نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 540
و الهُطَيْفُ كزُبَيْرٍ: حِصْنٌ باليَمَن بجَبَلِ واقِرَةَ كما في المُعْجَم و العُبابِ.
وَ قال النّاشِرِيُّ: قَصْرُ الهُطَيْفِ على رَأْسِ وادِي سِهامٍ لحِمْيَر.
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
الهَطَفَى ، مُحَرَّكَة: اسمٌ، كما في اللِّسانِ.
هفف [هفف]:
هَفَّت الرِّيحُ تَهِفُّ هَفًّا ، و هَفِيفاً : إذا هَبَّتْ فسُمِعَ صَوْتُ هُبُوبِها نقله ابنُ دُرَيْدٍ.
قال: و سَحابَةٌ هِفٌّ ، بالكَسْرِ: بلا ماءٍ و هو السَّحابُ الرَّقِيقُ، قال ابنُ بَرِّي: و منه قولُ أُمَيَّةَ بنِ أَبي عائِذٍ [1] :
شَوَّذَتْ شَمْسُهُم إذا طَلَعَتْ # بالجُلْبِ هِفًّا كأَنّه كَتَمُ
شَوَّذَتْ: ارْتَفَعَتْ، أَرادَ أنَّ الشمسَ طَلَعَتْ في قُتْمَةٍ، فكأَنَّما عَمَّمْتها.
وَ 16- في حديثِ أَبي ذَرٍّ ، «و اللََّه ما في بَيْتِكَ هِفَّةٌ [2] و لا سُفَّةٌ» .
أي: لا مَشْرُوبَ و لا مَأْكُولَ.
و شُهْدَةٌ هِفٌّ [3] : لا عَسَلَ فِيهَا نَقَلَه الجوهَرِيُّ عن ابن السِّكِّيتِ، و مثلُه لابنِ دُرَيْدٍ، و في التَّهْذِيبِ: شُهْدَةٌ [4] و عَسَلٌ هِفٌّ : رَقِيقٌ.
و الهِفُّ أَيْضاً: الزَّرْعُ الّذِي يُؤَخَّرُ حَصادُه فيَنْتَثِر حَبُّهُ كما في الصِّحاح، و قد هَفَّ فهو هَافٌّ .
و الهِفُّ : السَّمَكُ الصِّغارُ و قال ابنُ الأَعرابِيِّ: الهِفُّ :
الهاربِيَّةُ هكذا في سائِر النُّسَخِ، و في بعضِها الهارِبَةُ، و كُلُّهغَلَطٌ، و الصواب «: الْهَازِبَا» [5] مقصورٌ، و هو نوعٌ من السَّمَكِ، كما هُوَ نَصُّ النّوادِرِ، و مَرَّ للمُصَنِّفِ في الموحَّدَةِ «الهازِبَا، و يُمَدُّ: جِنْسٌ من السَّمَكِ» و يُفْتَح.و الهِفُّ : الدَّعامِيصُ الكبارُ عن المُبَرِّدِ واحِدَتُه بها ءٍ و منه 16- الحَدِيثُ : «كانَ بعضُ العُبّادِ يُفْطِرُ كُلَّ لَيْلَةٍ على هِفَّةٍ يَشْويهَا» . و قالَ عُمارةُ: يُقال للهِفِّ : الحُسَاسُ، و الدُّعْمُوصُ:
دُوَيْبَّة تَكُونُ في مسْتَنْقَعِ الماءِ.
و قال ابنُ عَبّادٍ: الهِفُّ : الخَفِيفُ مِنّا و ذكَرَه الجوهَرِيُّ وَ لم يُقَيِّدْهُ، و قد هَفَّ هَفِيفاً : إذا خَفَّ.
و الهِفُّ : الشُّهْدَةُ الرَّقِيقَةُ الخَفِيفَةُ القَلِيلَةُ العَسَلِ قالَه أَبو حَنِيفَةَ، و تقَدَّمَ عن يَعْقُوبَ: شُهْدَةً هِفٌّ : ليسَ فِيها عَسَلٌ، فوَصَفَ به، و قال ساعِدَةُ:
لتَكَشَّفَتْ عَنْ ذِي مُتُونٍ نَيِّر # كالرَّيْطِ لاهِفٌّ، و لا هُوَ مُخْرَبُ [6]
مُخْرَب: تُرِكَ لم يُعَسَّلْ فيهِ.
و الهِفُّ أَيضاً: كُلُّ خَفِيفِ لا شَيْءَ في جَوْفِه.و زُقاقُ الهَفَّةِ ، بالفَتْحِ: ع من البَطِيحَةِ كثيرُ القَصْباءِ فيه مُخْتَرَقٌ للسُّفُنِ نقَلَه اللّيْثُ.
أَو طَرِيقُ الهَفَّةِ : ع، بالبَصْرَةِ. وَ في المُعْجَم: الهَفَّةُ : مدينَةٌ قَدِيمَةٌ كانت في طَرَفِ السَّوادِ، بَناهَا سابُورُ ذُو الأَكْتافِ، و أَسْكَنَها إِياداً، و آثارُ سُورِها لم تَنْدَرِس.
و الهَفّافُ ، كشَدّادٍ، من الحُمُرِ: الطَّيّاشُ و 17- في الحَدِيثِ :
و الهَفّافُ من الظِّلالِ: البارِدُ أو السّاكِنُ الطَّيِّبُ، و هََذِه عن الجَوْهَرِيِ أَو ما لَم يَكُنْ ظَلِيلاً نَقَلَه الصّاغانِيُّ.
و الهَفّافُ من الأَجْنِحَةِ: الخَفِيفُ للطَّيَرانِ قال ابنُ أَحْمَرَ يَصِفُ بَيْضَ النَّعامِ:
قالأصنام، كما في الديوان، فضرب خالد بن الوليد عنقه. يقال أنه كان سادنًا لعزى غطفان.
[1] كذا بالأصل، و الذي في اللسان: «و منه قول أمية» و البيت الشاهد لأمية بن أبي الصلت و هو في ديوانه ص 60 باختلاف الرواية. و لم يرد في شعر أمية ابن أبي عائذ في ديوان الهذليين و لا في شرح أشعار الهذليين، لكنه ذكره فيما نسب إليه و نبه محققه إلى نسبته لأمية بن أبي الصلت 3/1422.
[2] ضبطت في اللسان، بالقلم، بالضم، و فسرها بالسحاب لا ماء فيه، وَ السفّة ما ينسج من الخوص كالزبيل.