الأَراكُ كسَحابِ القِطْعَةُ من الأَرْضِ فيها أَرَاك كما يُقالُ للقِطْعَةِ مِنَ القَصَبِ الأَباءَة.
و نُعْمَان الأَرَاكِ ع بَعَرَفَةَ كَثِيْر الأَرَاكِ و فيه يَقُولُ خُلَيْد مُوَلَّى العَبَّاس بنِ مُحَمدٍ بنِ عليِّ بنِ عَبْدِ اللَّهِ بنِ العَبَّاس:
أَما و الراقصات بذات عِرْقٍ # و من صَلّى بنعمان الأَراكِ [2]
و يُقالُ له أَيْضاً وَادِي الأَرَاكِ مُتَّصِلٌ بغَيْقَةٍ، و قالَ نَصْر:
أَرَاك فَرْعٌ مِنْ دون ثافِلٍ قُرْب مَكَّةَ، و يُقالُ له أَيْضاً: و أَرَاك كما جاء في أَشْعَارِهم و قالَتِ امْرَأَة مِنْ غطَفَان:
إذا حنّتِ الشقراءُ هاجت لي الهوى # و ذكرني أهل الأراك حنينَها [3]
و قِيلَ: هو مَوْضِعٌ قُرْبَ نَمِرَةَ و قِيلَ: هو مِنْ مَوَاقِفِ عَرَفَة بَعْضُه مِنْ جِهَةِ الشَّامِ و بَعْضُه مِنْ جِهَةِ اليَمَنِ، و مِنْه 17- الحدِيثُ : كانَتْ عائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عنها تَنْزِلُ في عسة بِنَمرَةٍ ثم تَحَوَّلَتْ إلى الأَرَاكِ .
و أَرَاك جَبَلٌ لهُذَيْلٍ قالَهُ الأَصْمَعِيُّ، و لَهُم جَبَل آخَر يُقالُ له: أَرَال باللاَّمِ و سَيَأْتِي و ليْسَ أحدهما تَصْحِيْف الآخَرَ.
و الأَرَاكُ : الحَمْضُ نَفْسه عَنْ أبي حَنِيّفة كالإِرْكِ بالكسرِ عَنِ ابنِ عَبَّادٍ، و الذي ذَكَرَه الأَزْهَرِيُّ و غَيْرِه: أَنَّ الأَرَاكَ شَجَرٌ من الحَمْضِ مَعْرُوفٌ له حَمْلٌ كحَمْلِ عناقيدِ العِنَبِ يُسْتَاكُ به أَي بفرُوعِهِ؛ قال أَبو حَنِيْفَة: هو أَفْضَل ما اسْتِيْك بفرُوعِهِ [4] و أَطْيَب ما رَعَتْه المَاشِيَة، رائِحةَ لَبَنٍ؛ و قالَ أبوزِيَادٍ: تُتَّخَذُ هذه المَساوِيك مِنَ الفروُعِ و العُرُوقِ، و أَجْوَدَهُ عِنْد الناسِ العُروق. الواحِدَةُ أَرَاكَةٌ قالَ ورد الجَعْدِيّ:
تخيّر من نعمانَ عودَ أَراكةٍ # لهندٍ و لكن من يبلغه هندا
و أَنْشَدَني بَعْضُ مَشَايِخِي لغزاً فيه:
أراك ترومُ إِدراكَ المعالي # و تزعمُ أن عندكَ مِنه فهما
فمَا شَيْء له طَعْم و رِيْح # و ذاكَ الشَّيْء في شِعْرِي مُسَمَّى
و أَنْشَدَني بَعْضُ العَصْرِيِّين فيه و أَحْسَن:
هنيت يا عود الأَرَاكِ بثَغْرِه # إذ أَنْت في الأَوْطانِ غَيْر مُفَارِقِ
إنْ كنْت فارَقت العُذَيْب و بارِقا # ها أنْتَ ما بَيْن العُذيبِ و بارِقِ
ج أُرُكٌ بضَمَّتَينِ قالَ الأَزْهَرِيُّ: هو جَمْعُ أَرَاكَةٍ و أَنْشَدَ لكُثَيِّر عزَّةَ:
و هكذَا نَقَلَه أبو حَنِيْفَة و أَنْشَدَ لَهُ. و إِبِلٌ أراكِيَّةٌ تَرْعاهُ و يُقالُ: أَرضٌ أرِكَةٌ كفرِحَةٍ إِذا كانَتْ كثيرَتُهُ كما يُقالُ أرضٌ شَجِرَةٌ إِذا كانَتْ كثيرَةَ الشَجَرِ، و أَراكٌ أَرِكٌ ككَتِفٍ و مُؤْتَرِكٌ أي كثيرٌ مُلْتَفٌّ. و في العُبَابِ: ائْتَركَ الأَرَاكُ اسْتَحْكَم و ضَخُمَ قالَ رُؤْبَةُ: