميون في شعر أبي زبيد ص 604 و انظر تخريجه فيه، و اللسان.