قُلْتُ: و مِنْ إِبْدَالِ القافِ كافاً قَوْلهم للمَجْنُونِ: هو مَأْلُوقٌ و مَأْلُوك نَقَلَه ابنُ عَبَّادٍ و سَيَأْتِي و يُبْدَل أَيضاً بالجيم يُقالُ: ما تَلَوَّكْتُ بألوكٍ و علوكٍ و علوجٍ و كذلك مريرتك و يرتج عن يعقوب.
فصل الهمزة
مَعَ الكاف
أبك [أبك]:
آبَكُ[1]كأَحْمَدَ: ع ، وَ وَقَع في نَسْخَةِ شَيْخِنا، أَرْبَكَ بالرَّاءِ فقالَ: الظاهِرُ أَنَّ أَلِفَه زَائِدَة فالصَّوَاب ذِكْره في الرَّاءِ و لا سِيَّما و قَدْ وَزَنه بأَحْمَدَ إلى آخِرِ مَا قالَ، و أَنْتَ خَبِيْرٌ بأَنَّ أَرْبَكَ لا يَشُكُّ فِيْه أَحَدٌ أنَّه مِنْ ربك فلا يحتَاجُ التَّنْبِيه عَلَيه، و إِنَّما الغَلَطُ في نسْخَتِه، و الصَّوَابُ ما عِنْدَنا آبك هكَذا بالمدِّ، و لو وَزَنه بِهَا جَركان أَحْسَن ثم إِنَّ هذَا المَوْضِع لم يَذْكره الصَّاغانِيُّ و لا يَاقُوت و لا نَصْر و أَنا أَخْشَى أَنْ يكونَتَصْحِيْفاً ثم بَعْد المُرَاجَعَة و التأمُّلِ وَجَدْتُه عَلَى الصَّوَابِ أنَّه الأَبكّ بتَشْدِيدِ الكافِ يأتي ذِكْره في بكَكَ في قَوْلِ الرَّاجزِ و قَدْ صَحَّفَه المُصَنَّفُ.
أبِكَ كفرِحَ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ و قالَ ابنُ بَرِّيّ و الخَارْزَنْجِيُّ أي كَثُرَ لَحْمُهُ و نَصّ ابن بَرِّيّ أَبِكَ الشَّيْءُ يَأْبَكُ كَثُر، قالَ صاحِبُ اللِّسَانِ: و رَأَيْتُ في نَسْخَةٍ مِنْ حَوَاشِي الصِّحَاحِ ما صُوْرَته في الأَفْعَالِ لابنِ القَطَّاعِ أَبِكَ الرَّجُل أَبْكاً و أَبَكاً كَثُرَ لَحْمُه، قالَ الخَارْزَنْجِيُ و يُقالُ للأَخْرَق إِنَّه لَعَفِكٌ أَبِكٌ و مِعْفَكٌ مِئْبَكٌ نَقَلَه الصَّاغَانيُّ هكذَا و سَيَأْتِي في «ع ف ك» . *و ممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه: