و هَدَفَ كَضَرَبَ: كَسِلَ، و ضَعُفَ عن ابنِ عَبّادٍ.
و الهِدْفُ ، بالكَسْرِ: الجَسِيمُ الطَّوِيلُ العُنُقِ، و هو مَجازٌ.
و أَهْدَفَ عَلَيهِ: إذا أَشْرَفَ.و أَهْدَفَ إِلَيْهِ: إذا لَجَأَ و به فُسِّرَ أَيضاً قولُ عبدِ الرَّحْمنِ ابنِ أَبي بَكْرٍ.
و أَهْدَفَ له الشَّيْءُ: إذا عَرَضَ لَهُ.
و أَهْدَفَ مِنْهُ: إذا دَنَا و يُقال: أَهْدَفَ الصَّيْدُ فَارْمِهِ، وَ أَكْثَبَ، و أَغْرَضَ مثلُه.
أَو أَهْدَفَ : إذا انْتَصَبَ و اسْتَقْبَلَ و هو قَوْلُ شَمِرٍ، و نَصُّه:
الإهْدافُ : الدُّنُوُّ منكَ، و الاسْتِقبالُ لكَ، و الانْتِصابُ، يُقال: أَهْدَفَ لي الشَّيْءُ، فهو مُهْدِفٌ ، و أَهْدَفَ لي السَّحابُ: إذا انْتَصَبَ، و أَنْشَدَ:
و مِنْ بَنِي ضَبَّةَ كَهْفٌ مِكْهَفُ # إِن سالَ يَوْماً جَمْعُهمْ و أَهْدَفُوا
و من المَجازِ: أَهْدَفَ الكَفَلُ: إذا عَظُمَ و عَرُضَ حَتِّى صارَ كالهَدَفِ نقَلَه الصّاغانِيُّ، و أَنْشَدَ ابنُ السِّكِّيتِ:
لها جَمِيشٌ مُهْدِفٌ مُشْرِفٌ # مِثْلُ سَنامِ الرُّبَعِ الكاعِرِ
هََكذا أَنْشَدَه الصّاغانِيُّ، و جعَلَه شاهِداً على عِظَمِ الكَفَلِ، و ليس كما ذَكَر، بل هو شاهِدٌ لِعظَمِ الرَّكَبِ، فإِنَّ الجَمِيشَ-كما تَقَدَّمَ-الرَّكَبُ المَحْلُوقُ، فتأَمّلْ.
و قولُهم: من صَنَّفَ فَقَد اسْتَهَدَفَ : أي انْتَصَبَ و كُلُّ شيءٍ رَأَيْتَه اسْتَقْبَلَكَ اسْتِقبالاً فهو مُهْدِفٌ و مُسْتَهْدِفٌ ، و أَنشَدَ الجَوْهَريُّ لجُبَيْهاءَ الأَسَدِيّ:
قال: يَعْنِي بالمُسْتَهْدِف الحالِبُ يَتَقاصَرُ للحَلْبِ، يَقُولُ:
سَمِعْنَا صَوْتَ الرَّغْوَةِ تَتَساقَطُ على قَدَمِ الحالِبِ.
و اسْتَهْدَفَ الشيءُ: ارْتَفَعَ.و يُقال: رُكْنٌ مُسْتَهْدِفٌ : أي عَرِيضٌ هكذا وقَعَ في سائرِ النُّسَخِ، و مثلُه في نُسَخِ الصِّحاحِ، و الصوابُ: «رَكَبٌ مُسْتَهْدِفٌ » [1] و منه قولُ النّابِغَةِ الذُّبْيانِيِّ:
وَ إذا طَعَنْتَ طعَنْتَ في مُسْتَهْدِفٍ # رابِي المَجَسَّةِ بالعَبِيرِ مُقَرْمَدِ [2]
أي: عَرِيضِ مُرْتَفِعٍ مُنْتَصِبٍ.
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
أَهْدَفَ القومُ: قَرُبُوا و دَنَوْا.
وَ اسْتَهْدَفَ لكَ الشَّيْءُ: دَنا مِنْكَ.
وَ امْرَأَةٌ مُهْدِفَةٌ : لَحِيمَةٌ، و قيل: مُرْتَفِعَةُ الجَهازِ.
وَ الهادِفُ : الغَرِيبُ.
هذف [هذف]:
هَذَفَ يَهْذِفُ هُذُوفاً أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، و قال أَبو عَمْرٍو: أي أَسْرَعَ قال: و الهَذّافُ ، كشَدّادٍ. السَّرِيعُ، و لم يَشْتَرِطْ فيه السَّوْقَ.
و قال غيرُه: الهَذّافُ و المُهْذِفُ مثل مُحْسِنِ، و الهَذِفُ مثل خَجِلٍ: السَّرِيعُ الحادُّ يُقالُ: جاءَ مِهْذَفاً و مِهْذَباً وَ مِهْذَلاً [3] بمعنًى واحدٍ، أي: سَرِيعاً.
وَ فَرَسٌ هَذِفٌ : سرِيعٌ، و أَنْشَدَ أَبو عَمْرٍو:
يُبْطِرُ ذَرْعَ السّائِقِ الهَذّافِ # بعَنَقٍ من فَوْرِه زَرّافِ [4]
هذرف [هذرف]:
الهُذْرُوفُ كعُصْفُورٍ أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ، وَ صاحبُ اللِّسانِ، و قالَ ابنُ عَبّادٍ: هو السَّرِيعُ، ج:
هَذارِيفُ يُقال: إِبِلٌ هَذَارِيفُ ؛ أي: سِراعٌ.
[1] و هي رواية اللسان و الصحاح المطبوع، و بهامشها: «في المطبوعة الأولى «ركن» .
[2] ديوانه صنعة ابن السكيت ص 40 و في شرحه: عن أبي عبيدة قال:
مستهدف منتصب كالهدف، و كل ما أشرف من شيء فهو هدفة.
[3] عن اللسان و بالأصل «مهزلاً» و قد وردت اللفظات الثلاث متتالية بدون واو العطف.