نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 13 صفحه : 11
و 16- في الحَدِيثِ : «اللّهُمَّ إِنِّي أَعوذُ بكَ من الأَلْسِ و الأَلْقِ » . قال القُتَيْبِيُّ: و أَصْلُه الوَلْقُ، فأَبْدِلَ الواوُ هَمْزَةً، و قد اعْتَرَضَه ابنُ الأَنْبَارِيِّ، و قالَ: إِبْدالُ الهَمْزَةِ من الواوِ المَفْتُوحَةِ لا يُجْعَل أَصْلاً يُقَاسُ عليه، و إِنّما يُتَكَلَّمُ بما سُمِعَ منه، و قال أَبو عُبَيْدٍ: الأَلْقُ هنا: الجُنُونُ.
و رَجُلٌ إِلاقٌ ، ككِتابٍ، خَدّاعٌ مُتَلَوِّنٌ.
و بَرْقٌ أُلَّقٌ : مثلُ خُلَّبٍ.
و رَجُلٌ إِلْقٌ ، بالكسرِ: سييِءُ الخُلُقِ، و كذلك امْرَأَةٌ إِلْقَةٌ .
و المَيْلَقُ ، كمَقْعَدٍ: اشْتَهَرَ بهِ العَلاّمةُ شِهابُ الدِّينِ أَحْمَدُ بنُ عبدِ الواحِدِ اللَّخْمِيُّ الإِسْكَنْدَرِيُّ، عُرِف بابنِ المَيْلَقِ ، و سُئِل عن شُهْرَتهِ فقَالَ: المَيْلَقُ : هو مَحَلُّ الذَّهَبِ.
قلتُ: و هََذَا هو الباعِثُ في ذِكْرِه هُنا، كأَنّه من أَلَقَ يَأْلِقُ :
أَي لَمَعَ و أَضاءَ، و مِنْ آلِ بيتِه نَجْمُ الدِّينِ بنُ المَيْلَقِ ، كَتَبَ عنه الحافِظُ اليَعْمُرِيُّ من شِعْرِه، و عَطاءُ اللَّهِ بنُ مُخْتارِ بنِ المَيْلَقِ ، كتبَ عنه الحافِظُ الدِّمْياطِيُّ، و ناصِرُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ الدّائِمِ ابنِ بِنْتِ المَيْلَقِ : اجْتَمَعَ بهِ الحافِظُ بن حَجَرٍ، و كان و اعِظاً مَشْهُوراً.
أمق [أمق]:
أَمْقُ العَيْنِ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، و قال يُونُس في كتابِ اللُّغاتِ: مثلُ مَأْقها و مُوقِها، كما في العُبابِ و اللّسانِ.
أنق [أنق]:
الأَنَقُ ، مُحَرَّكَةً: الفَرَحُ و السُّرُورَ نقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
و الأَنَقُ : الكَلَأُ الحَسَنُ المُعْجِبُ، سُمِّيَ بالمَصْدَرِ، قالَتْ أَعْرابِيَّةٌ: يا حَبَّذا الخَلاءُ؛ آكُلُ أَنَقِي ، و أَلْبَسُ خَلَقِي، و قالَ الرَّاجِزُ:
جاءَ بَنُو عَمِّكِ رُوّادُ الأَنَقْ
يُقال: أَنِقَ ، كفَرِحَ يَأْنَقُ أَنَقاً : إِذا فَرِحَ و سُرَّ. و قالَ أَبو زَيْدٍ: أَنِقَ الشَّيْءَ أَنَقاً : أَحَبَّه قال عبدُ الرَّحْمََنِ بنُ جُهَيْمٍ الأَسَدِيُّ:
أَي: لا يَأْمَنُه و لا يَأْنَقُ به، و 16- في حَدِيثِ عُبَيْدِ بنِ عُمَيْرٍ :
«ما مِنْ عاشِيَةٍ أَشَدُّ أَنَقاً ، و لا أَبْعَدُ شِبَعاً من طالِبِ عِلْمٍ» . :
أَي أَشَدُّ إِعْجاباً و اسْتِحْساناً، و رَغْبَةً و مَحَبَّةً، و العاشِيَةُ من العَشاءِ، و هو الأَكْلُ باللَّيْلِ، يُرِيدُ أَنَّ العالِمَ مَنْهُومٌ مُتمادِي الحِرْصِ.
و الأَنُوقُ ، كصَبُورٍ قال ابنُ السِّكِّيتِ عن عُمَارَةَ: إِنّه عِندِي العُقَابُ، و الناسُ يَقُولُونَ: الرَّخَمَةُ لأَنَّ بيضَ الرَّخَمَةِ يُوجَدُ في الخَراباتِ و فِي السَّهْلِ، و قالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: الأَنُوقُ : الرَّخَمَةُ، و قيل: ذَكَرُ الرَّخَمِ، و أَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للكُمَيْتِ:
و ذاتِ اسْمَيْنِ و الأَلْوانُ شَتَّى # تُحَمَّقُ وَهْيَ كَيِّسَةُ الحَوِيلِ [2]
قال: و إِنّما قالَ: ذاتِ اسْمَيْنِ؛ لأَنّها تُسَمَّى الرَّخَمَةَ و الأَنُوقَ .
أَو طائِرٌ أَسْوَدُ له كالعُرْفِ يُبْعِدُ لبَيْضِه، قاله أَبو عَمْرٍو.
أَو طائِرٌ أَسْوَدُ مثلُ الدَّجاجَةِ العظِيمَةِ أَصْلَعُ الرَّأْسِ، أَصْفَرُ المِنْقارِ و هو أَيْضاً قولُ أَبِي عَمْرٍو، و قال: طَوِيلَةُ المِنْقارِ.
و في المَثَل: هُوَ أَعَزُّ من بَيْضِ الأَنُوقِ؛ لأَنّها تُحْرِزُه فلا يَكادُ يُظْفَرُ به؛ لأَنَّ أَوْكارَها في رُؤُوسِ القُلَلِ
[1] فى اللسان زلق نسبه للقلاخ بن حزن المنقري. و روايته هناك باختلاف.
[2] إنما كيّس حويلها لأنها أول الطير قطاعا، و إنما تبيض حيث لا يلحق شيءٌ بيضها، عن التهذيب.
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 13 صفحه : 11