responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 13  صفحه : 272

و صَفَقَ على يَدِه صَفْقاً و صَفْقَةً : إِذا ضَرَب يَدَهُ على يَدِه، و ذََلِك عندَ وُجُوب البَيْعِ. و الاسمُ‌ منها: الصَّفْقُ بالفَتْح.

و الصِّفِقَّى ، كَزِمِجَّى‌ ، حَكَاه سِيبَوَيهٌ. قال السّيرافيُّ:

يَجوزُ أَنْ يكونَ من صَفْقِ الكَفِّ على الأُخْرَى، و هو التَّصْفاق ، و تَذْهَبُ به إِلى التَّكثِيرِ.

و صَفَقَ الطائِرُ بجَنَاحَيْه‌ : إِذا ضَرَبَهُما و في اللِّسانِ:

ضَرَب بهما كصَفَّق تَصْفِيقاً .

و صَفَقَ البابَ‌ يَصفِقُه صَفْقاً : رَدَّه، أَو أَغلَقَه، كأَصْفَقَه مثل: بَلَقَهُ و أَبلَقَه. و أَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لعَدِيِّ بنِ زَيْدٍ:

مُتَّكِئاً تُصْفَقُ أَبوابُه # يَسْعَى عليه العَبْدُ بالكُوبِ‌

الأَخيرةُ عن أَبِي تُرابٍ، رَواهُ عن بعْضِ الأَعرابِ، قالَ:

أَصْفَقْتُ البابَ، و أَصمَقْتُه بمعنى أَغْلَقْتُه. و قال غيرُه: هي الإِجافَةُ دونَ الإِغْلاقِ. و قال الأَصْمَعِيُّ: صَفَقْتُ البابَ [ أَصفِقُهُ ] [1] صَفْقاً ، و لم يذكر أَصْفَقْتُه ، و كذََلك سَفَقْتُه بالسين، عن النَّضْرِ، و قد تَقَدَّم. و قال الصاغانِيُّ: و يُروَى في قَوْلِ عَدِي: «تُقْرَع أَبوابُه» قال: وَ هِي أَكثرَ.

و قال أَبو الدُّقَيْشِ: صَفَقَ البَابَ صَفْقاً : فَتَحه‌ قال:

و تَرَكْتُ بابَه مَصْفُوقاً : أَي مَفْتوحاً. قال: و النّاسُ يقولونَ:

صَفَقْتُ البابَ و أَصْفَقْتُه ، أَي: رَدَدْتُه. و قال أَبو الخَطَّاب:

يقال: هََذا كُلُّه فَهُو ضِدٌّ.

و في الصِّحاحِ: صَفَقَ عَيْنَه‌ أَي: رَدَّها و غَمَّضَها. قالَ: و صَفَقَ العُودَ صَفْقاً : إِذا حَرَّكَ أَوْتارَه‌ فاصْطَفَقَ .

و صَفَقَ الرَّجُلُ‌ صَفْقاً : ذَهَبَ.

و صَفَقَت الرِيحُ الأَشْجارَ صَفْقاً : هَزَّتْها و حَرَّكَتْها فاصْطَفَقَت ، نقله الجوهرِيّ.

و صَفَقَ القَدَحَ‌ صَفْقاً : مَلَأَه‌ قاله الفَرّاءُ كأَصْفَقَه قاله اللَّحْيانيُّ.

و قالَ ابنُ دُرَيدٍ: صَفَقَتْ علينا صافِقَةٌ من النّاسِ: أَي نَزَلَ بنا جَماعَةٌ [2] . قالَ: و صَفَقَت النّاقَةُ صَفْقاً : إِذا أُرْتِجَتْ رَحِمُها عن وَلَدِها حَتّى يَمُوتَ الوَلَدُ.

و صَفَقَ فُلاناً بالسَّيْفِ‌ صَفْقاً : ضَرَبَه‌ به، قاله ابنُ شُمَيْلِ، و كذا صَفَقَ رأْسَه، و عَينَه، و صَفَقَ به الأَرضَ، كما في الأَساسِ.

و يُقال: رَبِحَتْ صَفْقَتُك للمُشْتَرِي، و صَفْقةٌ رابِحَةُ، أَو [3] صَفْقةٌ خَاسِرَةٌ أَي: بَيْعَةٌ. و 17- في حَدِيثِ ابنِ مَسْعُودٍ : « صَفْقَتانِ في صَفْقَةٍ رِباً» . أَراد بَيْعَتانِ في بَيْعَةٍ، و هو على وَجْهَينِ:

أَحدُهما: أَنْ يَقولَ البائِعُ للمُشْتَرِي: بِعتُك عَبْدِي هََذا بِمائة دِرْهَمٍ على أَن تَشْتَرِيَ منِّي هََذا الثَّوْبَ بعَشْرَةِ دَرَاهمَ.

و الوَجْهُ الثّاني: أَنْ يقولَ: بِعتُكَ هََذا الثوبَ بعِشْرِين دِرْهماً على أَن تَبِيعَنِي‌ [4] سِلْعَةً بعَيْنِها بِكَذَا و كَذَا دِرْهماً.

و إِنما قِيل للبَيْعة صَفْقة لأَنَّهُم كانُوا إِذا تَبايَعُوا تَصافَقُوا بالأَيْدِي.

و يُقال: إِنه لمُبارَكُ الصَّفْقَة ، أَي: لا يَشْتَرِي شَيْئاً إِلاَّ رَبحَ فيه. و قد اشتَريْتُ اليومَ صَفْقَةً صالِحَةً.

و الصَّفْقَةُ تكونُ للبَائِع و المُشْتَرِي، و 16- في حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ: «أَلْهاهُم الصَّفْقُ بالأَسواقِ» . أَي: التَّبايُعُ. و 16- في الحَدِيث : «إِنَّ أَكْبَر الكبائِر أَن تُقاتِلَ أَهلَ صَفْقَتِك » . و هو أَن يُعطِيَ الرَّجُل عَهدَه و مِيثاقَه، ثم يُقاتِله؛ لأَنّ المُتَعاهِدَيْن يضَعُ أَحدُهما يَدَه في يد الآخر كما يَفْعل المُتَبايِعَان، و هي المَرَّة من التَّصْفِيق باليَدَين. و منه 16- حَديثُ ابنِ عُمَر : «أَعطاه صَفْقَة يدِه و ثَمرةَ قَلْبِه» .

و 17- في حَدِيثِ لُقمانَ بنِ عَادٍ أَنَّهُ قالَ : «خُذِي مِنِّي أَخِي ذا العِفاقْ‌ [5] ، صَفَّاقٌ أَفّاقٌ» . قال الأَصمعِيّ: الصَّفَّاق كَشَدَّادٍ : الذي يَصفِقُ على الأَمرِ العَظِيم. و الأَفّاقُ: الذي يتَصَرَّف و يَضرِب إِلى الآفاقِ‌ [6] : قالَ الأَزْهَرِيُّ: رَوَى هََذا ابنُ قُتَيْبة [7] عن أَبي سُفْيَانَ عن الأَصْمَعِي، قال: و الَّذِي


[1] زيادة عن اللسان.

[2] الجمهرة 3/81.

[3] عن القاموس و بالأصل «و» .

[4] العبارة في التهذيب: على أن تبيعني متاعك بعشرة دراهم.

[5] عن اللسان و التهذيب و بالأصل «العفاف» .

[6] في التهذيب: يتصرف و يأتي الآفاق. و المثبت كاللسان.

[7] كذا بالأصل و اللسان، و في التهذيب: قال القتيبي: روى هذا أبو سفيان عن الأصمعي.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 13  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست